تصفية الماجد لن تطمس الحقيقة!!
في الوقت الذي استبشر ليس فقط اللبنانيون بل كل الذين طالتهم يد الارهاب الاسود باعتقال الارهابي السعودي ماجد الماجد الزعيم لما يسمى كتائب عبد الله العزام الارهابية التي اعلنت وفي بيان صريح انها وراء تفجير السفارة الايرانية في بيروت وكذلك مسؤوليتها عن بعض الاعمال الارهابية التي طالت اللبنانيين، وقد وجد الكثيرون في اعتقال هذا الارهابي والذي يدعى انه مطلوب حتى في السعودية، انهم سيطلعون على الكثير من الحقائق من خلال التحقيقات التي ستوصل الى الذي دفع هذا الارهابي بالقيام بعملياته الاجرامية، الا انه وفي ظل هذا التفاؤل تم الاعلان من قبل الجيش اللبناني امس عن وفاته وبصورة غير متوقعة ومسبوقة ،وقد عللت سبب وفاته انه كان مريضا بينما ظهر فيلم فيديو قبل اعتقاله باسبوع كيف يمارس دوره القذر في سوريا ولم تظهر عليه أية امارات غير طبيعية.
ولذلك فان نبأ وفاة ماجد الماجد قد أصابت الكثير من المتابعين الذهول وكذلك وضع الكثير من التساؤلات عمن هو وراء هذا الفعل وهل كان موت ماجد طبيعيا أم انها صفقة مهينة وغيرها من التساؤلات التي بقيت حائرة في الاذهان ؟
ومن الطبيعي لايمكن ان تصدق أي رواية تتعلق بوفاته المفاجئة لان ماجد قد تم اعتقاله قبل اكثر من اسبوع ولم تعلن السلطات الامنية عن هذا الامر الا بعد مضي خمسة ايام من اعتقاله مما يعني انهم قد تمكنوا من اخذ كافة المعلومات المطلوبة من هذا الارهابي القاتل، وبنفس الوقت الذي طالبت فيه بعض الدول ان تكون لها اشراف على التحقيق معه خاصة الجمهورية الاسلامية لانه استهدف سفارتها وتسبب في قتل بعض مواطنيها لذلك فان اعلان وفاة هذا الارهابي يراد منه طمس الحقيقة، وبنفس الوقت فان الانظار تتجه الى ماحذرت منه بعض الاوساط الاعلامية اللبنانية من ان هناك صفقة قد تمت بين الحكومة اللبنانية والسعودية من اجل اخفاء هذا الارهابي وعدم ابقائه حيا او تم تسليمه للسعودية حيا ، لكي لا يطلع العالم على الحقيقة التي ستظهر على لسانه والتي ستكون مدوية خاصة وان اطرافا لبنانية قد تكون هي الدافعة لهذا الارهابي في فعلته الشنيعة ضد السفارة الايرانية بحيث يمكن القول بان الاستهداف لم يكن ارهابيا بل سياسي بامتياز.
لكن نبقى نقول ان الشمس لايمكن طمسها بغربال وان الذي ارتكب فعلته في موت ماجد او تسليمه للسعودية من اجل ان يطمس معالم الصورة الحقيقية للجريمة النكراء التي ارتكبها اخيرا لايمكن ان يصلوا الى هدفهم ولن يتمكنوا من ذلك لان نفس عملية الاعلان عن وفاته قد اوضحت الحقيقة للجميع وبصورة شفافة من ان الاموال السعودية التي وهبتها الى الحكومة اللبنانية والتي اعتز وافتخر بها الرئيس اللبناني سليمان قد فعلت فعلتها وتركت تأثيرها المباشر بحيث ساهمت وبشكل فاعل في مايجري من احداث في هذا البلد والتي لا تريد له الاستقرار والهدوء والسلام.
ولابد للايام القادمة ان تكشف المزيد من التفاصيل والتي ستضع كل الذين ساهموا في اخفاء ماجد عن الحياة وبهذه الصورة المفاجئة امام الحقيقة المرة التي لابد ان يواجهوها وان يجيبوا بعد ذلك على كل التساؤلات التي ستطرح من قبل الشعب اللبناني وكل الذين طالتهم يد الارهابي ماجد الماجد.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق