التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

حقوق الانسان تؤكد متابعتها لاوضاع النازحين من ابناء شعبنا في الانبار 

 

الرأي / خاص
ان  الاوضاع الامنية المتردية التي شهدتها  محافظة الانبار طوال الفترات الماضية بسبب تواجد الارهابيين من تنظيمات القاعدة وداعش بين صفوف المدنيين واتخاذهم المحافظة وكراً لتنفيذ عملياتهم الاجرامية ضد ابناء الشعب العراقي ولاصرار اجهزتنا الامنية  وابناء عشائر تلك المحافظة وحكومتها المحلية على تطهير هذه الارض من بلدنا العزيز من رجس هؤلاء المجرمين  ادى الى  نزوح الاف المواطنين من الابرياء العزل الى المحافظات والمدن المجاورة مما ترتب عليه من نقص في الاحتياجات الاساسية للمواطن نتيجة هذه الظروف، اننا في وزارة حقوق الانسان في الوقت الذي نؤكد فيه حرصنا على متابعة احوال المواطنين خصوصاً في ظل تلك الظروف الاستثنائية واستمراراً منا في مشروعنا الانساني كنا ضمن خلية الطوارئ الحكومية الخاصة بتقديم الدعم للنازحين من محافظة الانبار برئاسة وزير الهجرة والمهجرين وعضوية ممثلين من وزارات التعليم العالي والصحة والصناعة والنفط والاسكان والاعمار ، اضافة الى ممثلي منظمات المجتمع المدني ، حيث تعقد هذه الخلية اجتماعات متواصلة لمتابعة الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية وتقييم الاجراءات المتخذه ، فبعد ان بلغت الاحصاءات الرسمية بعدد العوائل النازحة الى المحافظات المجاورة واقليم كردستان نحو (28,300) عائلة .. نؤكد ان تلك العوائل قد تلقت مساعدات مختلفة غذائية تتضمن (سكر ومعجون طماطة ورز وبقوليات وزيوت وشاي وحليب) ومواد اخرى تخص الاحتياجات الرئيسة التي يحتاجها المواطن ونحن في فصل الشتاء كالاغطية التي وزعت على نحو 19000 عائلة لحد الآن من قبل وزارة الهجرة والمهجرين ( خلية الطوارئ) وقد اشتركت بها الوزارات المختلفة ، كما تم توزيع حصة تموينية اضافية لكل اسرة نازحة من المحافظة، وكذلك بادرت وزارة النفط بتكثيف جهودها لتأمين حاجة المواطنين النازحين من المشتقات النفطية بعد ان كانت سيارات نقل المشتقات النفطية عرضة للعمليات الارهابية.. ومن الاجراءات الحكومية الاخرى وبتوجيه من مجلس الوزراء قامت وزارة الاسكان والاعمار بأجراء الكشوفات الميدانية للمنازل المهدمة وللطرق ولدوائر الدولة المتضررة بغية اعادة تأهيلها واعمارها.وتخويل وزارة الصحة لمدير صحة الانبار بجميع الصلاحيات اللازمة بتسهيل وتقديم الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين ، بالاضافة الى ان وزارة الزراعة ستقوم بتوزيع نحو 60 الف طن من التمور من الدرجة الاولى على النازحين وكذلك قامت وزارة المالية بتعزيز الارصدة المالية للمصارف الحكومية في محافظة الانبار بالمبالغ المطلوبة ونقلها بالطائرات .. كما تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتسهيل كافة اجراءات التنسيب والاستضافة بالنسبة للاساتذة والطلاب في محافظة الانبار .. ولم تقتصر الخدمات المقدمة للنازحين على الجهات الحكومية فحسب وانما كان لمنظمات المجتمع المدني كمنظمات جمعية الهلال الاحمر العراقية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية (unhcr) دوراً بارزاً في هذا الاتجاه من ناحية توفير المستلزمات الاساسية للحياة ، اننا نحيي جهود كافة الجهات الحكومية والمنظمات الانسانية ، كما نعرب عن تقديرنا العالي لابناء اجهزتنا الامنية وخصوصاً في نقاط السيطرات في تعاونهم مع العاملين بتقديم هذه الخدمات .
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق