فيغارو: الماجد اعترف بمعلومات مهمة قبل وفاته
معلومات قيّمة
إلا أن صحيفة فيغارو الفرنسية لا توافق اللبنانيين في هذا المنطق، فتقول إن تزايد تهديد تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط دفع بالإستخبارات الأميركية إلى إمداد السلطات اللبنانية بمعلومات سرية، مكّنتها من توقيف الماجد، الذي يُدير مجموعته من مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان.
وتضيف الصحيفة: “إن ماجد الماجد، الذي توفي بعد وقتٍ قصير من اعتقاله، دخل بهوية مزورة إلى مطار بيروت، وهو كان تعرّض للإصابة خلال قتاله إلى جانب عناصر القاعدة في سوريا، ما اضطره لتلقي العلاج في أحد مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت”.
وفي ذيل تقرير لها عن القاعدة وسيطرتها على الفلوجة العراقية، نقلت عن مصادر مطلعة قولها: “قبل موته، سلّم الماجد معلومات قيّمة عن الرعايا الأجانب، وعن القطاعات المموّلة التي سمحت لمجموعته بتنفيذ هجماتها، وأصبحت المعلومات بحوزة الاستخبارات الأميركية، التي تقول انها تضع في سلم أولوياتها مواجهة القاعدة في الشرق الأوسط”.
موت مشكوك به
وبما أن موت الماجد أتى مفاجئًا، خصوصًا بعد إصرار إيران على المشاركة في التحقيق مع الماجد، المتهم الأول بعملية تفجير السفارة الإيرانية في بيروت أخيرًا، نقلت قناة الميادين، عن علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الإيراني، قوله إن طهران سترسل فريقًا إلى لبنان للتحقيق في وفاة الماجد، ما يؤكد إصرار طهران على كشف أسرار وفاة الضالع الأبرز في استهداف سفارتها في بيروت.
فبعد قرارها بإرسال وفد يشارك في التحقيق معه، تنوي اليوم إرسال وفد آخر للوقوف على ملابسات وفاته، التي تشكك بها.
ونقلت القناة نفسها عن وزير الأمن الإيراني محمد علوي قوله: “لا توجد معلومات دقيقة بعد، لكننا نعلم أن حيثيات موته مشكوك بها”. ويأتي الكلام الإيراني هذا بعد تصريحات لمصادر مقربة من حزب الله تؤكد أن الماجد كان في الأيام الأخيرة يعمل لحساب السعودية، التي أمرت بقتله لإسكاته.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق