روسيا : بندر يفشل مرة اخرى بأقناع بوتين
متابعه / الرأي
كشف احد الديبلوماسين الروس عن الطرح الجديد الذي عرضه بندر بن سلطان خلال زيارته الاخيرة الى موسكو على القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين.
واضاف الدبلوماسي الروسي بحسب احد المصادر الصحفية ان بندر قد عرض على القيادة الروسية قبول السعودية ببقاء الرئيس السوري بشار الاسد رئيسا للفترة الانتقالية شريطة ان يتنازل عن صلاحياته لرئيس الحكومة الانتقالية ” من المعارضة والمولاة” الذي سيكون من المعارضة.
كما اشار المصدر ان بندر قد طلب من روسيا الضغط على الرئيس بشار الاسد بعدم اجراء انتخابات رئاسية عام 2014م على ان يكون على رأسها معارض. وفي هذه المرحلة تتمنى السعودية على القيادة الروسية الضغط على الاسد لعدم اجراء الانتخابات الرئاسية ، م مع بقائه في المرحلة الانتقالية حتى الاتفاق على دستور جديد يصار بعده الى اجراء انتخابات نيابية ورئاسية، وان السعودية مستعدة للأخذ بعين الاعتبار تكاليف اعادة الاعمار في سوريا”.
وذكر المصدر الدبلوماسي ان الرد الروسي جاء سريعا وعلى عدة محاور وان القيادة في روسيا ترى ان الجيش النظامي السوري يحقق انتصارات ميدانية مهمة على الارض، في حين ان المعارضة المدعومة من السعودية وقطر وتركيا تمنى بهزائم كبيرة.
كما ان القوى المسلحة التي تعارض النظام والمدعومة سعوديا ليست لها علاقة بقوى المعارضة التغييرية الديموقراطية، لا بل بذلتم جهدا للقضاء على هذه المعارضة التي تنحو سلميا.
وهذه القوى المسلحة التي تقولون عنها معارضة، هي بنظرنا نحن وليس بنظر النظام قوى ارهابية، والمعارضة هي الممثلة بقوى مدنية. اما ما يخص المال السعودي فلا نحن ولا النظام السوري بحاجة الى مالكم لإعادة الاعمار، وحلفاء سوريا، سواء نحن او ايران او الصين، لديهم من القدرات التقنية والمالية ما يخولهم اعادة اعمار سوريا افضل مما كانت.
وقد اكدت القيادة بحسب المصدر الدبلوماسي ان الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الاميركية تفاهمهما ثابت ونهائي بالنسبة للوضع في سوريا والمنطقة، والجانب الاميركي مقتنع مثلنا بأن هذا الارهاب التكفيري يشكل خطرا على الامن القومي الاميركي، كما الروسي والعالمي.
في حين اوروبا صارت قريبة جدا من الموقف الاميركي وبدأت الاصوات تعلو خشية انتقال الارهاب التكفيري اليها مع عودة الذين سمحت لهم بمغادرة دولها للقتال في سوريا.
واشار المصدر الدبلوماسي ان القيادة الروسية قدمت النصح لبندر قائلة ” ننصحكم، كما ننصح كل من يعاند السير بالحل السياسي في سوريا، بتغيير سياستكم ووقف الاثارة المذهبية ودعم الارهاب، فانه سلاح ذو حدين واول ما سيرتد الى الداخل السعودي ويفاقم الوضع بما لا تستطيعون تداركه والحد من خطره على نظام الحكم.
اما وضعكم الحالي وطبيعة نظامكم لا يخوّلانكم ان تكونوا في موقع الداعي الى تغيير انظمة واقرار حقوق الشعوب، ما دام شعبكم يعاني قمع الحريات السياسية والدينية والاعلامية.. والمرأة لم تأخذ ابسط حقوقها.
ويخلص الديبلوماسي الى القول: “ان الرد الروسي على الطرح الذي حمله بندر خلاصته ان السعودية ليست في موقع اعطاء النموذج في الديموقراطية، في حين تدعم الارهاب معتقدة انها بذلك تحافظ على نظامها، الامر الذي سينقلب على الحكم السعودي لا محالة، وامام الرياض وقت حتى موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 للتفكير الايجابي والذي يبدأ بوقف الدعم المالي والعسكري والسياسي للارهابيين وسحبهم من الاراضي السورية، والاعتراف ببشار الاسد رئيسا، والامتثال للارادة الدولية بالحل السياسي السلمي في سوريا”.