التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

النوم الهادئ ليلا يرفع المناعة ويحسن الذاكرة 

أكد الدكتور مجدى بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بجامعة عين شمس، أن النوم الهادئ ليلاً يرفع المناعة ويحسن الذاكرة ويحفاظ على الشباب، وحذر من الحرمان من النوم، حيث إن جميع هذه الدراسات كشفت عن الجديد في هذا المجال، إلى جانب ما هو معروف لدى البشر من أن النوم يغسل التعب من الجسد.
وأوضح بدران أن الإنسان البالغ يقضي ثلث حياته في النوم منها 6 أعوام في الأحلام فقط، وتقوم الساعة البيولوجية بتنظيم الساعه الداخلية للإنسان على مدار أربع وعشرين ساعة، وهى التي تجعل الإنسان يستيقظ صباحاً وينام ليلا، وعندما يصل الضوء إلى شبكية العين في الصباح، تقوم الغدة الصنوبرية، وهى غدة صغيرة الحجم تقع في منتصف المخ بإفراز “الميلاتونين”، وهو هرمون النوم والحيوية والشباب، ومع تقدم اليوم يزداد إنتاج “الميلاتونين”، مشيراً إلى أن 20% من البشر يعانون من عدم القدرة على النوم لتغير طبيعة النوم والسهر غير المبرر.
وأضاف أن الأحلام تريح الجسم من التعب والألأم، ولها دور مهم في عملية التعلم وتدعيم الذاكرة وإزالة المعلومات غير الضرورية، والقيام بتثبيت المعلومات التى دخلت دواليب الذاكرة، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة التي نشرت في شهر ديسمبر الماضي، أكدت أن النوم يحسن الذاكرة، وأن مدته ليلًا لها تأثير كبير على الوظائف المعرفية للأطفال، خاصةً في مرحلة ما قبل المدرسة، إذ إنها تزيد من الانتباه والذاكرة العاملة، والتعلم وتذكر الخبرات والتعرف عليها، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وأكد بدران أن تلوث الهواء ينغص النوم، خاصة تلوثه بمخلفات التدخين الذى يعوق النوم الصحى خاصة الأطفال، وأن هذا يتمثل فى صعوبة البدء فى النوم والاستمرار فيه وقلة فترته، بالإضافة إلى شخير الأطفال بسبب التدخين، منوها أن قلة النوم مع التدخين تسبب ثلاثة أمراض مزمنة نتيجة التوتر وكيمياء الغضب وهى السكر وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب.
وأوضح أن الأطفال الذين يشاركون والديهم المدخنين غرف النوم (حتى لو لم يدخنوا أمامهم)، تكون مستويات النيكوتين لديهم أعلى من ثلاث إلى خمس مرات مقارنة بالأطفال العاديين، اذ تلتصق جسيمات دخان التبغ بالجلد والملابس، خاصة أن تهوية غرف النوم ليست فعالة فى تخفيض مستويات السموم من التدخين السلبى.
وقال إن نمط النوم يعزز بناء الذاكرة المناعية التى تحمى الإنسان من العدوى مرة ثانية أو تخفف من حدة العدوى، مؤكدا أن المناعة تقل مع النوم المتقطع، وقلة النوم والحرمان من النوم ليوم كامل يقلل المناعة من أربعة إلى سبعة أيام، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالبرد وزيادة الخلايا التحسسية مما يسرع من أعراض الحساسية.
وأوصى بدران بالنوم ليلاً حتى يتجدد الشباب وتحارب أعضاؤه الشيخوخة المبكرة، مما يجعل الجلد يصلح من تجاعيده بصوره أسرع من النوم نهاراً، موضحاً أن بعض الأطعمة تساعد على إنتاج هرمون “الميلاتونين”، وبالتالي سهولة النوم، ومنها الحلبة، الشمر، الزعتر، منتجات الألبان، السمك، الموز، التمر، الفول السوداني، والعدس, فول الصويا والذرة المشوية، والأرز، والجزر، والثوم، والبصل.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق