التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 21, 2024

كيف يمكن التخلص من عمى الألوان؟ 

 

تعتمد رؤية الألوان على نقل المستقبلات الضوئية المعلومات الصحيحة إلى الدماغ. هناك مستقبلات للون الأحمر والأخضر والأزرق تعمل معا للتعرف على الألوان. وإصابة أي منها بتغير وراثي يسبب عمى الألوان.

تختلف الألوان باختلاف من يراها. فالنحل مثلا يرى اللون الأحمر على أنه أسود. والدلافين أيضا لا ترى اللون الأزرق، بل الرمادي فقط. وهو ما يسمى بعمى الألوان. إنه مرض يعاني منه نحو 8 % من البشر في العالم. وبواسطة اختبار بسيط ومعروف باختبار”ايشهارا”، يمكن للمرء أن يختبر نفسه، ليعرف ما إذا كان يعاني من ضعف في رؤية الألوان

يتكون الاختبار من مجموعة من الصور تحتوي على بقع بألوان وأحجام مختلفة وأرقام بألوان مختلفة عن باقي أجزاء الصورة. عدم رؤية الأرقام على هذه اللوحات تعني الإصابة بعمى الألوان.

وتختلف شدة مرض عمى الألوان من شخص إلى آخر. فرؤية اللون الأبيض والأسود فقط تعني الإصابة بعمى الألوان التام، وهو أمر نادر جدا، حسبما يؤكد طبيب العيون كريس لوهمان. إذ يوجد في شبكية العين خلايا مخروطية تسمح للمرء رؤية الألوان. ولهذه الخلايا المخروطية ثلاثة أنواع خاصة باللون الأحمر والأخضر والأزرق. عمل هذه الخلايا معا هو الذي يمكّن من التمييز بين آلاف الدرجات من الألوان.

ولكن تعرُّض هذه الخلايا المخروطية إلى تغير وراثي، يؤدي إلى تداخل ألوان الطيف، ما يصعب التمييز بينها. وفي بعض الأحيان قد لا تعمل بعض الخلايا على الإطلاق. وغالبا ما يصاب المرضى بضعف في رؤية اللونين الأخضر والأحمر اللذين يُورثان عن طريق كروموزوم X

 

ومن الطريف أن مرض عمى الألوان يصيب الرجال أكثر من النساء، ويعود ذلك إلى أن النساء لديهن كروموزومين اثنين من النوع X، على عكس الرجال الذين لديهم كروموزوم واحد. ورؤية الألوان تقتضي أن يكون أحدهما سليما، لذا قلما تتعرض النساء لمشكلة عمى الألوان.

ويؤكد طبيب العيون كريس لوهمان أن لا يوجد علاج لمشكلة عمى الألوان. حلّ هذه المشكلة يكون بواسطة جهاز خاص للكشف عن الألوان، إضافة إلى وجود تطبيقات للهواتف الذكية تمكن المرء من التمييز بين الألوان.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق