التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

الأمم المتحدة: زهاء 500 شخص قتلوا في معارك جنوب السودان 

متابعه / الرأي
قال دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تلقت تقارير من مصادر محلية بجنوب السودان تفيد بمقتل ما بين 400 و500 شخص وجرح زهاء 800 آخرين في الاضطرابات الأخيرة في البلاد وقالت الحكومة إنها اعتقلت عشر شخصيات سياسية كبيرة في أعقاب محاولة “انقلاب فاشلة”.
جوبا (رويترز)
وقال دبلوماسي طلب ألا ينشر اسمه “سجل مستشفيان ما بين 400 و500 قتيل و(زهاء) 800 جريح.”
واستند الدبلوماسي إلى تقديرات أدلى بها رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرف لادسو في جلسة إحاطة مغلقة لمجلس الأمن. وأكد دبلوماسي آخر تصريحات لادسو وأضاف أن الأمم المتحدة ليست في وضع يمكنها فيه التحقق من هذه الأرقام.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء قال مسؤول بوزارة الصحة ان ما لا يقل عن 26 شخصا لقوا حتفهم بعد أن بدأت مجموعات من الجند الاقتتال في جوبا مساء الأحد واستمر ذلك حتى صباح الاثنين.
وتواصل اطلاق النار والانفجارات على نحو متقطع حتى مساء الثلاثاء. وقالت حكومة جوبا إنها اعتقلت عشر شخصيات سياسية كبيرة وتلاحق النائب السابق للرئيس فيما يتعلق “بانقلاب تم إحباطه” في حين دوت اصداء الأعيرة النارية في العاصمة جوبا لليوم الثاني على التوالي.
ويسلط اعتقال شخصيات بارزة منها وزير المالية السابق كوستي منيبي الضوء على حجم الانقسامات في جنوب السودان بعد اقل من عامين ونصف العام على انفصاله عن السودان.
وعلى اثر ذلك حثت الولايات المتحدة المواطنين الامريكيين على مغادرة البلاد فورا وعلقت العمليات العادية في سفارتها. وقالت مستشارة الأمن القومي للبيت الأبيض سوزان رايس في تعقيب على تويتر إنها “تشعر بقلق بالغ من العنف في جنوب السودان” وقال البيت الأبيض ان الرئيس باراك أوباما يتابع تطورات الوضع في هذا البلد.
وظهر الرئيس سلفا كير على التلفزيون يوم الاثنين مرتديا زيا عسكريا وقال إن مقاتلين موالين لنائبه السابق ريك مشار الذي أقيل في يوليو/ تموز هاجموا قاعدة للجيش في الساعات الأولى من صباح الاثنين في محاولة للاستيلاء على السلطة.
ولا يزال جنوب السودان احد افقر الدول واقلها تطورا في افريقيا رغم كل احتياطياته النفطية ويعاني من قتال عرقي اذكته الأسلحة التي خلفتها عقود من الحرب مع السودان.
ومن شأن ذلك النزاع بين النخبة السياسية أن يثير قلق الشركات النفطية التي عولت على فترة الاستقرار النسبي بعد استقلال جنوب السودان للشروع في التنقيب. ولتوتال الفرنسية ومجموعة شركات اغلبها اسيوي ومنها سي.إن.بي.سي الصينية مصالح هناك.
وسيتابع الوضع عن كثب جيران جنوب السودان ومنهم دول من اكثر الاقتصادات الواعدة في القارة مثل اثيوبيا وكينيا.
وادت الصراعات السابقة الى فرار الاف اللاجئين عبر حدود جنوب السودان.
وينتمي كير ومشار الى جماعتين عرقيتين متناحرتين وقعت بينهما اشتباكات في الماضي وبينهما خصومة سياسية منذ أمد طويل.
ويقود مشار فصيلا معارضا في الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة ويعتزم الترشح للرئاسة.
وقال ماوين ماكول اريك المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب السودان ان قتالا اندلع خارج مقر مشار في جوبا يوم الثلاثاء. ولم يدل مشار ببيان حتى الان. واتهمته الحكومة بأنه “قائد الانقلاب” ووضعت اربعة اخرين على قوائم المطلوبين ومنهم باقان اموم الأمين العام السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان والمفاوض الرئيسي للجنوب في النزاع النفطي الطويل مع الشمال.
وقال وزير الإعلام مايكل مكوي في بيان على موقع حكومي على الانترنت “سنلقي القبض على الهاربين”.
واضاف انه يعتقد انهم فروا الى منطقة شمالي العاصمة. واضاف البيان ان المسؤولين العشرة اعتقلوا “فيما يتعلق بانقلاب تم إحباطه”.
وقالت الأمم المتحدة ان زهاء 16 الف شخص لجأوا الى مقراتها في جوبا بحلول ظهر الثلاثاء وان الاعداد تتزايد.
وخلت الشوارع في بداية حظر تجول امر به الرئيس من المغرب حتى الفجر. وانقطعت اتصالات الهواتف المحمولة لليوم الثاني.
وقال عامل في جوبا طلب عدم نشر اسمه “الطعام والماء مشكلة بالنسبة للسكان… لم يقوموا بالتخزين وبدأوا يشعرون بالقلق.”
وتحدث الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون مع كير وطالب حكومته بطرح “عرض للحوار وبحل الخلافات بصورة سلمية”.
وعزل الرئيس المنتمي لقبيلة الدينكا المهيمنة على جنوب السودان مشار وهو من قبيلة النوير بعد تزايد السخط الشعبي من فشل الحكومة في تحقيق تحسن ملموس فيما يتعلق بالخدمات العامة والمطالب الاساسية الأخرى.
ورفضت الحكومة التلميحات بأن الصراع له أبعاد عرقية قائلة ان كير التقى بقادة النوير لنفي “معلومات مضللة” بأنهم سيستهدفون
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق