المالكي: العالم يقف مع العراق في مواجهة الإرهاب
الرأي / ذي قار
تضمنت الزيارة القصيرة التي قام بها رئيس الوزراء نوري المالكيالى الناصرية, برنامج عمل مكثف, شمل توزيع أراض سكنية بين المحتاجين, والاجتماع مع الحكومة المحلية قبل ان ينهي برنامجه بزيارة الشيخ محمد باقر الناصري.
وقال المالكي خلال حفل توزيع الاراضي, “كلي ثقة بقدرة العراقيين على التصدي للارهاب كما يحصل اليوم على خلفية الخدعة التي انطلت على الكثير من المتصدين للعمل السياسي الذين لم يحسنوا قراءة الاحداث او شاركوا بتغطيتها”.
واوضح ان “الخدعة تجسدت بمطالب المعتصمين التي قالوا انهامشروعة وهي غير ذلك، لانه من غير المشروع المطالبة باسقاطالدستور والغاء العملية السياسية والحديث الطائفي السيئ والارتباط بالدول التي لا تريد خيرا للعراق”, متابعا انه “ولتلافي الشر الذي قد يحصل سكتنا سنة كاملة على ما سمي بساحة الاعتصام وهي ساحة الفتنة وساحة القتل والتآمر والارتباط بالخارج، حتى اكتشفهااهل الانبار قبل غيرهم وقالوا انها لم تعد ساحة للاعتصام”.
واشار الى ان القاعدة استطاعت خلال سنة الاعتصامات هذه حشد السلاح والدعم والتأييد واكمال البنى التحتية لمشروعهم الارهابيحتى انكشفت الخدعة وبانت شعاراتهم وتصريحاتهم, لافتا الى انهم“فضحوا من خلال اعترافات المعتقلين الذين ضبطوا وهم يفجرون السيارات في الاسواق والمجمعات السكنية بواسطة الانتحاريين السعوديين واليمنيين والليبيين”.
وزاد المالكي انه “ما ان انكشفت الحقيقة حتى كان من الواجب انننهي هذه المسرحية، وقد توحد العراقيون كما لم يتوحدوا من قبل، وحمل ابناء العشائر السلاح وزودناهم بالمزيد منه للقتال جنبا الىجنب مع اجهزتنا الامنية”.
ووصف السياسيين الذين رفضوا وجود الجيش بالانباربـ”السياسيين المسيسين المؤدلجين على طريقة الاجانب” ليفتتوا وحدة البلاد، على الرغم من ان الانبار هي التي طلبت الجيش للوقوف الىجنبها في الحرب ضد الفتنة, مشيرا الى انه يتلقى كل يوم قوائمباسماء عشرات الالاف من الراغبين بالتطوع في صفوف الجيش وفيهم من ابناء الانبار وصلاح الدين والنجف في مؤشر على الوحدة ضد الارهاب.
واكد المالكي وقوف جميع دول العالم الى جانب العراق في حربه ضدالارهاب ممثلة بالمنظومة الدولية والاتحاد الاوروبي ومعظم الدول العربية باستثناء من وصفها بـ”الدول الشيطانية الخائنة”, منوها بان المنطقة عموما والعراق بشكل خاص كانت منذ سنوات هدفا للارهابوالشر وان هذا الارهاب سيعود الى نفس الدول التي تصدره وترعاه اليوم كما وصل لغيرها.
وعقد المالكي بعد انتهاء حفل توزيع الاراضي, اجتماعا مع اعضاءالحكومة المحلية في محافظة ذي قار لبحث مجمل الوضع الخدمي في المحافظة وسبل انهاء العقبات التي تواجه العديد من المشاريع في ذي قار.وتعهد رئيس الوزراء لحكومة ذي قار المحلية بتبني مشروع بناء مطار مدني في مدينة الناصرية، فضلا عن بحث مطالب أخرى عرضت خلال اجتماعه بمحافظ ذي قار وأعضاء مجلس المحافظة,منها المشاريع الخدمية وامكانية زيادة التخصيصات المالية للمحافظة.وتطرق الاجتماع كذلك إلى موضوع تداخل الصلاحيات بين الوزارات ومجالس المحافظات، حيث اكد المالكي دعمه للمجالس المحلية ضمن صلاحياتها المنصوص عليها في القانون 21 المعدل, معربا عن موافقته على زيادة صلاحيات مدراء التوزيع في دوائر الكهرباء بالمحافطة دون الرجوع الى محافظة البصرة.كما وافق المالكي على تثبيت اكثر من 650 متعاقدا مع حقل الغراف النفطي بعد اربع سنوات من العمل بصفة عقود.واختتم رئيس الوزراء برنامجه بزيارة سماحة آية الله الشيخ محمد باقر الناصري في منزله بالناصرية, حيث بحث معه الوضع العام في البلاد والتحديات الأمنية التي يتعرض لها.وغادر المالكي والوفد المرافق له المحافظة عائدا الىالعاصمة بغداد بعد زيارة استغرقت نحو أربع ساعات.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق