مركز أبحاث أمريكي يكشف اسرارا مذهلة عما يسمى بـ “الربيع العربي”
في ندوة عقدها مركز أبحاث تابع لوزارة الخارجية الامريكية، أكد المتحدثون خلالها أن الادارة الأمريكية حققت الأهداف المرجوة من وراء ما أسمته بالربيع العربي، وأن هذه الاهداف ستكون واضحة وظاهرة في صورتها النهائية خلال السنوات الثلاث القادمة، ولكن، ليس في كل الساحات التي شكلت أهدافا للخطة المرسومة.
وقالت مصادر مطلعة لـ (المنــار) نقلا عن أحد المشاركين في الندوة المذكورة أن حالات الفوضى وعدم الاستقرار والقتل اليومي في بعض الساحات العربية، تعتبرها واشنطن، ودوائر الشرق الأوسط في الادارة الامريكية نجاحا كبيرا. خاصة وأن ترجمة المخطط الامريكي لم يكلف أمريكا نفقات مالية، وتعترف الدوائر الامريكية بما أسمته “الاخلاص والتفاني” الخليجي التركي في سبيل تحقيق الأهداف الأمريكية، وفي مقدمتها رسم خارطة جديدة للمنطقة بشكل يحقق برامج ومصالح اسرائيل في المنطقة.
وذكرت المصادر أن ضخ المتطرفين الى داخل الاراضي السورية كان بالتنسيق مع السعودية وقطر، وأنه في بعض الاحيان حصل ما يسمى بتوزيع الادوار، مع الاعتراف بوجود خلافات بين الحلفاء سببه المنافسة على تصدر المشهد في المنطقة، وامتدح المتحدثون في الندوة التي اقيمت لصالح وزارة الخارجية الامريكية، جماعة الاخوان المسلمين لموافقتها على التعهد بحل القضية الفلسطينية بالطريقة التي رسمت لها.
وأضافت المصادر أن الدول التي وقفت وراء المتطرفين هي الاخرى سينالها نصيب من تبعات خطوات تنفيذ المخطط الذي وضعته قيادات “تعمل بصمت” من اسرائيل والولايات المتحدة، هدفها بالاساس التخريب والتدمير في الدول العربية، وهذا ما يحصل الآن، وتوقع المتحدثون في الندوة أن لا يعود الهدوء الى ساحات هذه الدول قبل سنوات عشر.
وأكدت المصادر أن الخدمة الأكبر التي قدمتها السعودية ومشيخة قطر وتركيا للغرب، هي الاساءة للاسلام، وهذا من بين الأهداف التي أخذها واضعو المخطط بالحسبان، خاصة ما ينفذ من عمليات قتل وتمثيل بالجثث وقطع للرؤوس باسم الاسلام، وأيضا اتخاذ كل مجموعة متطرفة مسلحة اسما ترد فيه كلمة الاسلام.
وافادت المصادر بأن ساحات الدول الرئيسة المستهدفة هي مصر وسوريا والعراق، دون أن يخفي المتحدثون في الندوة المذكورة قلقهم على مستقبل الأنظمة في الرياض والدوحة وأنقرة التي أنفقت من ميزانياتها مليارات الدولارات لترجمة المخطط الأمريكي الصهيوني على الارض.
وكشفت المصادر أن ما يسمى بـ “الربيع العربي” دفع بدول عدة نحو تعزيز علاقاتها مع اسرائيل وفي مقدمتها السعودية وهذا في حد ذاته مكسب كبير ويعتبر من النتائج المهمة لهذا “الربيع”.