التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

المدير السابق للسي اي ايه :انتصار الأسد سيكون “الأفضل” بين ثلاثة سيناريوات مرعبة 

متابعه / الرأي

اعتبر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) مايكل هايدن ان انتصار الرئيس بشار الاسد في سورية قد يكون “الأفضل بين ثلاث سيناريوات مرعبة جداً جداً” لا يتضمن اي منها انتصار المعارضة.
وفي كلمة امام المؤتمر السنوي السابع حول الارهاب الذي نظمه “معهد جيمس تاون” امس الخميس ، أشار هايدن الذي كان مديراً لـ”سي آي ايه” بين 2006 و2009 ومديراً للوكالة الوطنية للاستخبارات بين 1999 و2005، الى ما يعتبره السيناريوات الثلاثة الممكنة لتطور الوضع في سورية، موضحاً انها كلها “مخيفة في شكل رهيب”.
وقال إن احد الاحتمالات هو ان “ينتصر الاسد”. واضاف: “يجب ان اقول لكم انه في حال تحقق هذا الامر، وهو امر مخيف اكثر مما يظهر، أميل الى الاعتقاد بأن هذا الخيار سيكون الافضل بين هذه السيناريوات المرعبة جداً جداً لنهاية الصراع. الوضع يتحول كل دقيقة الى اكثر فظاعة”.
واعتبر ان المخرج الاكثر احتمالاً حالياً هو ان اننا ذاهبون الى تفتت البلاد بين فصائل متخاصمة. وقال: “هذا يعني ايضاً نهاية “سايكس-بيكو” (الحدود التي رسمت في العام 1916 خلال الاتفاقات الفرنسية البريطانية). وهذا يؤدي الى تفتت دول وجدت في شكل اصطناعي في المنطقة بعد الحرب العالمية الاولى”.
واضاف: “أخشى بقوة تفتت الدولة السورية. هذا الامر سيؤدي الى ولادة منطقة جديدة من دون حكومة على تقاطع الحضارات”. وأشار الى ان كل دول المنطقة، وخصوصاً لبنان والاردن والعراق ستتأثر بهذا الوضع.
وأوضح ان “القصة هي ان ما يحصل في هذا الوقت في سورية هو سيطرة المتطرفين السنّة على قسم كبير من جغرافيا الشرق الاوسط”، مضيفاً: “هذا يعني انفجار الدولة السورية والشرق كما نحن نعرفه”.
واشار ايضاً الى سيناريو آخر محتمل، وهو استمرار المعارك الى ما لا نهاية “مع متطرفين سنّة . ان الكلفة الاخلاقية والانسانية لهذه الفرضية ستكون باهظة جداً”.
وختم مايكل هايدن بالقول: “لا أستطيع ان اتخيل سيناريو اكثر رعباً من الذي يحصل حالياً في سورية”.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق