ايران والعراق يؤكدان على الحل السياسي للأزمة السورية
متابعه / الرأي
أكد النائب الاول لرئيس الايراني، اسحاق جهانغيري، ورئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في مؤتمرهما الصحفي المشترك، على ضرورة الحل السياسي السلمي للازمة السورية.
وافاد مراسل وكالة الرأي بأن نوري المالكي واسحاق جهانغيري عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا شرحا فيه نتائج محادثاتهما في طهران.
وفي بداية المؤتمر الصحفي، اشار جهانغيري الى نوع العلاقات الايرانية العراقية، وقال: اننا لدينا تعاون جيد مع الحكومة الشعبية العراقية، وقد أسفرت هذه المحادثات عن التوصل الى توافقات مناسبة.
واوضح ان تنمية العلاقات الثنائية مدرجة على جدول اعمال ايران والعراق، وصرح: هنالك فرص مناسبة للتجار ورجال الاعمال الايرانيين، من خلال الاتفاق مع الجانب العراقي في مجال الغاز والسكن والقضايا الاخرى، داعيا اياهم الى التعاون اللازم في انجاز مختلف المشاريع.
ولفت جهانغيري الى التقارب والتفاهم في وجهات النظر بين ايران والعراق بشأن القضايا الاقليمية، وقال: سنتعاون مع العراق في مجال الارهاب ومحاربته، وعلينا ان نزيل العنف من المنطقة.
واضاف جهانغيري: من خلال الاتفاق الحاصل، يمكننا القيام بأعمال ومهام جادة على صعيد المجتمع الدولي.
وفي هذا المؤتمر الصحفي، أعرب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، عن شكره وتقديره لحسن الضيافة التي ابداها الجانب الايراني، وقال: ان جميع هذه اللقاءات هي خطوات ايجابية تضمن المصالح المشتركة للبلدين اللذين يتمتعان بأرضيات واواصر تاريخية، ويمكن من خلال الاستفادة منها، تعزيز العلاقات الثنائية.
وتطرق رئيس الوزراء العراقي الى التوافقات الاقتصادية في المحادثات بين الجانبين اليوم، وقال: اتفقنا على القيام بنشاط واسع وايجاد مختلف السبل للنشاطات الاقتصادية، مضيفا أجري الحوار اللازم وقد حققنا انجازات في هذا المجال.
ولفت الى انه تقرير ان تتبادل وفود الجانبين الزيارات بين البلدين، وتم التأكيد على ضرورة زيادة التعاون وخاصة في المنطقة، لأن هذا الموضوع سيصب في مصلحتنا.
وردا على سؤال عن الى اي مدى يريد العراق ان يعزز ويطور العلاقات الاقتصادية مع ايران، قال المالكي: لقد تحدثنا بشأن مختلف القضايا الاقتصادية، لكي تأتي الشركات الايرانية الى العراق، ولابد من ان تتوفر لديها الامكانات اللازمة للعمل في هذا البلد.
واضاف: اذا جاءت هذه الشركات الى العراق، فإن حجم التبادل التجاري الذي يبلغ حالي 3 مليارات دولار، سيقفز الى ما يتراوح بين 12 و15 مليار دولار، وبالطبع لابد من القول اننا لا نضع اي سقف للتبادل التجاري مع ايران.
وبشأن الوضع في سوريا، قال جهانغيري: ان وقف العنف في المنطقة هو مطلب للشعوب، ومن اجل تحققه لابد من توفر الارادة السياسية في اعلى المستويات لدى البلدان، وان ايران والعراق لديهما هذه الارادة لوقف العنف.
وتابع: ان ايران والعراق اكدا منذ البداية على الحل السياسي لسوريا، وان تأجيج الاشتباكات في سوريا أم مرفوض بالنسبة لنا، معربا عن امله بأن نتمكن في مؤتمر جنيف2 وبمساعدة دول المنطقة، من التوصل الى اتفاق جيد لحل الازمة السورية.
وردا على سؤال بشأن استقرار المنطقة، قال رئيس الوزراء العراقي: اننا ندعم اتحاد مختلف الدول والاستقرار في المنطقة، وندعم الحل السياسي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول