المالكي: لن يكون للعراقيين شأن إذا لم يلتزموا بمؤسسات الدولة ونحن أمام قضية وجود أو عدمه 

وقال المالكي، في كلمته التي القاها في المهرجان السنوي لائتلاف الوفاء العراقي، وتحالف قوى الانتفاضة في العراق، واطلعت عليها وكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت “لايمكن ان نقبل الصوت الذي يرفض دور الجيش او الذي يحاول ان يترك اداة للتضليل، فالقضية هي قضية وجود او عدم فاما ان يكون الوجود قائما على اساس الجهل او على اساس العدالة والمبادئ “.

واضاف ان “العطاء متبادل بيننا وبين القوات المسلحة والجيش، وعلينا الوقوف الى جانب الانسانية والمبادئ فلا العدالة ولا الانسانية يمكن ان تستقر بظل الفوضى، كما ان الجيش يقف ببسالة رغم الاصوات التي تريد ان تضعفه فهذا واجبه”.

واستدرك المالكي “اقول للذين تخلفوا ان يبادروا الى مواقف داعمة للقوات المسلحة، اننا نتحدث عن الدولة وظيفتنا ان نبني عراقا جديدا على اسس ومبادئ قامت عليها دول حققت الكثير من المنجزات والتطور بكافة المجالات، فلابد ان نشيد البلد على اساس هذه المبادئ والقيم “.

واوضح انه “في ظل الوضع في العراق والعالم لا أحد يستطيع ان يحدد ان هذه الدول الى اين تتجه اذا ما استمرت القاعدة وظل السياسيين يقفون خلف القاعدة من حيث لايشعرون واذا كان ضرب الارهابيين يعتبر عملا طائفيا فهذا وباء كبير “.

واشار الى ان ” العراق يملك مؤسسات دستورية متكاملة وعلى اساس الفصل بين السلطات، اذ ان لدينا سلطة قضائية مستقلة وسلطة تشريعية وتنفيذية، ولكن هناك مشاكل وهي عدم الالتزام بسياق العمل، لذلك تبقى المشاكل قائمة بأوضح القضايا، وتبقى المؤسسة كما هي فحتى كتب السماوات اذا لم يكن هناك من يلتزم بها ستبقى غير فاعلة “.

وبين المالكي ان ” العراقيين اذا لم يلتزموا بالمؤسسات الدستورية سوف لن يكون لهم شأن، فالدول المتقدمة وضعت القانون مكان المطلق، وتقدمت واستطاعت ان تبني”، منوها الى ان ” معركة الجيش هي معركة الجميع وليست معركة طرف من الاطراف “.

وتابع ان “الدول التي تقف الى جانب الارهاب وتدعمه قد اكتوى الكثير منها بناره، وانا ارى أن الاخرين على الطريق وسيحصدون ماغرسوا من غرس خبيث عندما قدموا الدعم للارهاب والذين يعلمون بانهم سيكونون حطبا لهذه النار”.