التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

سياسيون وباحثون : السعودية تعيش اليوم ورطة كبيرة بسبب دعمها للإرهاب 

الرأي / بغداد
يرى سياسيون وباحثون عراقيون ،أن المملكة السعودية باتت اليوم في ورطة كبيرة على الصعيد الدولي ،بسبب دعمها للإرهاب العالمي ،مؤكدين أن التقارب بين الدول الكبرى سيكون من شأنه إفشال أي مخطط لها سواء في العراق أو في المنطقة ككل.
يؤكد الباحث في الشأن الأمني العراقي سعيد الجياشي أن السعودية تعيش اليوم أزمة على مستوى المنطقة ،مبينا أنها متورطة على أكثر من صعيد ،لأسباب كثيرة تتعلق بالدرجة الأولى بصناعة ودعم الإرهاب وفتاوى التكفير.
وقال الجياشي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس “إن السعودية تعيش أزمة على مستوى المنطقة وهنالك انحسار كبير على مستوى المواقف السياسية الإقليمية والدولية وخصوصا بعد الاتفاق بين الدول الست وإيران في موضوع الملف النووي الإيراني وابتعاد واشنطن بهذا الشكل الواضح بمواقفها الإستراتيجية السياسية عن النصائح السياسية التي كانت تحاول أن توجه الموقف الأميركي باتجاه آخر”.
وأضاف “إن السعودية اليوم لديها مشكلة مع تركيا وإيران وهي متورطة ببعض المدارس الفكرية وبعض الجمعيات الخيرية ورجالات الأمن ومنهم من العائلة المالكة متورطين بالدعم المباشر للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وهنالك حقائق كثيرة منها ذهاب سوريا إلى مجلس الأمن بشكوى بمعلومات تفصيلية عن تورط الأجهزة المخابراتية السعودية بالتورط بدعم هذه الحركات الإرهابية بالمال والسلاح والعدة والعدد والإفتاء والرجال لأن كل المجاميع الإرهابية تعمل تحت غطاء الفتوى من مدارس فكرية معروفة اين موقع هذه المدارس ومن هم روادها من مشايخ يفتون ويغذون التنظيمات الإرهابية بهذه الفتوى وهذا معلوم وبرؤية إستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط تجد السعودية اليوم في مشكلة وظهرت هذه المشكلة بصورة جلية في قمة مجلس التعاون الأخيرة عندما ضغط الملك السعودي بكل ما يستطيع من أجل دفع هذه الدول باتجاه الاتحاد والرد العماني والرأي العام في هذا البلد كان واضحا ومسؤولا في الدفاع عن موقف عمان بعدم الانضمام”.
ويضيف الجياشي أن “السعودية وعلى المستوى الاقتصادي تعاني من المشاكل أيضا حيث أن الولايات المتحدة في 2015 ستحقق انتاجا مرتفعا من النفط وفقا للإشارات والتقارير المتخصصة في الولايات المتحدة وهي ستحقق الاكتفاء الذاتي من البترول وهذا ما يجعل التأثير السعودي في رفع سقف النفط والتأثير على السياسة الأميركية ينحسر شيئا فشيئا ناهيك عن الوضع الداخلي والإقليمي لها”.الرياض .. وخيار الانسحاب التكتيكي

اما النائب في البرلمان العراقي علي الشلاه الناطق الرسمي باسم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، فيرى أن حكومة الرياض تحاول اليوم الانسحاب تكتيكيا من المواقف السابقة لها لاسيما بعد أن أصبح الكلام عن دعمها للإرهاب علنيا.
وقال الشلاه في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس “إن السعودية بدأت تشعر بالهلع منذ تصريحات الرئيس الروسي والتي أشرت بوضوح إلى علاقة كبيرة لآل سعود بالإرهابيين في العراق وسوريا وروسيا أي الإرهاب العالمي ككل وهذا الهلع بدا واضحا في لبنان عندما بدأت السعودية تتناغم مع إيران لكي تتخلص من هذا الحرج”
وأضاف “إن السعوديين حتى الآن يحاولون الانسحاب تكتيكيا من مواقفهم السابقة وكنا نرى سابقا أن الكلام عن السعودية فيتو بسبب المليارات السعودية ودخولها في أكبر الشركات العالمية وبعد كلام الرئيس الروسي أصبح الاتهام علنيا لها ولذلك فالسعوديون يراجعون موقفهم حتى لا يصبحوا كطالبان حيث أن كلاهما مبني على النظام الوهابي التكفيري”.
وتابع أن “المطلوب في الشأن العراقي اليوم هو إدانة واضحة للإرهاب ومن يدعمه خصوصا بعد الرسالة الأخيرة لمجلس الأمن”.

توجس دولي .. ومواقف متوقعة

بدوره يتوقع عضو ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي أن المجتمع الدولي سيأخذ موقفا معينا تجاه السعودية بسبب دعمها للإرهاب كون المجتمع الدولي اليوم يتوجس من الدور السعودي في المنطقة ودعمها للإرهاب وبالتالي فإن أي تقارب أميركي – روسي سيغير كثيرا من مخططات السعودية.
وقال الأسدي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس “أن هنالك توجسا من المجتمع الدولي تجاه الدور السعودي في المنطقة والشكوك التي تثار تجاه دعمها للإرهاب وهذا من شأنه أن يجعل دول العالم تأخذ موقفا سلبياً من السعودية”.
وأضاف “إن توحيد المواقف وتنسيقها بين الدولتين الكبيرتين اللتين لهما مصالح كبيرة في المنطقة من شأنه أن يلقي بظلاله على الأمن والاستقرار وكذلك إعادة ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط”.
وأضاف الأسدي أيضا “إن ما يهمنا في العراق الارتباط بعلاقات طيبة بالدولتين وهي علاقات متميزة ما يجعل العراق يلعب دورا مهما في المنطقة بحكم علاقاته مع أميركا وروسيا وأيضا بحكم حكمة وعقلانية الحكومة العراقية في تعاملها إزاء الملفات الخطيرة في المنطقة”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق