التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

كيف نجحت الاستخبارات اللبنانية في القاء القبض على الارهابي السعودي “ماجد الماجد 

علي عبد سلمان
 
من هو المطلوب السعودي زعيم كتائب عبد الله عزام ماجد الماجد؟ وما علاقته بالتفجير الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت مؤخرا؟، وكيف تمكنت الاستخبارات اللبنانية والجيش من القبض عليه؟، وماذا كان يعمل في احدى مستشفيات بيروت، وما علاقته بالمجموعات المسلحة في سوريا خاصة في كمنطقة القلمون؟، وما علاقته بالاحداث الأخيرة في مدينة صيدا؟وكيف حاول الهروب من صيدا الى سوريا؟، ولماذا هو مطلوزب في لبنان والسعودية والولايات المتحدة؟

السلطات اللبنانية، في ليلة رأس السنة، اعلنت عن اعتقال الإرهابي الخطير ماجد محمد الماجد المطلوب في المملكة العربية السعودية. وأفادت وكالة “النهار نت” الإخبارية بأن ماجد محمد الماجد قائد كتائب “عبد الله عزام” كان قد اختبأ في مخيم للاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة التابعة لمدينة صيدا.

وقد تم اعتقاله بعد مراقبته من قبل المخابرات العسكرية اللبنانية في وادي البقاع، بعد عودته من سورية، حيث أعلن فيها عن ولائه لجماعة “جبهة النصرة” المتطرفة والمرتبطة بـ “القاعدة”.

وظهر الماجد في لبنان عام 2007 وشارك في اضطرابات “فتح الإسلام” في مخيم نهر البارد في طرابلس، التي تصدى لها الجيش اللبناني. ومنذ عام 2008 أقام في عين الحلوة، ومن هناك كان يقود عمليات إرهابية وتشكيل شبكات خلايا التخريب في سائر منطقة الشرق الأوسط.

 

والماجد مواطن سعودي يدخل ضمن قائمة 85 إرهابياً من أبرز المطلوبين من قبل سلطات المملكة لضلوعهم في أعمال إرهابية، إضافة إلى ذلك تطالب به الاستخبارات الأمريكية وعدد من الدول العربية.

قالت قناة “العالم” نقلا عن مراسلتها في لبنان : ان الخبر مؤكد في بيروت، وماجد الماجد هو في قبضة القضاء اللبناني الان ، مشيرة الى ان استخبارات الجيش اللبناني قامت بعملية متابعة دقيقة للماجد الذي كان موجودا في احد مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت.

واشارت القناة الى أن الماجد يخضع لعمل جراحي بعد اصابته في منطقة القلمون (بريف دمشق في سوريا) ، نتيجة مشاركته في الحرب الدائرة هناك ، وبقي هناك (في المستشفى) بأوراق ثبوتية مزورة ، لكن الاستخبارات اللبنانية تمكنت من التعرف عليه بعد ان اخضعته لمراقبة دقيقة.

واوضحت: ولدى مغادرته المستشفى وعودته الى سوريا عن طريق الدورية التي تربط ما بين لبنان وسوريا وتحديدا في منطقة الجمهور حيث توجد وزارة الدفاع اللبنانية، تم نصب كمين محكم للماجد الذي كان عائدا الى سوريا بمواكبة امنية من عناصر من تنظيم القاعدة المتواجدين في لبنان ، وتم القاء القبض عليه ، منوهة الى اعلان السلطات السعودية ان الماجد اصبح في قبضة القضاء اللبناني.

واكدت القناة: ان فحوصات الحمض النووي جرت له للتأكد من هويته ومطابقتها مع احد اقرباءه المتواجدين في السعودية ، وبالتالي بات من المؤكد ان ماجد الماجد زعيم تنظيم القاعدة المطلوب في لبنان ومحكوم عليه بالاعمال الشاقة ، نتيجة ارتباطه بتفجيرات ارهابية كبيرة اليوم هو في يد القضاء اللبناني.

واشارت القناة الى ان العمليات الامنية التي اجراها الجيش اللبناني مؤخرا في صيدا كانت مرتبطة بحسب التحقيقات الاولية بمحاولة الماجد الهروب من مخيم عين الحلوة خلال الاعتداءات التي تمت على الجيش اللبناني في الـ 16 من كانون اول الماضي، عندما تم الاعتداء على نقطتين للجيش اللبناني.

وتابعت القناة نقلا عن مراسلتها في لبنان : ان الماجد كان في احد السيارات التي اقتربت من احدى نقاط الجيش اللبناني ، وقد فر الى البساتين المجاورة ، فور القاء عناصره قنبلة على عناصر الجيش اللبناني ، منوهة الى ان التحقيقات مع الموقوفين في تلك العملية اكدت ان الماجد كان موجودا في احدى السيارات ، ومن هذه النقطة بدأت التحقيقات والمراقبة والتدقيق الى اين يريد التوجه وتتبعه، ما ادى الى العثور عليه في احد المستشفيات اللبانيية.

وشددت على ان الماجد هو من كان قد تبنى الهجوم على السفارة الايرانية في منطقة بئر الحسن في بيروت، وذلك على رأس كتائب عبد الله عزام، اضافة الى تفجيرات كثيرة اخرى، ما ادى الى اصدار احكام  عليه، حيث اصبح مطلوبا من القضاء اللبناني والسعودي والاميركي بتهم ارهاب كثيرة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق