حزب الله: لا فرق لدينا بين الارهابيين التكفيريين وبين العدو الاسرائيلي لأن مشروعهما واحد
الرأي / بيروت
أعلن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أننا لا نفرق بين الجماعات الارهابية التكفيرية وبين العدو الاسرائيلي لأنهم يحملون مشروعا واحدا متشابها ووجه التشابه بينهما هو في قتل الاطفال والنساء والشباب وفي التهديد والمجازر والإجرام.
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال أقامه حزب الله في حسينية الامام الخميني (ره) بمدينة بعلبك (شرق لبنان) بمناسبة مرور 40 يوما على استشهاد القائد حسان اللقيس، قال السيد صفي الدين: إن العدو الاسرائيلي كان عندما يعجز في المواجهة والقتال في الميدان يلجأ الى الاساليب الخسيسة في قتل الأبرياء، فهل إن من يرسل اليوم الصواريخ والسيارات المفخخة الى الأماكن الآمنة هو شجاع وشهم وبطل كما يدعي؟ إن أقصى ما يمكن أن يقال بحق من ينفذ هذه الاعمال الخسيسة أنه مضلل وأما من أرسلهم وسلحهم وجهزهم وموّلهم ودفعهم لقتل النساء والاطفال والشيوخ في الأحياء والأماكن الآمنة أنه ضعيف وعاجز وفاشل في مشاريعه وتآمره وفي الوصول الى هدفه الذي رسمه في تخريب سوريا.
وأضاف: إن هذه الجماعات الارهابية التكفيرية تأتي اليوم الى لبنان لتخريبه كما فعل العدو الاسرائيلي، وحينما اخذنا خيارنا وموقفنا في سوريا كنا نتحدث عن رؤية واضحة، نافيا مزاعم البعض عن أن التفجيرات الإرهابية في لبنان تأتي على خلفية مشاركة حزب الله في القتال بسوريا.
ولفت السيد صفي الدين إلى بيان الجماعات التكفيرية الإرهابية التي توعدت باستهداف الجيش اللبناني ووصفته بأنه “جيش الصليب” متسائلاً: هل أن هؤلاء يستهدفون الجيش اللبناني لأنه ذهب الى سوريا؟ وهل ان استهدافهم وقتلهم الاطفال والنساء والشباب في بيوتهم ومحالهم سببه مشاركتهم أيضا في القتال في سوريا؟ هذا كذب ودجل وخداع وحجج واهية، هم دأبهم ومشروعهم القتل والتخريب والاجرام.
وحذر السيد صفي الدين من أن “لبنان كله اليوم في دائرة الاستهداف من قبل هذه الجماعات التكفيرية الارهابية ما يعني أن الجميع معني بمواجهة هذه الحالة الاجرامية التكفيرية الارهابية كمواجهتنا للعدو الاسرائيلي الذي يعمل ليل نهار ويبذل كل ما بوسعه كي ننسى المواجهة معه، تماما كما تسعى هذه الجماعات من اجل ان ننسى مواجهتنا مع الاسرائيلي، وهذا ايضا وجه تشابه فيما بينهم في استدراجهم لنا.
وشدد على أن من واجب السنة والشيعة أن يقولوا بصراحة.. إن المجرم الارهابي الذي يستهدف المناطق الآمنة ليس له دين وطائفة وحزب بل حزبهم “اسرائيل” ودينهم التخريب وطائفتهم هو إيجاد الشرخ والانقسام داخل الوطن الواحد، مشددًا على أن أي تبرير لهذا النهج التكفيري تحت أي عنوان أو ذريعة يشكل خطرا فادحا على لبنان.