التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

لغة «الأصفار» تسيطر على نتائج مجموعتنا الثانية بكأس غرب آسيا 

متابعه / الرأي
بإصرار غريب، ادخل لاعبو منتخبنا الاولمبي العراقي لكرة القدم انفسهم في حسابات معقدة كانوا في غنىً عنها بعدما ظهروا بحالة فنية سيئة وغير متوقعة امام منافسيهم من المنتخب العُماني في لقاء الثلاثاء الذي جمعهما بختام مباريات المجموعة الثانية، او التي اطلق عليها مجموعة (الاصفار) اثر التعادلات السلبية التي خرجت بها مباريات المجموعة بين عُمان والبحرين والبحرين والعراق والعراق وعُمان.. وهي النتيجة التي ارجأت اعلان بطل المجموعة ومن ثم المتأهل الى الدور قبل النهائي لمنافسات النسخة الثامنة لبطولة غرب آسيا الجارية احداثها في العاصمة القطرية الدوحة.
 
وخلافا لكل التوقعات التي كانت ترشح العراق لكسب نتيجة مباراة عُمان التي جرت في ملعب جاسم بن حمد في نادي السد الرياضي، والتي صبت لصالح فريقنا والتربع على قمة المجموعة دون الدخول في دهاليز القرعة.
وبالعودة الى ما اصاب فريقنا امام عُمان فان الحق يقال إن لاعبينا كانوا في وضع يرثى له وبعيدين كل البعد عن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في مهمتهم الاقليمية الكروية هذه وكانوا بحاجة ماسة الى صعقة كهربائية تنهي الخمول واللامبالاة التي ضربت خطوط الفريق دفاعا ووسطا وحتى هجوما.!
وكان من المفترض ان يكون عناصر فريقنا امام حال تحدٍ حقيقي مع انفسهم اولا وامام المنافس العُماني، وهو الاضعف حتى الان في البطولة، من اجل تسجيل شيء للكرة العراقية التي لم تغب عن المواقع الاربعة الاولى في النسخ الماضية ابان مشاركاته الست الماضية. فعانى الفريق كثيرا قبل ان يخرج دون ان يتمكن من تحقيق ادنى طموحاته فخرج متعادلا بلا اهداف وهي نتيجة قد تضع العراق خارج البطولة وفقا لحسابات القرعة التي جرت في ساعة متأخرة من مساء أمس الاربعاء، والتي عقبت اعداد هذه الرسالة الصحفية بساعات.
تشكيلتنا وطريقة اللعب
لم تختلف تشكيلتنا امام عُمان، عن تلك التي خاضت مباراة البحرين الاولى، باستثناء دخول ضرغام اسماعيل لاعباً اساسياً بدلا عن احمد فاضل، فلعب جلال حسن لحراسة المرمى ووليد سالم وعلي فائز ومصطفى ناظم وعلي بهجت لخط الدفاع وامجد كلف وسعد عبد الامير وسيف سلمان ومهدي كامل وضرغام اسماعيل لخط الوسط ومهند عبد الرحيم لخط الهجوم.. وهو ما يعني ان طريقة اللعب كانت 4 لاعبين للدفاع واثنين كلاعبي ارتكاز في منطقة الوسط وامامهم لاعب واحد واثنان الى الجانبين وفي المقدمة مهاجم واحد. 
مباراة بلا روح، بلا حماسة !
افتقر فريقنا الاولمبي الى الروح القتالية التي كانت من المفترض انها السمة الابرز، لاسيما ان التركيز كان الى الجانب الدفاعي اكثر مما هو الى الشق الهجومي.. وكان الاداء بحذر شديد الى جانب التعامل مع الهجمات باسلوب بطيء وهو ما وفر على الفريق العُماني التعامل بطريقة مثلى في افشال الطلعات الهجومية العراقية التي ركزت على الكرات الطويلة واللعب الى الاطراف والتي لم تشكل عامل ضغط على الدفاع العُماني.. في وقت كان الفريق العراقي يحصل على الكرة بصعوبة، لكنه يفقدها بسهولة كبيرة وبإرادة لاعبينا الذين افتقروا الى التوازن الفني الذي يجعلهم غير مؤثرين في الكرات على مرمى الحارس العُماني.! 
مدربنا غير راض عن أداء الفريق!
وفي تصريحه للمرافق الصحفي لوفد المنتخب الاولمبي العراقي لكرة القدم لبطولة غرب آسيا الثامنة الجارية في قطر، قال هادي مطنش مدرب المنتخب إن “فريقنا الاولمبي لم يقدم الاداء المتوقع منه حتى الآن”. مضيفا “لست براضٍ عن اداء الفريق بخطوطه، لكنني اعمل بما هو متوفر عندي من مستويات للاعبين الى جانب ان لياقة اغلب عناصر الفريق غير مكتملة”.واوضح “مباراة امس الاول امام عمان هي الثانية لنا بهذه التشكيلة، بينما استعد المنافس العماني بصورة جيدة حيث كانت لديه راحة لمدة خمسة ايام وهو ما منح الفريق فرصة التحضير الامثل لمواجهتنا”.وبين ان “هبوطا واضحا في الاداء والتراجع الى الخلف كان ديدن فريقنا في الشوط الثاني، اذ انخفض ايقاع اللعب واهدرت الكرات بطريقة غريبة”.واردف “ننتظر ما ستؤول اليه القرعة، وسنعمل جاهدين في حال بلوغنا الدور المقبل بهدف رفع المستوى مثلما نرغب في ان نستمر في البطولة لتكون محطة مهمة في الاعداد الانسب لبطولة آسيا دون 22 عاما التي تنطلق في العاشر من الشهر الجاري في مسقط”.
وبشأن اصراره على اللعب بمهاجم واحد، ذكر مطنش ان “الجهاز التدريبي على يقين تام بإن اللعب بهذه الطريقة هو الانسب لكون ان لاعبينا لا يمكن لهم اللعب بشكل متوازن في حال الاصرار على النزعة الهجومية والتي قد تكشف المناطق الخلفية للفريق المنافس وبالتالي تعرضنا الى هجمات خطيرة قد تكلفنا الكثير”. مشيرا الى انه وبالاتفاق مع الجهاز الفني تعمدنا عدم المجازفة باشراك مهاجمين اثنين صريحين في وقت واحد خشية الوقوع في اخطاء بالمناطق الدفاعية خاصة من الهجمات المرتدة”.
واكد ان “جاهزيتنا ليست جيدة واغلب عناصر الفريق غير مهيئين، وكنا نبغي حسم مباراة عمان من الدقائق الاولى اذا كانت تسديدات اللاعبين في الشوط الاول بمحلها الصحيح وكان التركيز افضل لكان لدينا رأي آخر في نتيجة مباراة عُمان”.
صالح حميد : ارتكبنا أخطاء ولا بد من معالجتها !
 
وقال مدرب حراس مرمى المنتخب الاولمبي العراقي لكرة القدم، صالح حميد في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة العراق وعُمان إن “اللقاء كان صعبا على الجانبين وقد ارتكبنا اخطاء عديدة في الاديم الاخضر في مباراة عُمان، وهو تكملة للقاء البحرين الذي شهد ايضا اخطاء عديدة”.واوضح ان “العقم التهديفي اضحى ظاهرة في البطولة اذ ان هناك منتخبات لم تسجل وخرجت من الدور الاول”.واضاف حميد ان “العديد من لاعبينا لم يكونوا جاهزين لخوض 90 دقيقة في ثلاثة ايام، هذا الى جانب ان الفريق لم يتهيأ بالشكل الانسب في التدريبات قبل التواجد ببطولة غرب آسيا”.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق