طهران اربكت واشنطن !!
لم تتوقع او يتوقع الذين كانوا يتخذون من الشأن النووي الايراني ذريعة من اجل مضايقة الشعب من خلال فرض العقوبات تلو العقوبات عسى ولعل ان يتمكنوا من ان يحققوا اهدافهم المشؤومة من الثورة الاسلامية ورجالها.
الا ان وبعد ان انكشفت الحقيقة للمجتع الدولي والتي استطاعت طهران وبفضل دبلوماسيتها الحكيمة من ان تنتزع الاعتراف باستمرار الانشطة النووية وسلميتها بحيث وضع اولئك الاعداء في دائرة ضيقة بحيث انكشف زيف ادعاءاتهم السابقة وظلم اجراءاتهم التي اتخذوها ضد الشعب الايراني وقد انعكس الامر وبوضوح على مواقف الادارة الاميركية والارباك الذي سببته المواقف الايرانية الصلبة تجاه استحقاق حقوقها المشروعة بحيث وصل الامر الى حالة من السجال بين ادارة اوباما والكونغرس ففي الوقت الذي تحاول ادارة اوباما وحسب المعطيات على الارض ان تطوي هذه الصفحة من الازمة المفتعلة نجد ان بعض الاعضاء في الكونغرس الاميركي والذين خضعوا للضغوط الصهيونية وبعض الدول الاقليمية يحاولون عرقلة المسيرة التي يتخدها اوباما ووضع العصي في دواليبها من اجل ان لايتم الاتفاق مع طهران لذلك فانهم وبين الفينة والاخرى يهددون بتشديد العقوبات او اضافة عقوبات جديدة على طهران مما يخل اخلالا كبيرا في الاتفاق الذي تم بين طهران ومجموعة ( 5+1 ) والذي قد يفضي الى فك الارتباط.
لذلك فان ادارة اوباما ومن اجل ان لاتصل الامور الى طريق مسدود والذي سيكون بضررها وضرر الدول الغربية اكثر من طهران لذلك فانه اخذ موقفا متشددا من الكونغرس بحيث هددهم باستخدام حق الفيتو ضد أي قرار جديد ضد ايران.
ومن جانب اخر فان ايران الاسلام وبموقفها الصلب والقوي والذي جاء على لسان دبلوماسيتها ومفاوضيها من ان وفيما اذا اخلت واشنطن والدول الغربية بتعداتها ونقضت اتفاقها فان طهران في حل من ذلك وانها ستعود الى ممارسة نشاطاتها النووية وبالصورة التي يحلولها لان ذلك يمس كرامة الشعب الايراني التي لايمكن ان يفرط بها احد. كذلك اكدت هذه الدبلوماسية وبصورة قاطعة ان على الغربيين وواشنطن ان لايتجاوزا الخطوط الحمراء وان لايتوقعا في يوم من الايام ان ممارسة مثل هذه الضغوط ستجعل الشعب الايراني يخضع ويستسلم لارادتها بل ان موقفه اليوم هو الاقوى والاصلب لانه وضع الجميع في زاوية حرجة من خلال التعاون بحسن نية وبصورة شفافة مع المفاوضات بحيث تضنمن حقوق الجميع.
اذن فان الارباك الذي ليس فقط يلف الادارة الاميركية فحسب بل حتى بعض الدول الاقليمية واسرائيل بحيث اخذت تتخبط وذلك من خلال تصريحات مسؤليها مما جعل الموقف الايراني في حالة من القوة والقدرة بحيث اجبر الغربيين وبعد ان ترك المفاوضون الاجتماع بسبب الخطوات اللامعقولة والمخالفة للاتفاق ان يتراجعوا وبصورة سريعة وذلك بدعوة الفريق المفاوض للعودة من جديد وبذلك سجلت طهران صورة جديدة رائعة فرضت نفسها على المجتمع الدولي وهي اثبات حقوقها المشروعة وعدم تنازلها عنه وكشفت بنفس الوقت عدم انسجام مواضع اتخاذ القرار في الجانب الاخر.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
في آراء