أوساط استخبارية إسرائيلية: ما يجري في الضفة انتفاضة رخوة
متابعه / الرأي
قدّرت أوساط استخبارية إسرائيلية، أن ما يجري في الضفة الغربية انتفاضة رخوة، في إشارةٍ إلى تصاعد عدد الهجمات الفلسطينية ضد قوات جيش الاحتلال والمستوطنين.
وذكرت هذه المحافل التي تعمل في جهازي “الشاباك” والاستخبارات العسكرية – المسماة – “أمان”، عددًا من العمليات التي استهدفت إسرائيليين خلال الشهور الأخيرة كـ: العملية التي نفذها قناص الخليل، قتل الضابط الكبير في غور الأردن، أسر الجندي ثم قتله قبل عدة شهور، بالإضافة إلى هجوم الطعن الذي أودى بحياة أحد الجنود بالعفولة، وأخيرًا محاولة تفجير الحافلة التي وقعت الاثنين وسط مدينة “تل أبيب”.
والمفهوم الجديد الذي تستخدمه التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية، والتي تتداولها وسائل الإعلام المختلفة هو – ما أسمتها بـ – “لعبة أبو مازن الخطرة”، زاعمين أن “بإمكانه السيطرة على الغضب الفلسطيني”.
وبحسب زعم مصدر استخباري إسرائيلي رفيع فإن “الفلسطينيين لا يرغبون باندلاع انتفاضة ثالثة، ومع ذلك فإنهم قد يجدون أنفسهم داخل انتفاضة تندلع دون سابق تخطيط”.
وتتهم المخابرات الإسرائيلية، السلطة الفلسطينية بالسماح للفلسطينيين بـ”ممارسة العنف في نطاقات محدودة” – على حد وصفها- ، في إشارة إلى رشق الجيش بالحجارة.
كما تزعم أجهزة مخابرات الاحتلال أن “السلطة تشجع النشطاء على المساس بما تعتبره “رموز الاحتلال”، في إشارة إلى المستوطنات وجدار الفصل والشوارع الالتفافية ومقاطعة بضائع المستوطنات”.
وبحسب المحلل العسكري الإسرائيلي رورني دانيال فإن “السلطة الفلسطينية لا تقوم بأي شيء لوقف عمليات الرشق بالحجارة”.
ويوضح دانيال أن “الاستخبارات الإسرائيلية تقول إن السلطة الفلسطينية معنية بأن تقوم وسائل الإعلام العالمية بتغطية حالة الغليان السائدة بالضفة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى دفع “إسرائيل” ووزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الاستجابة لمطالبهم”.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية: إن “أبي مازن كعادته يسقط من حساباته حقيقة أن الشارع الفلسطيني ليس حيواناً أليفاً يخضع للأوامر، وأن الأشخاص في الميدان لا يفسرون تصريحاته على نحو دقيق، ولذلك فإن مجموعات أو أشخاص منفردون قد ينتقلون بسهولة من إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة إلى استخدام البنادق والمتفجرات رغم أن الرئيس لا يفضل ذلك”.
وتشير التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية إلى أن أبو مازن لا يسيطر على الشارع الفلسطيني بشكل تام، ولاحظت منذ أكثر من نصف عام أن الأجهزة الأمنية الخاضعة له تواجه صعوبة كبرى في فرض – ما أسمته – “سلطة القانون” داخل مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية.
من ناحيته، توقع رئيس حزب “كاديما” ووزير الجيش الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز أن تكون محاولة تفجير الحافلة في “بيت يام” الاثنين مقدمة لموجة من التصعيد ومؤشرًا على انتفاضة جديدة.
وربط موفاز في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة بين الأحداث التي شهدتها الضفة خلال الأشهر الأخيرة، داعيًا إلى “عدم الاستهتار بالأمر”، حسب تعبيره.
وأبدى موفاز معارضته لإطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين بموجب الاتفاق بين حكومة الاحتلال وأبو مازن، قائلا “ما من دولة ذات سيادة تفرج عن – ما وصفهم بـ “قتلة” في الوقت الذي يتم فيه تفجير عبوات ناسفة في مدنها”.
وانتقد الحكومة الإسرائيلية بسبب عدم تقديم مبادرات خلال المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وإفساح المجال إمام جنرال أميركي لتحديد الترتيبات الأمنية. وأعرب موفاز عن اعتقاده بأن واشنطن في ظل هذا الوضع ستفرض على “إسرائيل” حلولًا في قضايا الحدود والقدس واللاجئين.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إسرائيلية وصفت بالرفيعة إن “منفذي الهجمات الأخيرة تصرفوا بصورة فردية، وليس بشكل منظم ومخطط”.
وذكرت محافل سياسية إسرائيلية أن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينوي الاستمرار في سياسته الأمنية المبنية على إحباط – ما وصفتها – الاعتداءات، والقتل المستهدف”.
وأعربت تلك المحافل عن اعتقادها أن “السلطة الفلسطينية ترغب في منع انطلاق هذه الهجمات من أراضيها”.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
والمفهوم الجديد الذي تستخدمه التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية، والتي تتداولها وسائل الإعلام المختلفة هو – ما أسمتها بـ – “لعبة أبو مازن الخطرة”، زاعمين أن “بإمكانه السيطرة على الغضب الفلسطيني”.
وبحسب زعم مصدر استخباري إسرائيلي رفيع فإن “الفلسطينيين لا يرغبون باندلاع انتفاضة ثالثة، ومع ذلك فإنهم قد يجدون أنفسهم داخل انتفاضة تندلع دون سابق تخطيط”.
وتتهم المخابرات الإسرائيلية، السلطة الفلسطينية بالسماح للفلسطينيين بـ”ممارسة العنف في نطاقات محدودة” – على حد وصفها- ، في إشارة إلى رشق الجيش بالحجارة.
كما تزعم أجهزة مخابرات الاحتلال أن “السلطة تشجع النشطاء على المساس بما تعتبره “رموز الاحتلال”، في إشارة إلى المستوطنات وجدار الفصل والشوارع الالتفافية ومقاطعة بضائع المستوطنات”.
وبحسب المحلل العسكري الإسرائيلي رورني دانيال فإن “السلطة الفلسطينية لا تقوم بأي شيء لوقف عمليات الرشق بالحجارة”.
ويوضح دانيال أن “الاستخبارات الإسرائيلية تقول إن السلطة الفلسطينية معنية بأن تقوم وسائل الإعلام العالمية بتغطية حالة الغليان السائدة بالضفة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى دفع “إسرائيل” ووزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الاستجابة لمطالبهم”.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية: إن “أبي مازن كعادته يسقط من حساباته حقيقة أن الشارع الفلسطيني ليس حيواناً أليفاً يخضع للأوامر، وأن الأشخاص في الميدان لا يفسرون تصريحاته على نحو دقيق، ولذلك فإن مجموعات أو أشخاص منفردون قد ينتقلون بسهولة من إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة إلى استخدام البنادق والمتفجرات رغم أن الرئيس لا يفضل ذلك”.
وتشير التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية إلى أن أبو مازن لا يسيطر على الشارع الفلسطيني بشكل تام، ولاحظت منذ أكثر من نصف عام أن الأجهزة الأمنية الخاضعة له تواجه صعوبة كبرى في فرض – ما أسمته – “سلطة القانون” داخل مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية.
من ناحيته، توقع رئيس حزب “كاديما” ووزير الجيش الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز أن تكون محاولة تفجير الحافلة في “بيت يام” الاثنين مقدمة لموجة من التصعيد ومؤشرًا على انتفاضة جديدة.
وربط موفاز في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة بين الأحداث التي شهدتها الضفة خلال الأشهر الأخيرة، داعيًا إلى “عدم الاستهتار بالأمر”، حسب تعبيره.
وأبدى موفاز معارضته لإطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين بموجب الاتفاق بين حكومة الاحتلال وأبو مازن، قائلا “ما من دولة ذات سيادة تفرج عن – ما وصفهم بـ “قتلة” في الوقت الذي يتم فيه تفجير عبوات ناسفة في مدنها”.
وانتقد الحكومة الإسرائيلية بسبب عدم تقديم مبادرات خلال المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وإفساح المجال إمام جنرال أميركي لتحديد الترتيبات الأمنية. وأعرب موفاز عن اعتقاده بأن واشنطن في ظل هذا الوضع ستفرض على “إسرائيل” حلولًا في قضايا الحدود والقدس واللاجئين.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إسرائيلية وصفت بالرفيعة إن “منفذي الهجمات الأخيرة تصرفوا بصورة فردية، وليس بشكل منظم ومخطط”.
وذكرت محافل سياسية إسرائيلية أن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينوي الاستمرار في سياسته الأمنية المبنية على إحباط – ما وصفتها – الاعتداءات، والقتل المستهدف”.
وأعربت تلك المحافل عن اعتقادها أن “السلطة الفلسطينية ترغب في منع انطلاق هذه الهجمات من أراضيها”.