هل أصبح لـ”داعش” كيان في لبنان؟
وجاء في التسجيل “نبايع أمير المؤمنين أبا بكر الحسيني القرشي البغدادي على السمع والطاعة (…) ونقول له سر بنا ما شئت، وخض بنا المصاعب، واجعلنا رأس حربتك نبطش بعدوك، ولا يتخلف فينا رجل واحد عن نصرتك”.
ودعا “أبو سياف”، وهو اسم غير متداول سابقًا، إلى انتظار “ما سيصدر قريبًا من لسان المتحدث الرسمي باسم الدولة الإسلامية في لبنان أبا عمر المهاجر”.
مبايعة أبي بكر الطرابلسي
وتابع “فقررنا (…) وبعد تمدد راية الإسلام من العراق إلى الشام (…) إعلان البيعة لهم والموالاة لهم (…) وبيعة لأمير المؤمنين أبا بكر من طرابلس الشام، لنكون له بابًا بإذن الله تعالى من لبنان إلى بيت المقدس”. ولم يحدد أبو سياف اسم مجموعته أو عديدها.
وتأسست كتائب عبد الله عزام الارهابية في العام 2009 على يد السعودي صالح القرعاوي وبعد اصابته بعاهة مستديمة جراء انفجار تخلى عنه هذا التنظيم الارهابي ليختار ارهابي سعودي آخر باسم ماجد الماجد والذي توفي قبل ايام بعد القاء القبض عليه من قبل الجيش اللبناني . وتبنت الكتائب التفجيرين الانتحاريين، اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، وتسببا بمقتل 25 شخصًا. وكانت تبنت في السابق أكثر من مرة عمليات إطلاق صواريخ من أراض لبنانية على إسرائيل.
تحريض على الجيش
وتوجّه أبو سياف برسالة “إلى أهل السنة، المنتسبين زورًا إلى أهل السنة، في جيش الصليب، أن تتقوا الله وتكفروا بذلك الطاغوت”. أضاف “توبوا إلى الله (…) وإنكم إن فعلتم ذلك عصمتم دماءكم”، مضيفًا “لا تكونوا لنا سيفًا يحمله النصارى والروافض ويطعنوا فينا”.
وانبثقت داعش من “دولة العراق الإسلامية”، وهي الفرع العراقي لتنظيم القاعدة. وأعلن البغدادي زعيم هذه الدولة، في نيسان/إبريل 2013، توحيد تنظيمه مع جبهة النصرة، التي تقاتل النظام السوري. إلا أن النصرة، التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا، رفضت الالتحاق بالكيان الجديد، مبايعة زعيم القاعدة أيمن الظواهري مباشرة.
وتبنت داعش تفجيرًا انتحاريًا بسيارة مفخخة منطقة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، في الثاني من كانون الثاني/يناير، أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.