روحاني: الفرص الاستثمارية في ايران كبيرة والمجازفات ضئيلة
الرأي / دافوس
أكد الرئيس الايراني في ندوة عقدت حول صناعة النفط والغاز في ايران على هامش منتدى دافوس للاقتصاد العالمي، ان الفرص الاستثمارية في ايران كبيرة والمجازفات والتكاليف ضئيلة.
وألقى الرئيس الايراني، حسن روحاني، كلمة في ندوة عقدت بعنوان (صناعة النفط والغاز في ايران وآفاق التعاون) على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، والتي شارك فيها كبار مدراء كبرى الشركات النفطية العالمية، شرح فيها الفرص الاقتصادية والاستثمارية في صناعة النفط والغاز في ايران، وخطط ايران المستقبلية للتعاون في قطاع النفط وإعداد الصفقات الجديدة للتعاون في هذا المجال، مضيفا ان الفرص في ايران كبيرة والمجازفات والتكاليف في صناعة النفط والغاز في ايران ضئيلة.
ولفت روحاني الى ان ايران تحظى بالمرتبة الاولى عالميا من حيث احتياطي الغاز والثالثة عالميا من حيث احتياطي النفط، مضيفا ان ايران طيلة اكثر من المائة عام الماضية، سواء قبل انتصار الثورة او بعده، أدت على الدوام دورا مسؤولا في توفير الطاقة للاسواق العالمية في الموعد المقرر.
واضاف: ان التطورات الدبلوماسية التي بدأت من اجل تسوية الموضوع النووي الايراني، والتي نعتبرها خطوة الى الامام، ستؤدي بالتالي الى ايجاد الظروف المناسبة في مجال العلاقات بين ايران والغرب، ما من شأنه ان يوسع تعاوننا في شتى المجالات وخاصة عرض الطاقة الاستهلاكية في الاسواق العالمية ورفع المخاوف الموجودة في هذا المجال.
وتطرق روحاني الى ان وزارة النفط الايرانية تعمل حاليا على إعادة النظر في عقود النفط، بهدف إزالة العقبات الفنية والمالية والقانونية في إطار القواعد والاعراف الدولية المعترف بها من اجل تنمية التعاون وتطويره بين قطاع النفط الايراني وكبرى الشركات النفطية بما في ذلك مساهمة هذه الشركات في عمليات التنقيب وتطوير الحقول، ونقل التقنيات الحديثة الى قطاع التنقيب والانتاج في صناعة النفط والغاز في البلاد من اجل رفع مستوى الشركات الايرانية وتسهيل دخولها في الاسواق العالمية.
وأعلن روحاني ان وزارة النفط، وفي هذا المجال، ستعقد خلال الاشهر القادمة ندوة دولية، لبحث وتبادل الآراء بين الشركات النفطية العالمية والمتخصصين في هذا القطاع، حول الصيغة الجديدة لعقودها النفطية، مؤكدا من خلال الصيغ الجديدة للعقود النفطية وإزالة العقبات السابقة، يمكن القول ان كل شيء جاهز للبدء بمرحلة جديدة من التعاون بين هذا القطاع والشركات النفطية الكبرى المعتبرة، موجها الدعوة منذ الآن الى هذه الشركات الكبرى للاستفادة من هذه الفرص.
وأشار روحاني الى وجود عشرات القطاعات التنقيبية والتي تصل فيها نسبة النجاح الى اكثر من 70 بالمائة، ما يضع آفاقا عظيمة امام الصناعة العالمية، لافتا الى ان وزارة النفط بصدد زيادة انتاج النفط في الحقول الايرانية بواقع مليون برميل في اليوم، خلال 4 سنوات.
وفي قطاع الغاز، أكد الرئيس الايراني ان حقل بارس الجنوبي باعتباره اكبر حقل للغاز في العالم، ينتج حاليا اكثر من 450 متر مكعب من الغاز يوميا اضافة الى قرابة 700 الف برميل من السوائل الغازية، مشددا على ان الطاقة الانتاجية لهذا الحقل الى المشاريع الاخرى، يمكنها ان تغير وضع المنطقة والعالم في هذا القطاع، مشيرا الى امكانية تصدير الغاز الى دول المنطقة وخارج المنطقة، الامر الذي يتطلب استثمارات ومساهمة الشركات العالمية في هذا المجال.
ونوه روحاني بأن وفرة الغاز، تساهم في تطوير صناعة البتروكيمياويات، مشيرا الى ان هذا القطاع بحادة الى قرابة 75 مليار دولار من الاستثمارات خلال 8 سنوات، الامر الذي من شأنه ان يرفع انتاج ايران من البتروكيمياويات من قرابة 20 مليار دولار الى اكثر من 70 مليار دولار في السنة، ما يشكل فرصا كبيرة للمستثمرين والمهندسين والمقاولين داخل ايران وخارجها.
وذكر انه فضلا عن النقاط المذكورة اعلاه، فإن الحكومة بصدد تطوير دور شركة النفط الوطنية الايرانية، لتؤدي دورا على الصعيد العالمي بما يتناسب والظروف الدولية الراهنة، وهذا الامر يمكن تحقيقه بشكل مستقل او بالمشاركة مع الشركات والدول الاجنبية.
واختتم الرئيس الايراني، كلمته بالقول: كما اشرت آنفا، اننا ندرك جيدا مسؤوليتنا في توفير الطاقة للعالم في الوقت المحدد. وإن اي حركة او سياسة تحول هذا المسار الطبيعي، كالحظر غير القانوني، هو الحقيقة حركة ليس فقط ضد دولة ما، وانما هو ضد العالم والشعوب الاخرى، مضيفا: ان ايران قد أعدت نفسها للمرحلة الجديدة في قطاع النفط من جميع الجهات، مؤكدا ان لدى ايران الرغبة في استقطاب تعاون الشركات المعتبرة ومساهمتها في هذا القطاع، معربا عن امله بأن نشهد في المستقبل القريب مساهمة هذه الشركات واستثمارها في الحقول النفطية الايرانية.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
ولفت روحاني الى ان ايران تحظى بالمرتبة الاولى عالميا من حيث احتياطي الغاز والثالثة عالميا من حيث احتياطي النفط، مضيفا ان ايران طيلة اكثر من المائة عام الماضية، سواء قبل انتصار الثورة او بعده، أدت على الدوام دورا مسؤولا في توفير الطاقة للاسواق العالمية في الموعد المقرر.
واضاف: ان التطورات الدبلوماسية التي بدأت من اجل تسوية الموضوع النووي الايراني، والتي نعتبرها خطوة الى الامام، ستؤدي بالتالي الى ايجاد الظروف المناسبة في مجال العلاقات بين ايران والغرب، ما من شأنه ان يوسع تعاوننا في شتى المجالات وخاصة عرض الطاقة الاستهلاكية في الاسواق العالمية ورفع المخاوف الموجودة في هذا المجال.
وتطرق روحاني الى ان وزارة النفط الايرانية تعمل حاليا على إعادة النظر في عقود النفط، بهدف إزالة العقبات الفنية والمالية والقانونية في إطار القواعد والاعراف الدولية المعترف بها من اجل تنمية التعاون وتطويره بين قطاع النفط الايراني وكبرى الشركات النفطية بما في ذلك مساهمة هذه الشركات في عمليات التنقيب وتطوير الحقول، ونقل التقنيات الحديثة الى قطاع التنقيب والانتاج في صناعة النفط والغاز في البلاد من اجل رفع مستوى الشركات الايرانية وتسهيل دخولها في الاسواق العالمية.
وأعلن روحاني ان وزارة النفط، وفي هذا المجال، ستعقد خلال الاشهر القادمة ندوة دولية، لبحث وتبادل الآراء بين الشركات النفطية العالمية والمتخصصين في هذا القطاع، حول الصيغة الجديدة لعقودها النفطية، مؤكدا من خلال الصيغ الجديدة للعقود النفطية وإزالة العقبات السابقة، يمكن القول ان كل شيء جاهز للبدء بمرحلة جديدة من التعاون بين هذا القطاع والشركات النفطية الكبرى المعتبرة، موجها الدعوة منذ الآن الى هذه الشركات الكبرى للاستفادة من هذه الفرص.
وأشار روحاني الى وجود عشرات القطاعات التنقيبية والتي تصل فيها نسبة النجاح الى اكثر من 70 بالمائة، ما يضع آفاقا عظيمة امام الصناعة العالمية، لافتا الى ان وزارة النفط بصدد زيادة انتاج النفط في الحقول الايرانية بواقع مليون برميل في اليوم، خلال 4 سنوات.
وفي قطاع الغاز، أكد الرئيس الايراني ان حقل بارس الجنوبي باعتباره اكبر حقل للغاز في العالم، ينتج حاليا اكثر من 450 متر مكعب من الغاز يوميا اضافة الى قرابة 700 الف برميل من السوائل الغازية، مشددا على ان الطاقة الانتاجية لهذا الحقل الى المشاريع الاخرى، يمكنها ان تغير وضع المنطقة والعالم في هذا القطاع، مشيرا الى امكانية تصدير الغاز الى دول المنطقة وخارج المنطقة، الامر الذي يتطلب استثمارات ومساهمة الشركات العالمية في هذا المجال.
ونوه روحاني بأن وفرة الغاز، تساهم في تطوير صناعة البتروكيمياويات، مشيرا الى ان هذا القطاع بحادة الى قرابة 75 مليار دولار من الاستثمارات خلال 8 سنوات، الامر الذي من شأنه ان يرفع انتاج ايران من البتروكيمياويات من قرابة 20 مليار دولار الى اكثر من 70 مليار دولار في السنة، ما يشكل فرصا كبيرة للمستثمرين والمهندسين والمقاولين داخل ايران وخارجها.
وذكر انه فضلا عن النقاط المذكورة اعلاه، فإن الحكومة بصدد تطوير دور شركة النفط الوطنية الايرانية، لتؤدي دورا على الصعيد العالمي بما يتناسب والظروف الدولية الراهنة، وهذا الامر يمكن تحقيقه بشكل مستقل او بالمشاركة مع الشركات والدول الاجنبية.
واختتم الرئيس الايراني، كلمته بالقول: كما اشرت آنفا، اننا ندرك جيدا مسؤوليتنا في توفير الطاقة للعالم في الوقت المحدد. وإن اي حركة او سياسة تحول هذا المسار الطبيعي، كالحظر غير القانوني، هو الحقيقة حركة ليس فقط ضد دولة ما، وانما هو ضد العالم والشعوب الاخرى، مضيفا: ان ايران قد أعدت نفسها للمرحلة الجديدة في قطاع النفط من جميع الجهات، مؤكدا ان لدى ايران الرغبة في استقطاب تعاون الشركات المعتبرة ومساهمتها في هذا القطاع، معربا عن امله بأن نشهد في المستقبل القريب مساهمة هذه الشركات واستثمارها في الحقول النفطية الايرانية.