مؤتمر لتبيان مخاطر التيارات التكفيرية على الاسلام
متابعه / الرأي
عقد في العاصمة دمشق اجتماع تمهيدي للمؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب وتبيان مخاطر التيارات التكفيرية على الاسلام والمسلمين، في ظل ما يتعرض له العالم الاسلامي من نزيف للدم وتدمير للاثار والمقدسات الاسلامية.
وقال ممثل قائد الثورة الاسلامية الايرانية في سوريا السيد مجتبى الحسيني ان اميركا والدول الغربية وراء الفتنة بين المسلمين، واضاف ان مسؤولية العلماء اليوم تتمثل بتوحيد الصفوف والدعوة الى السلام والمحبة لمواجهة التكفير والارهاب في العالم.
المشاركون من علماء الدين الاسلامي من سوريا وايران ومجموعة من المفكرين والسياسيين ادركوا بوضوح ان دعم الجماعات التكفيرية من شأنه اضعاف بنية المسلمين وزرع الفتنة الطائفية، وان مخاطرها ستجتاح العالم باسره.
من جهته قال مفتي سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون: “مؤتمرناً للرد على كل هذه الدعوات، ولنقول لحملة الراية الدينية انشروا السلام في العالم بدل نشر التقتيل والتكفير، ايران حينما تأتي اليوم لتقول جئنا لنحاول ان نوقف مد الظلام التكفيري، انما تقصد نشر السلام والسلم في العالم، حينما تقول الخبرة النووية للمستضعفين في الارض، انما تقول للمساواة في العالم، حينما تقول العلم حق لكل انسان في الارض فانما تقول نحن نمد يدنا الى كل ابناء العالم اجمع”.
ولم يغب الجانب السياسي عن اجواء الاجتماع من خلال التمثيل الايراني، حيث شدد السفير الايراني بدمشق على دعم الحوار بين المعارضة والحكومة، الامر الذي يؤدي بالضرورة الى ايقاف العنف وانهاء ازمة السوريين.
وقال السفير الايراني في سوريا محمد رضا شيباني ان الدور الاساسي لحل الازمة في سوريا هو بيد الشعب السوري، واوضح ان عمل الدول الداعمة للشعب السوري هي تسهيل الارضية للوصول الى نتائج مثمرة والحفاظ على مصالح الشعب السوري في هذه الازمة.
يشار الى ان اجتماع كهذا الذي يمهد للمؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب من شأنه ان يكون نقطة تحول في مواجهة التيارات التكفيرية ومحاربتها، ومن الممكن ايضاً ان يشكل الارضية المناسبة لانسجام فكر المسلمين وتوحيدهم في ظل المخاطر التي تهدد العالم الاسلامي.