التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 21, 2024

البديل عن نهج التسوية!! 

 

لقد أدركت “اسرائيل” متأخرا ان هناك نصف شريك من الفلسطينيين معها في المفاوضات وتقصد بذلك فريق محمود عباس، الا اننا نقول ان هذا الوهم الذي تحمله “اسرائيل” لم يكن واقعيا، لان الواقع على الارض الفلسطينية سواء كان في الضفة اوالقطاع يعكس ان الفريق المفاوض لم يمثل سوى نفسه، لان حالة الرفض لهذه لمفاوضات والتي أمتدت لاكثر من ثلاثة عقود والتي ثبت فشلها وعقمها وعبثيتها لانها ليس فقط لم تستطع ان تحقق الحد الادنى من الحقوق للشعب الفلسطيني، بل انها قد جرت عليه الويلات بحيث لم ير منها سوى المزيد من الممارسات الاجرامية للعدو الصهيوني خاصة بعد التنسيق الامني مع قوات السلطة الامنية التي أصبحت الذراع القوي في اخماد كل تحرك للمقاومة من خلال اعتقال ابطالها.

اذن فان مسيرة التسوية الذي تفضله سلطة عباس وتراه المخرج لما يعانيه الشعب الفلسطيني اليوم ماهو الا وهم، أو انها تريد بذلك التدليس على الشعب الفلسطيني. الا انه قد اتضح ان وعي الشعب الفلسطيني هو اكبر مما تسعى اليه السلطة، اذ نجد ان التحرك المقاوم في الارض الفلسطينية والذي بدا يقض مضاجع العسكريين الصهاينة خاصة عمليات الاستفزاز التي يقوم بها ابناء هذا الشعب ضد المستوطنين والعسكريين والتي وصلت خلال الشهر الماضي كما واعلن ذلك من قبل المصادر العسكرية الصهيونية 167 علمية والتي كانت تتمثل في المواجهات وضرب العسكريين بعبوات المولوتوف او بالحجارة وغيرها من الحالات التي خلقت حالة من القلق لدى الصهاينة، وبالأمس والشعب الفلسطيني قد احيا الذكرى السنوية الـ (26) للانتفاضة الفلسطينية الاولى والتي اطلق عليها انتفاضة الحجارة قد أكد وبصورة واضحة وصريحة رفضه القاطع لمسيرة التسوية مؤكدا تمسكه بكل ذرة تراب من أرضه ولم يقبل بأي اتفاق أو حلول تتنازل أو تفرط في الحقوق والثوابت الوطنية والمقدسات وتتفكر لدماء الشهداء وتضحيات الاسرى الذين بذلوا أرواحهم من أجل فلسطين من بحرها الى نهرها.

وبنفس الوقت فان الفصائل الفلسطينية دعت سلطة عباس الى وقف المفاوضات العبثية التي ثبت فشلها كما أسلفنا مؤكدة تبينها خيار المقاومة بكافة اشكالها كبديل عن نهج التسوية.

لذا فان الكيان الصهيوني وأمام هذا الاصرار الشعبي العارم الذي تمثل بالتظاهرات والاحتجاجات والتي اجتاحت الأرض الفلسطينية وكذلك المواجهات المستمرة سوف يبقى عاجزا بل مشلولا عن القيام بأي عمل عدواني ضد الشعب الفلسطيني لانه يدرك جيدا ان رد الفعل الفلسطيني سيكون بصورة قد لايتوقعها وقد تؤدي الى اشعال الارض تحت أقدامه التي ستتحرق بنيرانها. وكذلك يدرك الصهاينة قبل غيرهم جيدا ان حالة الخوف والتردد لامجال لها لدى الشعب الفلسطيني المقاوم بل ادرك ان خيار المواجهة هو الطريق الوحيد لاستعادة حقوقه المغتصبة.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق