دمشق تؤكد ان التنسيق مع موسكو وطهران سمح بتحقيق انجازات دبلوماسية
متابعه / الرأي
اعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم الثلاثاء ان التنسيق على المستوى السياسي مع الحلفاء، وعلى راسهم روسيا وايران، سمح لبلاده بتحقيق انجازات دبلوماسية أملا ان تستمر من خلال مؤتمر “جنيف-2”.
وقال الحلقي في كلمة القاها خلال الجلسة الاخيرة لهذه السنة لمجلس الشعب السوري ونقلت وقائعها مباشرة عبر التلفزيون السوري الرسمي ان “العلاقة السورية الايرانية علاقة راسخة متجذرة كما هي باقي العلاقة مع الاصدقاء وخصوصا روسيا الفدرالية ودول البريكس”.
واضاف “هذه العلاقة هي التي افرزت كل هذا التنسيق على المستوى السياسي والذي نقطف ثماره اليوم”. وتابع “لولا هذا التنسيق خصوصا في مجلس الامن من خلال الفيتو الذي ابرزته كل من روسيا (اكرر روسيا) والصين، كان الوضع يمكن ان يختلف في ما يخص مزيدا من الضغوطات على سوريا وعدوان مرتقب”.
واضاف “كل هذه السياسات هي التي وصلت في نهاية المطاف الى ما حققته الدبلوماسية السورية من انجازات المرحلة الماضية وخلال المرحلة القادمة ان شاء الله في ما هو مامول بما يخص جنيف 2”.
وقال الحلقي ان “الحكومة السورية ستذهب الى جنيف في حال عقد المؤتمر في 22 كانون الثاني/يناير، وهي محملة بامال الشعب السوري وتوصيات قائد الوطن السيد الرئيس بشار الاسد بما يرسم مستقبل سوريا الواعد”، مضيفا “واهم كل من يعتقد أن الوفد السوري ذاهب الى المؤتمر الدولي حول سوريا ليسلم السلطة الى الآخرين”.
وتابع “نحن منفتحون على كل ما يمكن ان يطرح على طاولة الحوار (…)، لكن لن نتخذ اي قرار يتنافى مع طموحات الشعب السوري، وكل ما يطرح على طاولة الحوار في جنيف 2 سيعرض على استفتاء لان الشعب السوري هو صاحب الحق في رسم مستقبله السياسي”. وتطالب المعارضة السورية بان يشكل مؤتمر السلام الذي سينعقد في مونترو في سويسرا معبرا الى عملية انتقالية للسلطة في سوريا لا يكون فيها دور لبشار الاسد، الامر الذي يرفض النظام مجرد طرحه، مؤكدا ان الهدف من المؤتمر الوصول الى موقف موحد من الارهاب.
كما اشاد الحلقي بدور روسيا والصين وايران في قرار تفكيك الترسانة الكيميائية السورية. واعتبر الحلقي ان “القرار الاهم والتاريخي والحكيم” هو ذاك الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الاسد في شأن انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية، “وبالتالي تجنيب سوريا عدوانا محتما (…) وهو عدوان مدمر كان يراد منه تدمير الدولة السورية والوصول الى دولة فاشلة”.
واشاد ب”التعاطي الحكيم والمرن في هذا الملف ودعم الاصدقاء في العالم وعلى راسهم روسيا الفدرالية والصين وايران”، ما مكن من “انجاز ما تم الاتفاق عليه في مضمون الاتفاقية من خلال تدمير اماكن تخزين هذه الصناعة الكيميائية والخلط”.
واشار الى ان البدء ب”تجميع هذه المواد ليصار الى نقلها الى المرافىء السورية ثم الى اماكن اخرى ليصار الى تدميرها”. وتطرق الى “الانجازات العسكرية”، متوقعا “نصرا تاريخيا” .
وقال ان “القوات المسلحة الباسلة وقوى الامن الداخلي تحقق كل يوم مزيدا من الانجازات”، مشيرا الى “انتصارات خصوصا في الاسابيع الاخيرة” في كل المناطق السورية. واتهم المجموعات المسلحة و”مموليهم” بالـ”تصعيد على الارض” منذ الاعلان عن مؤتمر جنيف-2، بهدف ان “يحققوا شيئا على الارض قبل 22 كانون الثاني/يناير، لكن لم ينالوا شيئا مما يفكرون به، والجيش العربي السوري سيكون لهم في كل الجغرافيا السورية العين الساهرة التي تسور الوطن، وتضحياته ستثمر نصرا تاريخيا مبينا على جميع الارهابيين”.