قيادي فلسطيني: أهلنا في “اليرموك” دروع بشرية لعصابات الإرهاب
متابعه / الرأي
أكد عضو اللجنة العليا للقوى الوطنية والإسلامية بغزة ومسؤول منظمة الصاعقة في فلسطين المحتلة محيي الدين أبو دقة، أن أزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين تتحمل مسؤوليتها الكاملة عصابات مسلحة ممولة من أطراف إقليمية تعمل لأجندة خارجية.
وقال أبو دقة في حديثٍ له في غزة:” لقد تداعت القوى والفصائل الفلسطينية بالقطاع الاثنين، وناقشت أزمة مخيم اليرموك الآخذة في التفاقم، وأجمع كل من حضر هذا الاجتماع الخاص على ضرورة انسحاب الجماعات المسلحة، التي تتخذ من أهالي المخيم دروعًا بشرية، وتجنيب أهلنا هنالك الصراع الدائر في سوريا”.
ولفت إلى أن هذا الصراع يدور بين الجيش السوري وبين الجماعات الإرهابية القادمة من الخارج، مشددًا على ضرورة العمل لاستئصال هذا الوباء المتفشي، والذي أوجدته أجهزة استخبارية إقليمية تنفذ أجندة صهيو – أميركية، هدفها تمزيق سوريا وشعبها.
وبيّن أبو دقة أن المستهدف كذلك هو الجيش العربي السوري، الذي يدعم قوى المقاومة في المنطقة، ويحمي ظهرها، وهو ذاته من هزم العدو الصهيوني في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973م.
ونبّه القيادي الفلسطيني إلى خطورة وسخونة الأوضاع في اليرموك، لافتًا إلى هنالك لجنة مؤلفة من 14 فصيلًا فلسطينيًا هي التي تقوم بالمساعي من أجل حماية أهلنا في المخيم، وحقن دمائه.
واتهم أبو دقة كلًا من قطر وتركيا ودولًا خليجية وعملاء الكيان الصهيوني في لبنان بتمويل وتوجيه العصابات الإجرامية التي تختبئ خلف الأطفال والنساء داخل مخيم اليرموك، موضحًا أن “الموساد” و”سي.آي.إيه” هم من يخططون لهذا الإجرام الممنهج في سوريا من أجل إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية في المنطقة، بما يخدم أهدافهم ومصالحهم.
وشدد على أن هذه المؤامرة تستهدف محور المقاومة والممانعة متمثلًا في سوريا، إيران، المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) والقضية الفلسطينية، معتبرًا أن ما يحاك ضد هذا المحور لن يمر، وسيفشل فشلًا ذريعًا.
ورأى أبو دقة أن الحل للأزمة السورية يجب أن يكون عبر النافذة السياسية، وبمشاركة كافة القوى والأحزاب الوطنية التي كانت لها بصمة في بناء نهضة هذا القطر العربي، رافضًا وبشدة أي دور للعصابات الإجرامية في صياغة أي حل لمستقبل سوريا.
ولم يفت مسؤول الصاعقة الإشادة بتعاون الحكومة السورية مع لجنة الفصائل ووفد منظمة التحرير الفلسطينية من أجل حل مشكلة اليرموك، وتقديم العون والمساعدة لأبناء المخيم، متوجهًا بالشكر للجيش السوري الذي يحرص على حماية أهل فلسطين هنالك، من المرتزقة وعصابات الإجرام المنظم.
واختتم أبو دقة حديثه بالإشادة بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعية للحل السياسي في سوريا، والداعمة للقضية والمقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه السياسة ليست غريبةً على طهران.