محاولة السعودية لإقامة اتحاد خليجي تواجه عراقيل جادة في قمة الكويت
متابعه / الرأي
تواجه محاولة السعودية لجمع دول الخليج الفارسي العربية في اتحاد واحد، عراقيل خلال قمة تعقد هذا الأسبوع حيث توضح الخلافات بشأن إيران ومصر وسوريا أن هذه الدول لا تتحدث كلها بصوت واحد.
واقترح الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز قبل عامين اقامة اتحاد أقوى مع البحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة.
ومن المتوقع ان تكون الخطة واحدة من القضايا الرئيسية عندما يعقد قادة مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم السنوي في الكويت اليوم الثلاثاء. ولكن قبل يومين من الموعد المقرر لوصول الزعماء أعلنت بقوة عمان رفضها للاقتراح. وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي يوم السبت في مؤتمر في البحرين بعد ان جدد مسؤول سعودي دعوة الرياض لوحدة اكثر تماسكا إن بلاده لا تؤيد على الإطلاق إقامة اي اتحاد.
ويقول دبلوماسيون في المنطقة إن العمانيين ليسوا الوحيدين الذين يتشككون في اقامة مثل هذا الاتحاد وان الإمارات العربية المتحدة والكويت عبرتا ايضا عن تحفظات خلال قمة العام الماضي التي عقدت خلف ابواب مغلقة. وقال روبرت جوردان السفير الأمريكي في الرياض في الفترة من 2001 إلى 2003 “بعض الدول الخليجية تنظر إلى السعودية وكأنها الغوريلا في الغرفة. وبقدر ما يوجد من عوامل يشتركون فيها مع السعوديين فإنهم لا يريدون أن يهيمن السعوديون عليهم.”
وأضاف “بالنظر إلى المواقف المتباينة إلى حد ما بشأن إيران وبدرجة أقل بشأن سوريا قد يكون من الصعب التوصل إلى أساس مشترك لسياسة خارجية مشتركة.”
وقال شادي حميد من معهد بروكينجز في الدوحة “أعتقد أنه سيثور المزيد من التوترات داخل مجلس التعاون الخليجي لأن احتمال عودة إيران لتتبوأ مكانة لائقة في المنطقة قد يؤدي إلى مجموعة جديدة من التوترات لأن بلدان الخليج (الفارسي) لا تتبع سياسات واحدة بشأن إيران.” وقد كانت سلطنة عمان دوما بعيدة عن التيار السائد في المجموعة.
وقالت سلطنة عمان في اوائل عام 2006 إنها لن تنضم إلى مشروع لم يتحقق بعد لتوحيد البلدان الست تحت عملة واحدة. كما ورفضت الإمارات المشروع الذي يشتمل على إنشاء بنك مركزي خليجي مقره الرياض.
من جهة اخرى أغضبت قطر جيرانها بتحركات جريئة في مجال السياسة الخارجية ولاسيما منذ ثورات “الربيع العربي” عام 2011 حينما ساندت حركات مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. وقدمت قطر مليارات الدولارت مساعدات مالية لمصر حينما فاز الإخوان في الانتخابات العام الماضي على الرغم من أن ملكيات أخرى في الخليج الفارسي انزعجت من صعود جماعة الإخوان. وهذا العام أظهرت السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة تبنيها بجلاء مواقفها المخالفة بشأن مصر حينما تعهدت بتقديم 12 مليار دولار مساعدات للقاهرة بعد ان عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان.
وفيما يتعلق بسوريا قامت قطر والسعودية بأدوار رائدة مشتركة لتسليح وتمويل المجموعات المسلحة حتى الاجنبية منها التابعة للقاعدة والتي تقاتل للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ولكن مع أنهم يقفون في نفس المعسكر في الحرب فإن دبلوماسيين غربيين يقولون إنهما يساندان مجموعات متنافسة من المجموعات المسلحة.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
ومن المتوقع ان تكون الخطة واحدة من القضايا الرئيسية عندما يعقد قادة مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم السنوي في الكويت اليوم الثلاثاء. ولكن قبل يومين من الموعد المقرر لوصول الزعماء أعلنت بقوة عمان رفضها للاقتراح. وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي يوم السبت في مؤتمر في البحرين بعد ان جدد مسؤول سعودي دعوة الرياض لوحدة اكثر تماسكا إن بلاده لا تؤيد على الإطلاق إقامة اي اتحاد.
ويقول دبلوماسيون في المنطقة إن العمانيين ليسوا الوحيدين الذين يتشككون في اقامة مثل هذا الاتحاد وان الإمارات العربية المتحدة والكويت عبرتا ايضا عن تحفظات خلال قمة العام الماضي التي عقدت خلف ابواب مغلقة. وقال روبرت جوردان السفير الأمريكي في الرياض في الفترة من 2001 إلى 2003 “بعض الدول الخليجية تنظر إلى السعودية وكأنها الغوريلا في الغرفة. وبقدر ما يوجد من عوامل يشتركون فيها مع السعوديين فإنهم لا يريدون أن يهيمن السعوديون عليهم.”
وأضاف “بالنظر إلى المواقف المتباينة إلى حد ما بشأن إيران وبدرجة أقل بشأن سوريا قد يكون من الصعب التوصل إلى أساس مشترك لسياسة خارجية مشتركة.”
وقال شادي حميد من معهد بروكينجز في الدوحة “أعتقد أنه سيثور المزيد من التوترات داخل مجلس التعاون الخليجي لأن احتمال عودة إيران لتتبوأ مكانة لائقة في المنطقة قد يؤدي إلى مجموعة جديدة من التوترات لأن بلدان الخليج (الفارسي) لا تتبع سياسات واحدة بشأن إيران.” وقد كانت سلطنة عمان دوما بعيدة عن التيار السائد في المجموعة.
وقالت سلطنة عمان في اوائل عام 2006 إنها لن تنضم إلى مشروع لم يتحقق بعد لتوحيد البلدان الست تحت عملة واحدة. كما ورفضت الإمارات المشروع الذي يشتمل على إنشاء بنك مركزي خليجي مقره الرياض.
من جهة اخرى أغضبت قطر جيرانها بتحركات جريئة في مجال السياسة الخارجية ولاسيما منذ ثورات “الربيع العربي” عام 2011 حينما ساندت حركات مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. وقدمت قطر مليارات الدولارت مساعدات مالية لمصر حينما فاز الإخوان في الانتخابات العام الماضي على الرغم من أن ملكيات أخرى في الخليج الفارسي انزعجت من صعود جماعة الإخوان. وهذا العام أظهرت السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة تبنيها بجلاء مواقفها المخالفة بشأن مصر حينما تعهدت بتقديم 12 مليار دولار مساعدات للقاهرة بعد ان عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان.
وفيما يتعلق بسوريا قامت قطر والسعودية بأدوار رائدة مشتركة لتسليح وتمويل المجموعات المسلحة حتى الاجنبية منها التابعة للقاعدة والتي تقاتل للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ولكن مع أنهم يقفون في نفس المعسكر في الحرب فإن دبلوماسيين غربيين يقولون إنهما يساندان مجموعات متنافسة من المجموعات المسلحة.