التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

جنيف ــ 2 يعلن عن فشله !! 

في قراءة سريعة  لما طرح  على لسان الحضور في مؤتمر جنيف ــ 2 في مونتير السويسرية يكشف ان الازمة  السورية  تعيش اجواء وظروف معقدة بسبب دعم بعض الدول كأميركا والسعودية وفرنسا وتركيا وغيرها للمجموعات الارهابية لوجستيا وماديا وبشريا بحيث  شكلت حالة ليس تقلق دمشق وحدها بل وصل القلق الى بعض دول المنطقة وقد يمتد الى ابعد من ذلك كما تؤكده الكثير من الاحداث والتقارير.

ولذلك كان من المفروض  ان لايقتصر الخطاب في مؤتمر جنيف ــ 2 على حل الازمة السورية سلميا من خلال رمي اللوم  على الحكومة السورية ووضعها  في موضع المتهم، وهو ما عبرت عنه اصوات الدول التي دعمت ووقدمت السلاح  للارهابيين ومكنتهم من الدخول الى سوريا عبر أراضيها بعد تدريبهم وتسليحهم ، لانها تدرك  ان نهاية الازمة السورية ووصولها الى الحل سيكون كارثة عليهم بسبب عودة شرر هؤلاء الارهابيين اليهم .

ولم نلمح في الكثير من  الخطب التي انطلقت ان تعرضت لخطورة الارهاب المستقبلي وكذلك لم نسمع أي ادانة لمن يقف او يدعم الارهابيين، وكيف يمكن ان نسمع مثل هذا الامر فيما اذا كان الداعمون للارهاب هم المتواجدون في المؤتمر.

ولابد من الاشارة الى ان مؤتمر جنيف ــ 2 وان لم يلتفت الى هذا الامر وبصورة جدية  ويناقش في الواقع أصل المشكلة السورية اليوم فانها الحديث سيكون في القشور والتي لم توصل الى نتيجة تصب في صالح الشعب السوري.

ومن المفارقة في المؤتمر انهم يطالبون دمشق بان تنفذ ما جاء في جنيف ـــ 2 رغم انها لم تدعى لهذا المؤتمرمن قبل ، فلذلك فانها غير ملزمة بما جاء فيه.

ومن هنا فقد اوضح وزير الخارجية السوري  وفي خطابه على امرين مهمين واعتبرهما خط احمر لايمكن القبول به وهو ان لا يكون للرئيس الاسد أي دور في المرحلة الانتقالية وكذلك فرض الحلول  على الشعب السوري من الخارج. معتبرا ذلك تدخلا مباشرا في سيادة واستقلال دمشق وهذا مما لايمكن قبوله في أي حال من الاحوال.

اذن فان اختلاف الرؤى والتي ظهرت واضحة في كلمات الوفود الحاضرة في المؤتمر تؤشر انهم لايمكن ان يتوصلوا الى حل للازمة السورية وان هذا  المؤتمر سيصبح وكما قال لافروف منصة خطابة ليس الا. ولهذا يمكن القول ان عنوان الفشل قد بدت واضحة في آفاق هذا المؤتمر وقبل ان ينتهي  من دورته.

وفي آخر المطاف لابد من التذكير ان لم يعالج المشكلة الاساسية التي تعاني منها سوريا على الخصوص والمنطقة والعالم على العموم وهو الارهاب الذي أخذ يضرب باطنابه وشكل تهديدا كبيرا خاصة وانه يمارس ابشع انواع الاساليب في قتل الابرياء وتدمير البني التحتية وغيرها من الاساليب الوحشية اللاانسانية واللااخلاقية، مما يفرض على المؤتمرين وفيما اذا كانوا يبحثون عن حل للازمة السورية ان يصدروا قرارات حازمة وقوية ليس فقط في ادانة الارهاب بل الدعوة الى القضاء عليه أولا، وكذلك ليس فقط مطالبة الدول بالكف عن دعمه بل تقديمها الى المحاكم الدولية لتنال جزاءها العادل فيما ارتكب من جرائم من قبل ارهابيهم ضد الابرياء في سوريا وغيرها من الدول، وبغير ذلك فان ابواب الفشل قد تكون مشرعة امامه وسيكون لها تداعيات خطرة على الشرق الاوسط برمته وهو ماحذرت منه دمشق على لسان وزير خارجيتها المعلم في المؤتمر.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق