من وحي الحسين ( ع
في البدء كانت الكلمة .. هكذا استيقظ العالم على رسالة السماء ، وأية رسالة هذه بعثت إلى الأرض لكي يحملها الإنسان أمانةً ومسؤولية لتصبح موقفا فيما بعد ودعوة للخير والإصلاح والبناء والتغيير.
أمانة ثقيلة ليس بمقدور أي كان أن يحملها لكي يؤدي رسالته ، إلا من كان يحمل صفات استثنائية تتجلى قيما وشجاعة ونبلا وتضحيات ،وحين بُعث رسول الإنسانية محمد (ص) إلى أرض الجاهلية ، حمّلت المسؤولية هذه إلى رجل استثنائي في كل شيء ، لتستكمل فيما بعد على أيدي أهل بيته الذين يمثلون العترة والتركة الشرعية في إيصال الأمانة والرسالة، بعد كتاب الله عزّ وجل ، لتصبح فيما بعد مهمة الإصلاح والخير والتغيير في هذه الأرض بعد رحيل نبي الأمة (ع) على عاتق ((رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )) .. وحين حصل الإنحراف في الأمة ، وأصبحت الكلمة في موقعها المتدني تفوح منها رائحة الشر والفساد والعودة ثانية إلى جاهلية مقيتة استأثرت بالسلطة والمال والوجاهة والظلم بإسم الدين .. كان لابد من الرفض والوقوف بشجاعة وإباء من أجل إعلاء كلمة الحق مرة أخرى وتبنّي مسؤولية الإصلاح في الأمة ، فكان الحسين خير من يمثل موقف التصدي لهذا كله ، وكان يعني بدء عصر جديد لإحياء الرسالة والكلمة التي خذلت على أيدي رموز الباطل والإنحراف والفساد.
هكذا بدأ عصر الحسين ، ليعيد للإنسانية جمعاء قيمة ما ضاع منها ، وليعيد صوت المظلومين الأحرار إلى الواجهة ، وليطلق كلمته المدوية ( هيهات منا الذلّة )..
أمانة ثقيلة ليس بمقدور أي كان أن يحملها لكي يؤدي رسالته ، إلا من كان يحمل صفات استثنائية تتجلى قيما وشجاعة ونبلا وتضحيات ،وحين بُعث رسول الإنسانية محمد (ص) إلى أرض الجاهلية ، حمّلت المسؤولية هذه إلى رجل استثنائي في كل شيء ، لتستكمل فيما بعد على أيدي أهل بيته الذين يمثلون العترة والتركة الشرعية في إيصال الأمانة والرسالة، بعد كتاب الله عزّ وجل ، لتصبح فيما بعد مهمة الإصلاح والخير والتغيير في هذه الأرض بعد رحيل نبي الأمة (ع) على عاتق ((رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )) .. وحين حصل الإنحراف في الأمة ، وأصبحت الكلمة في موقعها المتدني تفوح منها رائحة الشر والفساد والعودة ثانية إلى جاهلية مقيتة استأثرت بالسلطة والمال والوجاهة والظلم بإسم الدين .. كان لابد من الرفض والوقوف بشجاعة وإباء من أجل إعلاء كلمة الحق مرة أخرى وتبنّي مسؤولية الإصلاح في الأمة ، فكان الحسين خير من يمثل موقف التصدي لهذا كله ، وكان يعني بدء عصر جديد لإحياء الرسالة والكلمة التي خذلت على أيدي رموز الباطل والإنحراف والفساد.
هكذا بدأ عصر الحسين ، ليعيد للإنسانية جمعاء قيمة ما ضاع منها ، وليعيد صوت المظلومين الأحرار إلى الواجهة ، وليطلق كلمته المدوية ( هيهات منا الذلّة )..
هكذا تكون الكلمة موقفا لايباع ويشترى رغم المغريات ورغم تهافت المتقولين والأدعياء على غنائم السلطة ، وهكذا كان لها أن تكون دائما، منارا يهتدى به يتوهج على مر العصور بفضل دمائه الزكية وبفضل التضحية بالأهل والأصحاب وأعز مايملك ، لكي يصبح كتابا مشرقا على الدوام تقرأه الإنسانية جمعاء لكي يتعلموا لغة الشمس التي لاتنطفيء في ساحة الثورات والمواجهة والبطولة ضد كل طغاة الأرض وأشرارها ، ولكي ينعم البشر بسماء تشع حرية وبهواء نقي يحمل نكهة الحياة التي تعني شرف تحمّل مسؤولية الكلمة ، الكلمة /الموقف والشرف والأمل كذلك بالتغيير نحو مرافيء العز والكرامة والسعادة.
لهذا لم تكن رسالة الحسين متوجهة لفئة محددة من البشر أو طائفة معينة ، بل هي رسالة واضحة ونقية ومدوية لكل الأرض والبشر لكي يتعلموا معنى الحرية والحق ورفض كل صور الظلم والفساد والجهل..
لهذا لم تكن رسالة الحسين متوجهة لفئة محددة من البشر أو طائفة معينة ، بل هي رسالة واضحة ونقية ومدوية لكل الأرض والبشر لكي يتعلموا معنى الحرية والحق ورفض كل صور الظلم والفساد والجهل..
لنتعلم من وحي الحسين إذن ، أن الكلمة الصادقة فعل للتغيير والبناء والإصلاح ، حتى لو كان ثمن ذلك التضحية بالمال والنفس والأهل والمصالح الشخصية.. فهي البدء وهي المنتهى.