مواجهه الارهاب دوليآ !!
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والذي استهدف مركز التجارة الاميركي ولازالت الشكوك تتردد حول من ارتكب هذه الاحداث، الا ان وبعد مضي أكثر من عشر سنوات أخذت تتوضح وبصورة شفافة ان احداث الحادي عشر من سبتمبر كان مخططا لها وبصورة دقيقة جدا لخلق حالة جديدة لم يعهدها العالم من قبل الا وهو ظاهرة محاربة الارهاب، ولا يمكن ان نتغافل من انه و بعد هذه الاحداث برزت وبصورة مفاجئة عدة منظمات وجهات تحمل راية الارهاب، و برزت وبصورة أوضح بعد الحرب الظالمة التي شنتها أميركا على العراق وافغانستان، ويمكن الاشارة وبوضوح ان الاميركان كانت لهم اليد الطولى في تأسيس هذه المجاميع الارهابية، اذ ان الذاكرة لا يمكن ان تخون الذين تابعوا الاعلام بعد سقوط نظام صدام عندما بدأت ترسل الرسائل تلو الرسائل من جهات مجهولة تدعو الذين يريدون مواجهة اميركا عليهم ان يأتوا الى العراق، ومن هنا بدأت عملية تجنيد الارهابين والمرتزقة ومن مختلف دول العالم لتشكيل هذه المجاميع الارهابية، وقد استفادت الادارة الاميركية من هذه المجاميع في اتخاذها ذريعة من اجل بسط سيطرتها على بعض المناطق، مما يؤكد لما ذهبنا اليه ان خطة محكمة قد أعدت وبصورة دراماتيكية وبصورة طردية بحيث ان اميركا تدخل العراق من هنا وبنفس الوقت تظهر المجموعات الارهابية من هناك.
ومن الملاحظ ان هذه المجاميع الارهابية سواء كانت في العراق وافغانستان لم تستهدف القوات الاميركية الا بالنزر اليسير، بل انها وجهت نيرانها ومفخخاتها الى الابرياء من ابناء هذين الشعبين وهو مانراه اليوم وبصورة واضحة في هذين البلدين، اذ ان اميركا غادرت العراق ولم يعد لها وجود محسوس هناك الا ان الارهابيين لازالوا متواجدين على الارض العراقية وهم يتلقون الدعم المادي واللوجستي وبصورة مستمرة، وكذلك توفير الحاضنات في الداخل العراقي سواء كان سياسيا او اعلاميا مما يعني وبصورة شفافة ان هؤلاء الارهابيين لم يأتوا للعراق من اجل محاربة اميركا بل في الواقع محاربة الشعب العراقي وهو ما سيحصل اليوم، وكذلك ينعكس الامر في سوريا اذ نجد ان الا رهابيين قد توافدوا على الارض السورية وبمختلف اشكالهم والوانهم و السنتهم ليس من اجل محاربة الاحتلال الصهيوني، بل من اجل محاربة الشعب السوري وتدمير البنى التحتية للدولة السورية، ولا يمكن اخفاء الدعم اللامحدود الذي قدمته وتقدمه واشنطن وبعض الدول الحليفة لها في المنطقة بحيث وصل الى مرحلة التسليح وهو الاخطر في هذا الدعم.
ولا ننسى في هذا المجال ان الثورات العربية التي حدثت في بعض الدول العربية قد كانت ممهدة وبصورة فاعلة من اجل ان يضرب الارهاب اطنابه في كل المنطقة، من اجل اقلاقها وارعابها بحيث يفتح المجال امام الدول الاستكبارية وخاصة اميركا ان تنفذ مشروعها في ظل هذه الفوضى الخلاقة التي لم تدع دولة الا ودخلتها وبصورة مختلفة.
اذن ومن خلال ما تقدم يتطلب وبصورة جادة من جميع الدول التي تعاني من الارهاب المنظم المدعوم ان تبذل جهودها المضنية من اجل مواجهة هذا الارهاب المنظم ، وذلك بتنسيق الجهود الاستخبارية بينها وعدم فسح المجال امام تنفيذ مخططات الارهابيين وذلك من خلال المواجهة الفعالة والجادة ومحاولة دفع المجتمع الدولي ومن خلال الامم المتحدة لان تعقد مؤتمرا دوليا لمناقشة هذا الامر ووضع الحلول نحو ايقاف هذه الموجة المدمرة والتي خرجت من نطاقها وقد تشكل في المستقبل تهديدا لكل دول العالم . وبنفس الوقت اتخاذ القرارات الحازمة والحاسمة ضد الدول التي تدعم الارهاب وبصورة علنية وعلى مرأى ومسمع من العالم تحت ذرائع واهية لكي يقطع دابر هؤلاء المجرمين القتلة وتجفيف منابعهم ،وكذلك تقديم الدعم اللازم لكل الدول التي تعاني من هذه الجرثومة الخبيثة وذلك بالوقوف معها لمحاربتها كما هو حاصل في العراق وسوريا على الخصوص ، وبدون ذلك فان المنطقة والعالم يسيران نحو المجهول الذي سيكون مرعبا ومخيفا.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق