التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

مثلث الشؤم على غزة المقاومة!! 

مهدي منصوري

مما لايقبل النقاش او الشك من ان المقاومة الاسلامية الفلسطينية في غزة تشكل حالة قلق مستمر للكيان الغاصب ولكل الذين يتعاونون او يتفقون معه، فلذلك ومن اجل اخماد صوت المقاومة وحركتها  أخذت تظهر بعض المؤشرات على السطح من ان هناك تنسيقا قد تم بين العدو الصهيوني وبعض الجهات الامنية في مصر والامارات العربية المتحدة للعمل على انهاء هذه المقاومة ولو تطلب الامر شن حرب على غزة.

وقد تنبئ الاجواء الحاكمة في الميدان وعلى الحدود بين غزة واسرائيل انه قد تسفر عن انفجار قريب يلغي حالة التهدئة التي عاشتها لفترة ماضية، ومن الطبيعي ان يخلق كيان العدو الصهيوني بعض الذرائع من اجل الوصول الى تحقيق غرضه خاصة وانه قد تمكن ان يحصل على ضوء اخضر من بعض الجهات الامنية المصرية بعد التهديدات التي أخذت تظهرعلى صفحات الجرائد المصرية، والتي وصلت فيه بشن حرب ضد غزة، وكذلك ما افادت بعض الانباء ان الامارات قد تكلفت بكل المصاريف التي تؤدي الى تحقيق ذلك.

اذن فان مثلث الشؤم هذا والذي يدرك جيدا ان بقاء المقاومة يشكل حالة من الخطر عليهم، لانها وفي موقفها الصامد والصلب ستفشل كل المشاريع التي كانت تعول عليها من المفاوضات الاستسلامية الى توسيع نطاق المستوطنات الى محاولة تهجير المقدسيين وبصورة قسرية وغيرها ومن هذه القضايا التي تريد تغيير خريطة وديموغرافية الارض الفلسطينية.

ولانغفل في هذا المجال ان القوات الصهيونية التي تتعرض كل يوم لهجمات من قبل الفلسطينيين والتي تكبدهم بعض الخسائر قد أصبح هاجسا يقلق الجيش الصهيوني، ولذلك نجد ان المواجهات لم تقف بل هي مستمرة وعلى مدار الاسبوع مما يعكس ان غضب الشعب الفلسطيني ضد التواجد الصهيوني لم تخف بل تزداد هذه واتساعا، وكذلك الصواريخ التي تنهال على المستوطنات الصهيونية والتي دفعت بعضها ان تعطل المدارس وتعطل الحياة فيها خوفا وهلعا من هذه الصواريخ والتي لم يكن فيها وقت محدد.

وبطبيعة الحال فان مثل هذه الاوضاع القلقة اخذت تلقي بظلالها على كيان العدو بحيث اعتبرها ذريعة من اجل شن الحرب، فلذلك اخذ يطلق التهديدات وعلى لسان مسؤولية العسكريين والتي عبرت فيه من ان حماس التي بصفتها المسيطرة على قطاع غزة تتحمل المسؤولية على أي نشاط او هجمة من القطاع على اهداف اسرائيلية كما عبر ذلك “موتي الموز” الناطق بلسان الجيش الصهيوني للاذاعة الاسرائيلية العامة. الا اننا نقول ان حماس لم تكن وحدها في غزة فهناك العديد من قوى المقاومة التي ترفض الاحتلال ومشاريعه وتملك من التسليح الذي يمكنها من خلاله ان تمارس دورها المقاوم وهو الذي أربك الصهاينة خاصة وانه لحد هذه اللحظة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها  عن اطلاق الصواريخ.

الا اننا في نهاية المطاف لابد ان نؤكد وبصورة واضحة ودقيقة ان لكيان العدو الصهيوني تجربة مرة مع المقاومة في غزة ولذلك فانه وفيما اذا اراد ان يرتكب حماقة ضد الشعب الفلسطيني هناك خاصة وان التقارير تؤكد تطور تسليم المقاومة وبصورة تختلف حجلة وتفصيلا عما كانت عليه من قبل ومن الجدير ذكره في هذا المجال ان القبة الحديدية الصهيونية قد ثبت فشلها في صد صواريخ المقاومة مما خلق قلقا اضافيا للصهاينة. وبذلك محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هاآرتس” الصهيونية عاموس هارئيل ان اطلاق الصواريخ وبهذه الكثافة اخذ يقض ومضاجع سكان المستوطنات في ما يسمى بغلاف غزة.

والسؤال هنا اذا كان اطلاق صاروخ او صاورخين على المستوطنات يقض مضاجع الصهاينة فكيف بهم فيما اذا أمطرتهم المقاومة بمئات الصواريخ فماذا سيحل بهم اذن؟ وعند ذاك لن يسعفهم لاتعاون مصر ولا أموال الامارات!!

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق