مصر .. اشتباكات خلال مسيرات ((إخوانية)) في عموم مدن البلاد
متابعه / الرأي
تجددت الاشتباكات في عدة مدن مصرية امس، خلال الاحتجاجات التي دعت إليها جماعة «الإخوان المسلمين»، تحت شعار «لبيك أم الشهيد»، رغم تحذير وزارة الداخلية بأن قوات الأمن ستتصدى «بكل حزم» لأي محاولة للخروج على قانون التظاهر.
وأشارت تقارير أولية إلى سقوط عدد من الجرحى، بينهم أحد ضباط الشرطة، خلال الاشتباكات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة، بين أنصار «الإخوان» من جانب، ومعارضي الجماعة «المحظورة» وقوات الأمن من جانب آخر.وذكر التلفزيون الرسمي أن قوات الأمن قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، على مسيرات نظمها أنصار «تنظيم الإخوان» في العديد من أحياء مختلف المحافظات، دون الحصول على إذن من وزارة الداخلية، فيما قام مشاركون في بعض تلك المسيرات برشق قوات الأمن بالحجارة.
وكانت قوات الجيش والشرطة قد شددت إجراءاتها الأمنية في مختلف المواقع الحيوية، في جميع المحافظات ، تحسباً للتظاهرات التي دعا إليها ما يُعرف بـ»التحالف الوطني لدعم الشرعية»، المنبثق عن جماعة الإخوان، والذي يطالب بعودة الرئيس «المعزول»، محمد مرسي، إلى السلطة.
كما شهد محيط كلية التجارة بالسويس ومنطقة العبور بحي الأربعين، تظاهرات مماثلة لجماعة الاخوان، ادت فيما بعد لاشتباكات، وسط سماع دوي طلقات نارية مجهولة المصدر، قامت على اثرها قوت الأمن بإطلاق قنابل الغاز على تجمعات الإخوان القريبة من الكلية.
وشهدت منطقة العبور شللا مروريا تاما بسبب حالات الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين كما شهدت محافظات الاسكندرية والسويس وغيرهما اشتباكات مماثلة.من جهة اخرى انتقد علماء مصريين وسياسيين تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي واستمراره بالتحريض على قوات الجيش والشرطة المصرية.وكان القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا، ادعى ان النظام المصري نظام باطل وقاتل، زاعما أن من قتلوا في فض اعتصامي رابعة والنهضة بلغ 6 آلاف شخص.
من جانب اخر كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين، عن اجتماع عقد بين أعضاء مجلس شورى الإخوان – غير المطلوبين أمنيا – الأربعاء الماضي، بمنزل أحد القيادات بمنطقة المقطم، لبحث استعدادات الجماعة لتظاهرات 25 كانون الثاني في ذكرى الثورة المصرية .
وقالت المصادر إن الاجتماع ضم 15 عضوا بمجلس شورى الإخوان بمنزل محمد عبد الوهاب أمين الجماعة بالمقطم، لبحث سبل الحشد للتظاهرات والفاعليات التي ستجهز لها الجماعة خلال الأسابيع المقبلة للضغط على النظام للاستجابة لمطالبهم.
وأضافت أن الاجتماع اتفق على تغيير اسم التظاهرات من «استرداد الشرعية» إلى تظاهرات «المطلب الواحد» إغراءً للقوى الثورية للانضمام إليها.
وأوضحت المصادر، أن الجماعة تعول على التظاهرات الطلابية لعناصرها في الجامعات والمدارس لمنع تمرير الدستور، وتعطيل الاستفتاء عليه، من خلال تظاهرات طلابية في عدد من الجامعات، مؤكدة أن قيادات الجماعة تصب جميع اهتمامها لتظاهرات الذكرى الثالثة للثورة باعتبارها الفرصة الأخيرة لها.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تسعى للترويج لوجود أخطاء بالحكومة لاستقطاب مناصرين، ولفتت إلى أن قيادات الجماعة شددت على ضرورة التظاهر والاعتصام في ميدان التحرير بأعداد كبيرة. الى ذلك، وجهت سلطات التحقيق المصرية اتهامات إضافية إلى مراسل إحدى القنوات الأميركية، بعد أن ألقت أجهزة الأمن القبض عليه في محافظة المنيا، بتهمة «بث الفتن» بين المسلمين والمسيحيين في المحافظة الواقعة بصعيد مصر.وذكر التلفزيون المصري، في تقرير له امس ، أن نيابة المنيا قررت حبس مراسل قناة «الطريق»، المملوكة لأحد الأقباط وتبث من الولايات المتحدة، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، ووجهت إليه عدة اتهامات، منها «العمل على قلب نظام الحكم»، و»إثارة الفوضى.