على من تعزف مزاميرك يا كيري!!
اميرحسين
النجاح الدبلوماسي الذي حققته الجمهورية الاسلامية في دافوس من خلال نشاط الرئاسة الايرانية والذي تمكن ان يغير الصورة عن ايران بحيث يمكن ان تفتح امامها ابواب الآفاق الاقتصادية واسعة مع الدول الاوروبية المختلفة، ومن الطبيعي ان هذا اللون من السلوك لايمكن ان يحظى بالارتياح من قبل أميركا العدوة اللدود التي حاولت وعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود ان تزوي طهران او تعزلها الا ان محاولاتها ليس فقط باءت بالفشل الذريع بل انها قد ارتدت عليها وبصورة لايمكن ان تتوقعها بحيث ان بعض الشركات والبنوك الاوروبية لم تستجب لنداءات البيت الابيض بقطع العلاقات استجابة لقرارات الحصار الظالمة بل ضربت كل هذه القرارات عرض الحائط واستمرت في علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية.
واليوم وبعد المباحثات التي اجريت في جنيف والتي تم الاتفاق بين طهران ودول مجموعة (1+5) على الكثير من القضايا والتي فسحت الطريق امام ايران من ان تمارس دورها وبصورة واسعة خاصة بعد رفع العقوبات وغيرها من القرارات التي وجدت فيها فرصة كبيرة في اعادة الامور الى مجاريها من اجل انعاش الاوضاع الاقتصادية والاستثمارية في هذا البلد.
وكما اسلفنا ان واشنطن وجدت في هذا التحرك هو ضرب مباشر لكل مخططاتها السابقة فلذلك نجد ان كيري وبالامس وفي لقاء مع الصحفيين في دافوس وصل به الهذيان حدا بحيث لم يدر ماذا يقول ووضع نفسه في موضع لايليق به من خلال ارسال الرسائل التي تفصح عن مدى القلق والاضطراب الذي تعيشه واشنطن مما اعتبرتها بعض الاوساط الاعلامية والسياسية تريد ان تقول ان اميركا لازالت هنا ولاغير، والا ما معنى ان يطلب من ايران وفيما اذا ارادت ان تثبت حسن نيتها النووية ان لا تضع منشآتها بين الجبال او في اماكن بعيدة عن الانظار او غيرها من الخزعبلات التي تثبت حالة الغثيان التي تعيشها واشنطن اليوم. ومن هنا فنحن نخاطب كيري ان هذه الخزعبلات وان هذه المزامير المبحوحة لايمكن ان تجد من يسمعها او يصغي اليها بعد اليوم لانه غاب او تغيب عن ذهن كيري ان الارهاب الذي يضرب باطنابه العالم اجمع وان ايران الاسلامية قد عانت من هذا الارهاب الاعمى بما فيه الكفاية وكذلك التهديدات الجوفاء التي تنطلق بين الحين والاخر من بعض الدول المعادية لها في ضرب المفاعلات النووية وغيرها من المنشآت الاخرى مما تجعل وضع هذه الامور بصورة مكشوفة من قبل طهران تقع في حالة من اللامبالاة وهذا مالايمكن ان يقبل به أي حريص على بلده.
وكذلك من سمح لكيري ان يصدر التعليمات ويوجه كيف تعمل ايران وما ينبغي عليها ان تفعل رغم علمه اليقين. ان طهران لم تكن في يوم من الايام في وضع تنتظر ان تصدر اليها التعليمات ومن أي جهة كانت، لانها دولة تملك استقلالية قرارها وفي جميع نواحي الحياة وبما يضمن لشعبها الحياة الحرة الكريمة ولذلك فان كيري وكما يقال ينفخ الهواء في شبك”.
وليعلم كير ي وكل المسؤولين الاميركان ان ايران الاسلامية التي صمدت وقاومت كل المحاولات التي ارادت اخضاعها لارادتها، فعليه ان لا يتصور هو وغيره من شياطين البيت الابيض ان تتراجع او تتنازل عن ثوابتها الوطنية التي تعاهدت على حفظها ومهما كان الثمن.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق