التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 21, 2024

جنيف – 2 أو الارهاب 

الازمة السورية التي امتدت لاكثر من عامين وضعت العالم أمام صورة مرعبة و موحشة بسبب الاسلوب الخاطئ و منذ البداية لمعالجة هذه الازمة، والتي كانت مقصودة وهادفة وهو الذي وضع العالم امام طريقين لا ثالث لهما: اما ان يذهب الجميع الى جنيف وحل الازمة سياسيا او الانصياع للارهاب والارهابيين والغاء هذا المؤتمر والذي ليس فقط يضع المنطقة في أتون الحرب الاهلية المدمرة بل ستمتد اثارها السلبية الى العالم اجمع.

وقد شاهد المجتمع الدولي وشعوب العالم وبصورة شفافة وواضحة ان المجاميع الارهابية التي استقدمت من اكثر من 70دولة الى سوريا لم تأت من أجل اعمار وبناء واسعاد الشعب السوري، بل ان تصرفاتهم الهوجاء اثبتت انهم جاؤوا من اجل اراقة دماء الشعب السوري وتدمير بناه التحتية ،وما الجرائم التي ارتكبها هؤلاء ضد الشعب السوري والتي اقضت مضاجع كل الاحرار في العالم والتي لازالت مستمرة ولهذه اللحظة وما الجريمة البشعة التي ارتكبتها هذه المجموعات الارهابية في عدرا بالامس والتي اقشعرت منها الابدان اذ نجد ان هؤلاء القتلة قد مارسوا صورة من الاجرام الوحشي بوضعهم العمال الابرياء في داخل الافران لكي يذيبوا اجسادهم في نيرانها والتي لا يمكن ان يتصورها اليوم احد في العالم. بالاضافة الى عمليات الذبح وغيرها من الاساليب التي يندى لها جبين الانسانية.

اذن هذه الصورة التي هي عليها المجاميع الارهابية في سوريا اليوم الا انه وفي ظل هذه الاحداث المرعبة التي تقوم بها هذه المجاميع نجد ان الاصوات ترتفع من هنا وهناك من اجل دعوتها الى جنيف-2 رغم ان ما عرف من هذه المجاميع لا تضع اعتبار للغة الحوار بل هي تدرك ان مهمتها التي جاءت من اجلها تتحدد في التدمير والقتل ولا غير. والمستغرب في الامر هو ان بعض الدول وخاصة اميركا والسعودية تتداعيان وبصورة مفضوحة بالدعوة الى تسليح هذه المجاميع الارهابية من جانب، والحوار معها من جانب آخر مما يعكس انهم لا يريدون للازمة السورية ان تحل سلميا، بل يريدون حلها عن طريق اراقة دماء السوريين واستنزاف الوقت أمام الجهود القائمة والداعية للذهاب الى جنيف-2.

ولكن لابد من التأكيد وكما هو قائم على الارض ان عدم انعقاد مؤتمر جنيف او محاولة تأجيله أو الغائه أو فرض شروط تعجيزية من قبل معارضة الفنادق لانعقاده، وكما حذرت منه الكثير من الدول من ان المنطقة ستقع تحت طائلة هذه المجموعات الارهابية التي لا تعرف للانسانية معنى.

وقد أكد بالامس وزير الخارجية الروسي عن خطر هذه المجاميع الارهابية على المنطقة فلذلك دعا وبصورة قاطعة الى دعوة كل من الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة التي لم تتلطخ أيديها بدماء الشعب السوري على اللقاء والاتفاق على عقد مؤتمر جنيف وبذلك يقطع الطريق امام الارهاب والارهابيين والداعمين لهم من تحقيق اهدافهم في ادخال المنطقة في اتون حرب اهلية لا تبقي ولا تذر.

وفي نهاية المطاف فان الضربات القاصمة التي تلقاها هؤلاء القتلة والارهابيين من قبل الجيش السوري والتي جعلت منهم فرقا واحزابا متنافرة ستستمر بل وستزداد اكثر مما سبق، وان الجيش السوري وعلى لسان قادته قد أكدوا وفي أكثرمن مناسبة أنهم مصممون على ملاحقة هؤلاء المجرمين وعلى أي بقعة من الارض السورية حتى يطهروا ارضهم من دنسهم وحقدهم الدقين، والجميع يدرك ومن خلال تجربة عامين من الزمان ان الجيش السوري قادر على انهاء هذا الملف الدامي وللابد.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق