فصائل فلسطينية: حكومات الغرب فاشية وكندا تمارس النفاق السياسي
الرأي / فلسطين
انتقدت القوى والفصائل الفلسطينية، بشدة خطاب رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر، مؤخرًا أمام الكنيست، الذي انحاز فيه بشكلٍ سافر لصالح الكيان الإسرائيلي.
وكان هاربر قد أعلن رفض وصف “إسرائيل” بأنها تمارس فصل عنصري. وشدد على أن يهودية الدولة” أمر غير قابل للتفاوض، مشبهًا مقاطعة “إسرائيل” بأنها “شكلٌ من أشكال معاداة السامية”، على حد تعبيره.
ووصف المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب، خطاب هاربر بأنه نفاق سياسي يمارس لصالح “إسرائيل” على حساب الشعب الفلسطيني.
واعتبر شهاب في تصريحٍ خاص ، أن هذه السياسة هي التي ساعدت “إسرائيل” أساسًا في تعزيز احتلالها وقوتها الباطلة.
وشدد على أن خطاب هاربر يشكل دعمًا مستمرًا للإرهاب الإسرائيلي.
وعدّ شهاب الحكومات الغربية وتحديدًا الكندية والأميركية، حكوماتٍ فاشية، لا يُهمها أن تعيش الشعوب آمنةً مستقرة، منوهًا إلى أنها تهدد الأمن والاستقرار في كل العالم.
ونبّه إلى أن الشعب الفلسطيني لن يغفر أبدًا لهذه الحكومات، وهؤلاء الساسة دعمهم السافر للكيان الإسرائيلي، الذي يبطش به، ويمعن في قتله والتنكيل به.
من جانبها، رفضت حركة حماس ما ورد في خطاب هاربر، مشيرةً إلى أن تصريحاته عنصرية، وتدلل على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تتعرض لتصفية حقيقية.
وربط المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري بين ما ورد في خطاب هاربر بالكنيست، وتصريحاتٍ حديثة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أعلن فيها أن كندا سيكون لها دور في ملف اللاجئين.
وقال بهذا الصدد:” إن تصريحات عباس تؤكد التسريبات الإعلامية التي أشارت إلى أن كندا ستكون إحدى الدول الرئيسية التي سيتم تهجير الفلسطينيين إليها حسب المفاوضات الجارية، وكل هذه الخطوات نعتبرها محاولة لتصفية حق العودة”.
من جهته، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح المقدسي ديمتري دلياني، أن خطاب هاربر، تحريضي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، و يحمل آثارًا سلبية على العملية السياسية.
ولفت دلياني في تصريحٍ مكتوب وصلنا نسخةً عنه، النظر إلى أن الخطاب جاء مباشرةً من كتب الدعاية الإسرائيلية الكاذبة، واحتوى على إطراء غير مبرر لـ”دولة” تحتل شعبًا رغمًا عنه، وتمارس بحقه أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وتنفذ على أرضه سياسات توسعية مخالفة تماماً للقوانين والمواثيق الدولية، وتحرم غالبية أبنائه من العودة لديارهم.
وشدد دلياني، أن هاربر أثبت بخطابه أن لا علاقة له بالواقع في منطقة الشرق الأوسط، وأنه يشاطر اليمين الإسرائيلي المتطرف في وجهة نظره المتعالية العنصرية، مما يدعو إلى تحرك عربي لتحجيم الدور الكندي في أي مجهود سياسي مستقبلي في المنطقة، وعزلها.
وأشار القيادي في فتح إلى أن أحد أعضاء الوفد المرافق لرئيس وزراء كندا، وهو وزير الأمن الداخلي الكندي السابق، شارك المستوطنين يوم أمس في اقتحام المسجد الأقصى، الأمر الذي يؤكد أن هاربريعيش أجواء الفكر الإسرائيلي المتطرف.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق