التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 21, 2024

كيري وامن “اسرائيل”!! 

مهدي منصوري

الزيارة المكوكية لكيري وزير الخارجية الاميركي في الشرق الاوسط  والتي كانت آخرها العاشرة من اجل تحقيق تسوية بين الفلسطينيين والصهاينة ورغم القناعة التامة الى انه لايمكن تحقيق هذه التسوية حتى ولو تكررت زيارته ووصلت الى المائة لان هناك امر مهم لابد من ادراكه وقبل كل شيء ان الكيان الصهيوني وبممارساته العدوانية وكذلك باستيلائه وابتلاعه للارض الفلسطينية من خلال بناء المستوطنات وكذلك عملية التغيير الديموغرافي الذي يمارسه في الارض الفلسطينية وخاصة تجاه المقدسيين من خلال قرار بلدية العدو في القدس بهدم عدد من منازل المقدسين مستهدفا بذلك تغيير وطمس  المعالم الاسلامية  والتاثير على  المخطط الديموغرافي للمدينة المقدسة.

وبالاضافة الى ما ذكر فان زيارات كيري هذه والتي لم تسفر عن نتيجة تذكر بل انها وفي الواقع ساهمت وبصور فعالة في تمزيق الصف الفلسطيني بحيث ان المصالحة بين  الفلسطينيين اصبحت معقدة بل يمكن القول انها بعيدة المنال وهذا الامر قد  يكون طبيعيا عندما يذهب قسم وبسرعة غير متناهية مع المشروع الاميركي بينما هناك جهة اخرى ترى في ذلك نوع من اعطاء المزيد من التنازل عن الثوابت والحقوق الفلسطينية والتي لايمكن القبول بها.

ولا بد ان تعكس كذلك ان الخلاف الاميركي الصهيوني والذي برز على السطح بالامس وعند زيارة كيري لفلسطين المحتلة بحيث رفض نتنياهو استقباله مما حدا به ان يغادر الى الاردن و السعودية من اجل ان يحصل على الضوء الاخضر للاستمرار في مهمته ولكن هناك امر ما لابد من الاشارة اليه من ان الادارة الاميركية وبعض الدول الغربية تدرك جيدا ان فشل المفاوضات سيضع ليس فقط كيان العدو الصهيوني بل المنطقة امام صورة جديدة  لانه البديل لفشل هذه المفاوضات هو انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاجراءات والممارسات الصهيونية وفي كل الارض الفلسطينية وهذا مما لاترغب به هذه الدول ولتأكيد هذا اللامر هو ما حدا برئيس الوزراء البريطاني وانجيلا ميركل للقيام بزيارة الكيان الصهيوني خلال الشهر القادم وقد ذكرت بعض الاوساط الاعلامية انهما يريدان ان يؤكدا للقادة الصهاينة من ان الفشل في المسيرة السلمية كفيل بان يلحق باسرائيل ضررا جسيما للغاية. اذن يتضح ان تحركات كيري لاشان لها بالفلسطينيين وحقوقهم بل المهم هو أمن اسرائيل ولا غير.

ولذا فقد حذرت اوساط المقاومة الفلسطينية وادراكا منها لهذا الامر حذرت عباس بعدم الاستمرار في المفاوضات التي ستنتج عنها القبول بيهودية الدولة وان يتغاضى عن الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية مع عدم امتلاكه لاي خيارات سياسية اخرى. كذلك اكدت اوساط المقاومة ان الخطة الاميركية هي جعل قطاع غزة اقليما محاصرا من جانب اسرئيل ومصر.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق