افخم: لم نتجاوز الخطوط الحمر في برنامج العمل المشترك 

وقالت افخم في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء، حول الانتقادات المطروحة في الداخل ازاء اتفاق جنيف بين ايران ومجموعة “5+1” وان هناك عدم توازن بين خطوات ايران والغرب، انه وبعد عدة جولات من المفاوضات توصل الطرفان الى برنامج العمل المشترك ووضع نصه تحت تصرف الجميع والراي العام وهو نص واضح.

واضافت، بطبيعة الحال طرحت اراء ووجهات نظر وقلنا نحن بان هذه الانتقادات صادقة وتاتي في اطار المصالح الوطنية للبلاد وصرحنا في الوقت ذاته بانه في برنامج العمل المترك لم يتم تجاوز اي من الخطوط الحمر وان هذه الاتفاقات والاجراءات المنفذة من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية هي كلها حصيلة لمشاورات ودراسات دقيقة انجزت في مختلف مستويات الخبراء وكبار المسؤولين في البلاد.

وتابعت قائلة، انه بناء على هذه المشاورات والاجراءات المبرمجة وبرنامج العمل المشترك فقد تعهد الطرفان باتخاذ خطوات منسقة ونحن اكدنا على توازن هذه الخطوات وكانت هذه القضية محط اهتمام المفاوضين على مدى فترة المفاوضات.

واعربت عن املها بان يتم الاعلان بدقة وبصورة شفافة مبنية على الوثائق الصادرة والمواقف الصريحة والرسمية لمسؤولي البلاد وعدم الوقوع تحت تاثير دعايات وتفسيرات وسائل اعلام اجنبية لا تريد بالتاكيد الخير المفاوضينا وبلادنا.

وبشان احتمال حصول لقاء بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قريبا واحتمال عقد الجولة القادمة من المفاوضات بين ايران ومجموعة “5+1” في طهران قالت، ان السيد ظريف وجه الدعوة على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الدعوة لاشتون لزيارة ايران ومازالت هذه الدعوة مفتوحة وستجري في الموعد الذي سيتم الاتفاق عليه.

واشارت الى تنفيذ الخطوة الاولى من الاتفاق بين ايران ومجموعة “5+1” يوم امس واضافت، ان الطرفين وضعا اتخاذ الخطوة النهائية في جدول الاعمال ولهذا الامر تمهيدات يقوم الطرفان بتوفيرها في الوقت الحاضر.

وحول الموقف الاخير للحكومة الكندية التي قالت انها غير مستعدة لالغاء الحظر ضد ايران قالت افخم، ان طرف المفاوضات معنا هي مجموعة “5+1” ولم يكن هنالك من جانبنا اي طلب من كندا لالغاء الحظر وليستمروا في اجراءاتهم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية انه لا يمكن توقع نتائج مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا دون مشاركة ايران في الوقت الحاضر، فايران اكدت دوما على سبيل الحل السياسي ليس في المنطقة فقط بل على الساحة الدولية ايضا لحل الازمة السورية.

واضافت افخم، انه من جانب اخر فان ايران كانت الرائدة دوما في طرح سبل الحل السلمية لانهاء الحرب في سوريا.

واعتبرت “الحوار السوري – السوري كسبيل وطني للحل” و”عدم تدخل الاجانب” و”تقرير لشعب السوري مصيره بنفسه” من اهم الرؤى التي تدعمها الجمهورية الاسلامية الايرانية واضافت، انه لو كانت نتيجة مؤتمر “جنيف 2” مبنية على الواقعية وبعيدة عن الاوهام والطموحات غير المبررة، فان ايران تدعمها.

وحول استشهاد الدبلوماسي الايراني ابوالقاسم اسدي في اليمن، اكدت افخم انه على الحكومة اليمنية العمل بمسؤولية تجاه هذا العمل الارهابي وقالت، رغم ان الحكومة اليمنية اعلنت استعدادها لمتابعة قضية ملاحقة الارهابيين ومعاقبتهم ولكن من المؤكد انه ينبغي ان نصل عمليا الى نتيجة واضحة وان يتخذوا خطوات افضل واكثر تعجيلا ونامل ان نشهد اجراءات مسؤولة وحازمة من جانب المسؤولين اليمنيين تجاه العناصر الضالعة في اختطاف واغتيال الدبلوماسيين الايرانيين.

واشارت افخم الى ان ايران تتابع حاليا مصير الدبلوماسي الايراني المختطف في اليمن نور احمد نيكبخت، مؤكدة بان الوفد الايراني الذي يزور اليمن حاليا يقوم بتوفير التمهيدات اللازمة لعودة هذا الدبلوماسي الى البلاد.

وفيما اذا كانت ايران تنوي رفع شكوى ضد السعودية نظرا لضلوعها في اغتيال الدبلوماسي الايراني في اليمن والتفجير الارهابي امام السفارة الايرانية في بيروت ووجود العديد من الوثائق حول دعمها للارهابيين في سوريا والعراق وروسيا، قالت افخم، لقد وضعنا في جدول الاعمال المتابعة القانونية في المحافل الدولية وتم اعداد التمهيدات لهذا الامر والتي كانت قد بدات اثر العمل الارهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت ونحن نعمل في الوقت الحاضر بالتعاون مع المسؤولين اللبنانيين للحصول على معلومات دقيقة في هذا الصدد وفيما يتعلق باليمن ايضا تتم هذه المتابعات لتكون المعلومات دقيقة وبطبيعة الحال يمكن عبر اتضاح التفاصيل والمعلومات الدقيقة والواضحة متابعة العمل بصورة ادق وعلى اساس اطار رصين.

واكدت بان تقرير ايران في مجال الاعمال الارهابية قيد الاكمال ويمكن بعد ذلك اطلاق الاحكام بصورة ادق.