تأجيل محاكمة مرسي بقضية الهروب من السجن لشباط المقبل
الرأي / القاهرة
اجلت محكمة جنايات القاهرة امس الثلاثاء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين بقضية سجن وادي النطرون الى 22 من شهر شباط المقبل.
في وقت شيع فيه الاف المصريين امس، جنازة اللواء محمد السعيد، مدير الادارة العامة للمكتب الفني لوزير الداخلية، عقب اغتياله من قبل مسلحين مجهولين. وقررت محكمة جنايات القاهرة امس تأجيل محاكمة مرسي والقيادات الاخوانية لجلسة 22 شباط المقبل، عقباول جلسة في القضية عقدت في أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة وبثت على التلفاز.وتضم القضية 22 متهما محبوسا (بصفة احتياطية) في حين يحاكم بقية المتهمين (بصورة غيابية) باعتبارهم هاربين.وساد الهدوء محيط أكاديمية الشرطة وسط قيام قوات الأمن بفرض اجراءات أمنية مشددة بالمحيطين الخارجي والداخلي للأكاديمية في اطار خطة تأمين اعتمدها وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم.ووضع المتهمون في قفص زجاجي بداخل القفص الحديدي بقاعة المحكمة، وكان مرسي رفض الدخول في اول الامرولكن استجاب فيما بعد وكان الاتصال بين هيئة المحكمة والمتهمين والدفاع عبر أجهزة ميكروفون كاجراء متبع يستهدف تحقيق الانضباط والهدوء داخل الجلسة.وأسند قاضي التحقيق المنتدب الىالمتهمين ارتكابهم جرائم خطف ثلاثة ضباط شرطة وأمين شرطة واحتجازهم بقطاع غزة وكذلك تهم حمل أسلحة ثقيلة لمقاومة النظام المصري وارتكاب أفعال عدائية تؤدي الى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.واتهم هؤلاء ايضا بالقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة واضرام النيران في مبان حكومية وشرطية وتخريبها واقتحام السجون ونهب محتوياتها والاستيلاء على ما في مخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين المسجونين من الهروب.
ورفض مرسي توكيل محام للدفاع عنه، لكن المحكمة سمحت لثلاثة محامين بمقابلته، قبل أن يوكل الرئيس السابق المحامي محمد سليم العوا بالدفاع عنه.فيما تجمع عدد من أنصار تنظيم الإخوان امسأمام دار القضاء العالي وقاموا بمحاولة قطع الطريق والاعتداء على القوات والمواطنين وإثارة الشغب، وترديد هتافات مناهضة للقضاء والشرطة والجيش وقامت القوات الامنية بالتعامل الفوري وتفريقهم وضبط (17) منهم بحوزتهم كميات من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية الحارقة وتمت احالتهم للنيابة التي تولت التحقيق معهم وحبسهم.وقال اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة: إن مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين أثناء سيرها بجانب دار القضاء العالي ألقوا كرتونة بهازجاجات مولوتوف وعبوة محلية الصنع صغيرة الحجم بها أسلاك ووصلات ببطارية وتم إبطال مفعولها بمعرفة خبراء المفرقعات بشارع شامبليون وتم إجراء عمليات تمشيط للمكان ولم يتم العثور على شيء آخر بمحيط دار القضاء.في تلك الاثناء، شيع الاف المصريين امس، جنازة مدير الادارة العامة للمكتب الفني لوزير الداخلية المصري اللواء محمد السعيد الذي اغتيل بطلقات من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية بشارع الهرم في محافظة الجيزة.واقيمت جنازة عسكرية عصر امس انطلقت من مسجد الشرطة بحضور قيادات الشرطة ووزير الداخلية المصري محمد ابراهيم واعضاء من الحكومة المصرية المؤقتة.
وادان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي اغتيال اللواء السعيد مؤكدا «الاصرار على تطهير مصر بكاملها من الارهاب».وشددالببلاوي في بيان صحافي، على ان «هذا الحادث الجبان لن يزيدناالا اصرارا على تطهير مصر بكاملها من الارهاب» مبينا أن ذلك «لن يزيد رجال الشرطة سوى تصميم على أداء دورهم بكل شجاعة في الحفاظ على هذا الوطن وحماية أبنائه مهما كانت التضحيات»، متقدما بخالص العزاء الى أسرة اللواء السعيد.
في تلك الاثناء، قتل شرطي واصيب اثنان اخران في هجوم لمسلحين على القوة الامنية التي تتولى تامين كنيسة في ضاحية مدينة 6اكتوبر في القاهرة، حسبما افادت مصادر امنية.وقالت المصادر انمسلحين في سيارة هاجموا قوة تامين كنيسة العذراء في مدينة 6اكتوبر (غرب القاهرة) فقتلوا شرطيا واصابوا اثنين اخرين، مضيفة انه جرى توقيف السيارة والقبض على مسلح بحوزته بندقية فيما فر اثنان اخران.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق