الصهاينة المرعوبون دوما
الوضع السياسي المضطرب في لبنان والذي ينبئ عن فتح الابواب نحو منزلق خطير وذلك من خلال المعلومات التي ترشحت من ان الرئيس اللبناني يسعى لتشكيل حكومة الامر الواقع والتي قد تكون الشرار ة التي ستشعل وتؤجج الاوضاع خاصة وان المؤشرات تؤكد انها ستكون في صالح طرف سياسي على حساب طرف سياسي اخر لانها لن تخضع للمناقشة والحوار مع الاطراف السياسية اللبنانية بحيث تخرج ولم تمثل شرائح المجتمع اللبناني.
ومن الطبيعي جدا ان اعداء لبنان يجدون في هذا الوضع ارضا خصبة للقيام ببعض التصرفات او التحركات التي ستدخل هذا البلد في أتون حرب لاطائل تحتها وقد تكون ومما لايختلف عليه اثنان ان بعض العناصر العميلة للعدو الصهيوني وبناء على اوامر منه للقيام بهذه التصرفات لاعطائه المبرر في ارتكاب حماقة ضد الشعب اللبناني.
وما نشرته وسائل الاعلام بالامس من ان الكيان الصهيوني قد استهدف بعض قرى جنوب لبنان بأكثر من 20 قذيفة بذريعة الرد على اطلاق أربعة صواريخ من هذه المناطق على مستوطناته مما حدى به بارسال التحذيرا والتهديدات للحكومة اللبنانية بتحميلها المسؤولية مما يعكس ان هناك أمرا ما وراء هذا الهجوم.
ولا نريد ان ندخل في التفاصيل الا نشير وبصورة مختصرة ان الكيان الصهيوني قد بذل قصارى جهده ومنذ فترة ليست بالقصيرة من الزمن من أجل ان يصل الشعب اللبناني الى حالة الاقتتال الداخلي وما العمليات الارهابية المنظمة والتي تطال الشيعة والسنة على السواء خير دليل على ذلك ، وكذلك المحاولات التي تقوم بها المجموعات الارهابية مستغلة الوضع السوري بالدفع نحو هذا الاتجاه من خلال ارسال الاتهامات الى هذا الطرف وذاك.
ولذلك فان اطلاق القذائف من قبل مدفعية جيش العدو يعكس حالة الخوف والقلق الذي ينتاب الكيان الصهيوني، وقد أكد هذا القلق وبصورة واضحة نتنياهو بالامس وبعد استهدافه المنطقة الحدودية من ان حزب الله قد عزز قدراته الدفاعية في هذه المناطق.
وفي نهاية المطاف لابد من الاشارة الى ان الكيان الصهيوني المرعوب باطلاقه هذا العدد من الصواريخ يريد ان يرسل رسالة تحذير خائبة لانه يدرك جيدا انه وفيما اذا ارتكب حماقة ضد لبنان فان الرد سيكون قاسيا وغير متوقع بحيث يجعله ليس فقط يندم على فعلته بل قد تطيح به وكما قال سيد المقاومة حسن نصر الله بانه يقال ان اسرائيل كانت هنا.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق