التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

الازياء الشعبية تراث وهوية 

شعر سلمان الحيالي (42)عاماً بالخجل وهو ينوي الخروج من منزله في احد قطاعات مدينة الصدر شرقي بغداد لغرض حضور مجلس عزاء احد اقربائه.الحيالي امضى اكثر من عشرين عاماً موظفاً في احدى الدوائر الحكومية طلب من زوجته ان تحضر له (العكال واليشماغ) ، خجله بأن يحضر مجلس العزاء بالزي التقليدي بسبب ان اغلب الحضور هم من يرتدي في مثل هذه المناسبات العقال والكوفية دفعه ذلك لأن يعود للعباءة لانها تمثل احدى علامات الزي العربي الاصيل.
 
أقدم الحرف
خياط العباءة الرجالية ابو زهراء والذي يملك محلاً منذ عشرة اعوام في سوق ” العبايجية ” في محافظة النجف تحدث قائلاً: لكل شعب هويته المحلية والتي تميزه عن باقي الشعوب ومنها الازياء التي تمثل جزءا من تراثه، فصناعة العباءة في النجف والتي تمثل الزي العربي الاصيل تعد من اقدم وأشهر الحرف التي كانت ومازالت تحافظ على مكانتها ويضيف متابعاً
العباءة الرجالية نوعان؛ شتوي وصيفي لكنهما يشتركان في المادة الاولية وهي الخيوط التي تغزل من صوف الاغنام ومع هذا فالعباءة تختلف من منطقة الى اخرى في العراق، ففي الفرات الاوسط يفضلون (الكلبدون) الفرنسي او الياباني الذهبي والفضي اما في الوسط يفضلون ” البريسم” .
القفطان
اما مجيد تركمان والذي يملك محلاً لبيع الملابس الكردية في شارع فلسطين قال:
للزي الكردي سمة خاصة من ناحية تعدد الاشكال والالوان والاكسسوارات المكملة له.
ملابس المرأة الكردية لها طابع خاص فالوانها تقترب من الوان الزهور في جبال وسهول كردستان فالفستان يكون طويلاً ذا كمّين يرتبطان بذيلين مخروطين يسمى ” قفطانة” وهو فستان شفاف تزينه خيوط حريرية ناعمة وزاهية الالوان ومطرز بانواع من الخرز والمنمنمات الملونة وهناك ايضاً ” اليلك” وهي سترة قصيرة وبدون اكمام وتكون دائماً من الاقمشة السميكة ومغطاة بشكل كامل بخيوط برامة وهناك السروال الطويل والذي يسمى” الشروال” ويكون طويلاً يصل الى نهاية القدم.ولكن في السنوات الاخيرة قام الخياطون ومصممو الازياء بتضييقه حتى يلتصق بالجسد ليظهر جمال القوام كما ان هناك غطاء الرأس ويتألف من قطعتين واحدة تغطي الرأس وهي على شكل طربوش مزين باكسسوارات ذهبية والقطعة الثانية تكون مربعة الشكل توضع حول الرقبة وتتدلى الى امامه وتربط بدبوس من الذهب او الفضة لتصل الى اسفل الخصر.
ويتابع التركماني مضيفا: اما الزي الكردي الرجالي فيتألف من قميص ابيض ناعم عريض من الوسط لكي يطوى على كم السترة من الخارج وهناك ايضاَ السروال الفضفاض كما ان هناك سترة صغيرة تتقاطع من الامام وتكون فوق البطن لتكون فوق الشروال وهناك غطاء الرأس ويتألف من الطاقيو ” الكلاو” ويصنع عادة من الصوف الناعم او القطن ويطرز باشكال هندسية جميلة ويلف حول الطاقية بقطعة قماش تسمى ” جامانة” .
أزياء نسائية
ومثلما للازياء الرجالية ميزتها وخصوصيتها فهناك للزي النسوي علاماته الفارقة فالعباءة السوداء والتي تنتشر في معظم انحاء العراق والتي تغطي جميع اطراف الجسم يضاف اليها ” البوشي” او غطاء الوجه الذي اشتهر هذه الايام كما تحدث عنها بائع العباءات في سوق الكاظمية طاهر يوسف الذي اضاف ..
ان القفزات التي شهدها العالم في سنواته الاخيرة القت بظلالها على هذه العباءات والملابس لتصبح منها انواع فمنها من يوضع على الكتف فقط والذي تميزت به نساء بغداد خاصة عندما يحضرن الى مناسبات وفعاليات خاصة والجميع هناك يستذكر الهاشمي وما كان يتميز به فهو واسع الاكمام والاطراف يرتدي فوق الزبون ولونه الغالب هو الاسود ويحلى دائماً بوحدات زخرفية تكون من خيوط الذهب والمادة الاولية في صناعته تكون من الحرير الطبيعي ويرتدى دائماً في مناسبات الاعياد والاحتفالات ويقال انه من اصل هندي كما يقال ان نساء بني هاشم كن يرتدينه ثم شاع استعماله بعد ذلك.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق