روحاني: ليس لدينا ما نخفيه في الشأن النووي
متابعه / الرأي
اشار الرئيس الايراني الى ان التخويف من ايران كان من الخطوات الاساسية التي قام بها الاعداء خلال السنوات الاخيرة، وقال: ليس لدى ايران ما تخفيه في الشأن النووي.
واشار الرئيس حسن روحاني، في كلمته في المؤتمر السابع والعشرين للوحدة الاسلامية بطهران، الى ان النبي (رص) وحد العرب وغير العرب، ولم يفرق بين الاسود والابيض، وقد تمكن من تأسيس وحدة متماسكة وقوية ومنسجمة كالبنيان المرصوص في ظل ثقافة التوحيد وحضارة الاسلام السامية.
ووصف روحاني العالم الاسلامي، بأنه عالم جريح حاليا، وانه بحاجة اليوم اكثر من اي مضى الى جهود ثقافية لترميم الفواصل والشروخ.
واشار الى ان الاعداء يتابعون دوما تحقيق هدفين مشؤومين، ايجاد التناقض والخلاف والهوة وتعميقها بين الامة الاسلامية، والتخويف من الاسلام، وقال: انهم من خلال التخويف من الاسلام الذي بثوه في انحاء العالم لدى الرأي العام، اوجدوا سدا امام دعوة النبي (ص) لئلا تصل الى اسماع العالم.
واضاف: من المؤسف ان هناك جماعات لا معرفة لها بالثقافة الاسلامية وحقيقة الثقافة وجوانب الاسلام الاخلاقية، تقوم بتحريف الاسلام باسم الاسلام والجهاد، ويقدمون الاسلام بصورة معكوسة الى العالم، الامر الذي يعمق الخلافات والهوة بين المسلمين.
وأكد ان القوى الكبرى والغربية بصدد تحقيق مآربها في المنطقة، وتريد ان تهيمن على مصادر المسلمين وخاصة مصادر الطاقة من النفط والغاز.
وتابع روحاني: انهم (الغربيون) يريدون ان يبرروا تواجدهم العسكري وسلطتهم السياسية والثقافية على المنطقة، ويريدون فرض هيمنة الغاصبين الصهاينة المعتدين على منطقتنا، ويريدون ان ننسى جرائمهم.
وصرح ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية وخلال الاشهر الخمس الاخيرة، والى جانب بذل الجهود لحل المشكلات الداخلية، فإنها وضعت خططا وقامت بخطوات من اجل مواجهة هذين الهدفين للاعداء.
وأشار الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حشدت كل طاقاتها الدبلوماسية وتعاضدت وتواصلت مع الدول الصديقة ذات الرؤى المماثلة، من اجل الحيلولة دون بروز حرب جديدة كان يعد لها الاستكبار العالمي في المنطقة.
كما تطرق الى جهود الحكومة في مواجهة مخطط التخويف من الاسلام والذي تطبقه الدوائر الغربية للتأثير على الرأي العام العالمي.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان التخويف من ايران كان من الخطوات الاخرى التي كان يروجها الاعداء خلال السنوات الاخيرة، وقد تحول الموضوع النووي الايراني الى ذريعة لهم في هذا المجال، وبيّن ان التخويف من ايران انما يأتي بسبب انها تحولت الى مركز للاسلام وترويجه في العالم.
وتابع: ان الحكومة ومن اجل ان تسحب الذريعة من الاعداء، تمكنت من التوصل الى اول اتفاق في مفاوضات مؤثرة وبناءة.
واوضح ان الثمرة الاولى لهذا الاتفاق هو انه اتضح للرأي العام العالمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها شيء تخفيه في مجال التقنية النووية، مشددا على ان التقنية النووية الايرانية سلمية وتستخدم فقط للاغراض السلمية. وقد اتضح اليوم للعالم ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكن وليست بصدد امتلاك السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل، وطبقا لفتوى قائد الثورة هذا الامر محرم، بل ان الشعب الايراني كان من ضحايا اسلحة الدمار الشامل في السنوات الماضية.
وفي جانب آخر من كلمته، قال روحاني: ان ما نشاهده اليوم في المنطقة، يعني ان ما قدمناه الى الآن من اجل الوحدة بين العالم الاسلامي لم يكن كافيا ولا فاعلا، مشددا ان علينا ان نقوم بخطوات جذرية اكبر، وان نبحث عن جذور الخلاف، والتي بعضها يرتبط بخارج العالم الاسلامي، لكن بعضها ايضا مرتبط بالانحرافات الفكرية في العالم الاسلامي.
وقال: تقع اليوم هذه المسؤولية على عاتق العلماء والنخبة والمفكرين والمثقفين والافاضل والمحققين في الدول الاسلامية، للبحث عن جذور الخلافات من النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واضاف: إذا ظنت أي دولة أنها قادة عبر دعم الإرهابيين على إسقاط حكومة في المنطقة فهي مخطئة مئة بالمئة، مؤكدا ان من حفر حفرة لأخيه وقع فيها، وان من يظنون انهم من خلال سل سيف الارهاب على الابرياء انما يحافظون على انسهم، فهم يرتكبون خطأ مطلقا.
وأردف: ان العالم الاسلامي اليوم في سوريا ولبنان ومصر والعراق وافغانستان والبحرين وليبيا والعديد من النقاط الاخرى، بحاجة الى الحوار والتواصل.
وشدد روحاني على ضرورة بذل قصارى الجهود من وقف استمرار اراقة الدماء بين الامة الاسلامية تحت ذرائع واهية، وقال: ان الذين يفرقون بين الناطقين بـ”لا اله الا الله ومحمد رسول الله” بأشنع الحربات اي التكفير، ليسوا اصدقاء للا للسنة ولا للشيعة، وانما هم اعداء الاسلام والنبي. فالقرآن كرس بيننا اواصر الولاية.
وفي الختام أعرب الجمهورية الاسلامية الايرانية عن امله بأن يمن الله الرحمن الرحيم بالتأييد والتوفيق على جميع الذين يمضون قدما من اجل اتحاد الدول والشعوب الاسلامية.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
ووصف روحاني العالم الاسلامي، بأنه عالم جريح حاليا، وانه بحاجة اليوم اكثر من اي مضى الى جهود ثقافية لترميم الفواصل والشروخ.
واشار الى ان الاعداء يتابعون دوما تحقيق هدفين مشؤومين، ايجاد التناقض والخلاف والهوة وتعميقها بين الامة الاسلامية، والتخويف من الاسلام، وقال: انهم من خلال التخويف من الاسلام الذي بثوه في انحاء العالم لدى الرأي العام، اوجدوا سدا امام دعوة النبي (ص) لئلا تصل الى اسماع العالم.
واضاف: من المؤسف ان هناك جماعات لا معرفة لها بالثقافة الاسلامية وحقيقة الثقافة وجوانب الاسلام الاخلاقية، تقوم بتحريف الاسلام باسم الاسلام والجهاد، ويقدمون الاسلام بصورة معكوسة الى العالم، الامر الذي يعمق الخلافات والهوة بين المسلمين.
وأكد ان القوى الكبرى والغربية بصدد تحقيق مآربها في المنطقة، وتريد ان تهيمن على مصادر المسلمين وخاصة مصادر الطاقة من النفط والغاز.
وتابع روحاني: انهم (الغربيون) يريدون ان يبرروا تواجدهم العسكري وسلطتهم السياسية والثقافية على المنطقة، ويريدون فرض هيمنة الغاصبين الصهاينة المعتدين على منطقتنا، ويريدون ان ننسى جرائمهم.
وصرح ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية وخلال الاشهر الخمس الاخيرة، والى جانب بذل الجهود لحل المشكلات الداخلية، فإنها وضعت خططا وقامت بخطوات من اجل مواجهة هذين الهدفين للاعداء.
وأشار الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حشدت كل طاقاتها الدبلوماسية وتعاضدت وتواصلت مع الدول الصديقة ذات الرؤى المماثلة، من اجل الحيلولة دون بروز حرب جديدة كان يعد لها الاستكبار العالمي في المنطقة.
كما تطرق الى جهود الحكومة في مواجهة مخطط التخويف من الاسلام والذي تطبقه الدوائر الغربية للتأثير على الرأي العام العالمي.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان التخويف من ايران كان من الخطوات الاخرى التي كان يروجها الاعداء خلال السنوات الاخيرة، وقد تحول الموضوع النووي الايراني الى ذريعة لهم في هذا المجال، وبيّن ان التخويف من ايران انما يأتي بسبب انها تحولت الى مركز للاسلام وترويجه في العالم.
وتابع: ان الحكومة ومن اجل ان تسحب الذريعة من الاعداء، تمكنت من التوصل الى اول اتفاق في مفاوضات مؤثرة وبناءة.
واوضح ان الثمرة الاولى لهذا الاتفاق هو انه اتضح للرأي العام العالمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها شيء تخفيه في مجال التقنية النووية، مشددا على ان التقنية النووية الايرانية سلمية وتستخدم فقط للاغراض السلمية. وقد اتضح اليوم للعالم ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكن وليست بصدد امتلاك السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل، وطبقا لفتوى قائد الثورة هذا الامر محرم، بل ان الشعب الايراني كان من ضحايا اسلحة الدمار الشامل في السنوات الماضية.
وفي جانب آخر من كلمته، قال روحاني: ان ما نشاهده اليوم في المنطقة، يعني ان ما قدمناه الى الآن من اجل الوحدة بين العالم الاسلامي لم يكن كافيا ولا فاعلا، مشددا ان علينا ان نقوم بخطوات جذرية اكبر، وان نبحث عن جذور الخلاف، والتي بعضها يرتبط بخارج العالم الاسلامي، لكن بعضها ايضا مرتبط بالانحرافات الفكرية في العالم الاسلامي.
وقال: تقع اليوم هذه المسؤولية على عاتق العلماء والنخبة والمفكرين والمثقفين والافاضل والمحققين في الدول الاسلامية، للبحث عن جذور الخلافات من النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واضاف: إذا ظنت أي دولة أنها قادة عبر دعم الإرهابيين على إسقاط حكومة في المنطقة فهي مخطئة مئة بالمئة، مؤكدا ان من حفر حفرة لأخيه وقع فيها، وان من يظنون انهم من خلال سل سيف الارهاب على الابرياء انما يحافظون على انسهم، فهم يرتكبون خطأ مطلقا.
وأردف: ان العالم الاسلامي اليوم في سوريا ولبنان ومصر والعراق وافغانستان والبحرين وليبيا والعديد من النقاط الاخرى، بحاجة الى الحوار والتواصل.
وشدد روحاني على ضرورة بذل قصارى الجهود من وقف استمرار اراقة الدماء بين الامة الاسلامية تحت ذرائع واهية، وقال: ان الذين يفرقون بين الناطقين بـ”لا اله الا الله ومحمد رسول الله” بأشنع الحربات اي التكفير، ليسوا اصدقاء للا للسنة ولا للشيعة، وانما هم اعداء الاسلام والنبي. فالقرآن كرس بيننا اواصر الولاية.
وفي الختام أعرب الجمهورية الاسلامية الايرانية عن امله بأن يمن الله الرحمن الرحيم بالتأييد والتوفيق على جميع الذين يمضون قدما من اجل اتحاد الدول والشعوب الاسلامية.