التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 30, 2024

التقهقر السعودي!! 

 

في قراءة  سريعة للخريطة السياسية للمنطقة يمكن الوصول الى قناعة من ان الرياض الذي اندفعت وبقوة  من أجل ان تسجل لها حضورا فاعلا في بعض دول المنطقة من خلال عدة عوامل واسباب،   الا انها وصلت فيها الحالة وفي نهاية المطاف الى الانحسار والتقهقر بحيث أخذت تفقد الكثير من مواقعها بسبب سياستها العجولة وغير المدروسة.

وها نحن نرى ما يجري في سوريا من تقاتل كبير بين الارهابيين الذين تجمعوا بالاموال والدعم السعودي بحيث وصلت فيه الى التصارع الدموي الحاد.

وهكذا لو القينا نظرة على العراق والذي بذلت فيه الرياض الاموال الطائلة من اجل تغيير او تبديل مسار العملية السياسية هناك الا انها قد اصابها الاحباط الكبير عندما تجد ان جميع القوى السياسية و بل الشعب العراقي قد اعلن رفضه لهذا التدخل وما يجري اليوم على ارض العراق لخير دليل على ذلك.

وهكذا ينسحب الامر على لبنان والتي حاولت السعودية ان تكون لها اليد الطولى في هذا البلد، وان تتحكم فيه من خلال بعض القوى السياسية التي قدمت لها الدعم اللامحدود اعلاميا وسياسيا وماديا ولذا فانها تجد من خلال العمليات الارهابية التي قامت بها في هذا البلد من خلال المجاميع الارهابية التي تدعمها قد ضعفت موقفها وبصورة فاضحة بحيث لم يعد ذلك البلد الذي يستطيع ان ينفذ ما يرغب في لبنان.

 ولا يمكن ان نغفل ايضا ما يجري في اليمن اذ نجد ان السعودية التي جاهدت الى بناء الوضع السياسي الجديد الا انها لم تستطع ان تضع هذا البلد على حافة الامن والاستقرار لانها لم تقرأ الشعب اليمني جيدا ولذلك حاولت ان تدعم طرفا على جانب اخر كما هو المعمول به وخاصة الخوف والهلع الذي ينتابها من جود الحوثيين لذلك دفعت بالمجاميع الارهابية واستقطبتهم من جميع بلدان العالم لا ن يكونوا في مواجهة الحوثيين ولكنها غفلت ان حكومة عبد الله صالح والتي خاضت ست حروب ضد الحوثيين لم تتمكن من ان تحقق أي شئ سوى الاستسلام للواقع ، لذا وبعد الانتصار الذي يحققه الحوثيون ضد السلفيين وخلال الايام الماضية قد اخذ دوره في افشال المشروع السعودي في اليمن
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق