شبح البطالة
لعلي لا أبالغ إذا قلت بان شبح البطالة هو في الحقيقة أقوى بكثير من التعرض الى اسلحة الدمار الشامل وان كثيراً من الدول تضع الخطط والبرامج التي تفضي الى معالجة شاملة للبطالة باعتبارها آفة الآفاق وهاجس يؤرق الكثير من المسؤولين في دول العالم ، ابتداء من أعلى الهرم الى اخر مسؤول بالحكومة في العراق فأن هنالك جيوش من العاطلين عن العمل وفي مقدمتهم مجاميع الشباب أغلبهم من خريجو الجامعات والتي تنشغل طوال ساعات النهار في لعب الدومينو والبليارد فضلاً عن الالعاب الالكترونية بعد ان باتت كل محاولاتهم بالفشل في الحصول على فرصة العمل في الدوائر الحكومية وغيرها. وتشير الارقام والمعلومات المترشحة في احصائية لمنظمة اليونسكو الى ان نسبة 30% من العاطلين عن العمل يمتلكون القدرة والمؤهل هم من اصحاب الشهادات ويعزز هذه الاحصائية المعلومات والارقام التي اعدتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وأهم العاطلين هم من حملة الشهادات ، السؤال الذي بات يدور في أذهان الكثير من الناس من المنقذ لجيوش العاطلين عن العمل ..
وأين البرامج التنموية والخطط المعدة لهذا الغرض؟
ومتى نقضي على ظاهرة المحسوبية والمنسوبية التي تسهم بشكل مباشر في زيادة عدد العاطلين عن العمل وتقف عائقاً امام فرصة الحصول على وظيفة؟
وهل نحن انتشلنا شبابنا بعد سنوات من التغيير من الوضع المزري الذي يعيشونه الى وضع يحس فيه الإنسان بأدميته وأنه عنصر فعال في المجتمع ام نحن بانتظار ماذا ..
اسئلة نضعها على طاولة اصحاب الشأن لاقتراح الحلول والمعالجات عسى ان تجد الاجابة الوافية.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق