التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

الارهاب المدعوم أميركيا وصهيونيا!! 

لا يمكن ان تمحى من ذاكرة الشعوب تلك الساعة التي أقدمت عليها أميركا بتجنيد طالبان ودعمهم وارسالهم الى افغانستان بذريعة اخراج الدب الروسي من هذا البلد. ويعتبر ذلك  اول دعم لمجموعة ارهابية والتي كانت النواة الاولى لتشكيل تنظيم القاعدة الارهابي الذي اخذ يتسع من خلال  الدعم الاميركي السياسي والاعلامي والمادي واللوجستي. ومما لا يمكن الاغفال عنه ايضا ومن أجل ان تأخذ موقعها وبصورة رسمية قامت واشنطن باخراج وتنفيذ تفجير برج التجارة العالمي في الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001 وبذلك اعترفت رسميا واشنطن بهذا التنظيم ومن ثم اوكلت اليه المهمة في تنفيذ مخطط اجرامي كبير يتمثل بتشويه صورة الاسلام وابرازه بانه لا يعرف الا لغة القتل، وكذلك اصبح تنظيم القاعدة الارهابي اليوم صورة واضحة لخلق الفتن والاضطراب  في البلدان التي يتواجد فيها ولذلك تشعبت فروعه واسماؤه بحيث غطت بعض بلدان  المنطقة التي تريد اميركا ان تبقى قلقة ومضطربة بفعل هؤلاء القتلة.

ومن الطبيعي جدا عندما يحظى هذا التنظيم بالدعم الاميركي فانه سينسحب كذلك على  كل الدول التي تسير في الفلك الاميركي كاسرائيل والسعودية وغيرها من الدول الحليفة، فلذلك نجد ان ارهاب  هؤلاء المجرمين لم يطال هذه الدول او ان يكون له تواجد بها وهذا خير دليل على دعم هذه  الدول للمجاميع الارهابية.

وقد كان للاحداث في سوريا وخلال الاعوام الثلاثة المنصرمة قد كشفت وبوضح صورة الدعم التام للارهاب المنظم اليوم، وذلك من خلال الدفاع عنه ودعمه وهو ما صرحت به اوساط الادارة  الاميركية وكذلك بعض اوساط  البلاط السعودي من امراء الحكم  امثال بندر بن سلطان وطلال بن عبدالعزيز وغيرهم وهو ما يلقي الارتياح لدى الكيان الصهيوني الذي اخذ ينسق جهوده مع السعودية والامارات ووجد في الارهابيين نعم العون له على تفتيت قدرة المقاومة التي كانت تمثلها ايران وسوريا وحزب الله لبنان والتي لقنته درسا قاسيا لازالت مرارته عالقة في اذهان قادته العسكريين والسياسيين الصهاينة.

وقد خرجت علينا بالامس بعض الاصوات الاعلامية السعودية  والاخرى المأجورة  المعادية للمقاومة الباسلة بالقول ان دول الممانعة والمقاومة قد تخلت عن مقاومة اسرائيل العدو الاول وغيرت بوصلتها نحو الارهاب، الا ان هؤلاء الحمقى يدركون جيدا  ان الارهاب القائم اليوم هو اسرائيلي اميركي سعودي ولذلك فان مواجهته هو مواجهة هذا الملف المشؤوم الذي اراد ان يقهر المقاومة ولكن فشل فشلا ذريعا لذلك فتح عدة بؤر في سوريا والعراق وكذلك لبنان بهدف تمزيق الصف المقاوم.

ولكن الانتصارات التي تتلاحق اليوم في سوريا والعراق وكذلك في لبنان في قهر الارهاب وتدميره قد يكون القاصم لظهر هذا الحلف لذلك فهم يسعون ويبذلون  اقصى الجهد والدعم من اجل ان يبقى ليحارب بالنيابة عنهم ولاغير.

ولكن بوادر الانتصار قد بدت تظهر في الافق وعندها سيفهم هؤلاء المجرمون من  ان دول المقاومة والممانعة وكما أذلت أميركا وحلفاءها من قبل، فهي اليوم قادرة على تغيير الخريطة ورسمها بالطريقة التي تريدها بحيث تقطع دابر الارهاب والارهابيين وحلفائهم من التلاعب في المنطقة كيفما يشاؤون. وان الايام حبلى وستلد ما لايرضاه الداعمون لدعاة القتل وابادة البشرية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق