التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

حين يُكشف النقاب! 

لا أدري أية ثقافة وسياسة وعقلية هذه ؟
حين يضع الناس ثقتهم بمن يمثلهم في الحكومة أو البرلمان أو القضاء، فتلك أمانة ثقيلة ومسؤولية تتعلق بحياة الناس اليومية وأحلامهم ومستقبلهم ، ومن يستخفّ بهذه العلاقة ،بعد أن يتبوأ المنصب ، ليتحول إلى طرف مضاد للبلد وشعبه، في السر ، ووطني في الظاهر ، فتلك واحدة من مصائب السياسة والسياسيين عندنا.
أذكر هذا الإستهلال وأنا أتابع من خلال بعض المصادر الإعلامية ، كشف بعض الحقائق المريرة والمخزية التي تخصّ بعضا ممن دخل العملية السياسية، وشارك في برلمان أو حكومة أو ربما قضاء ، المهم أنه أصبح مسؤولا وراعيا عن الآخرين الذين جاءوا به عن طريق صناديق الإنتخابات ..
البعض من هؤلاء هرب ولجأ إلى من يناسبه في العقلية والسياسة والثقافة ، بينما الآخر ظل باقيا ، قدم مع الوطن وأخرى مع من يريد الفتك به !
أستمع للأخبار وأتابعها ، وأندهش من فضاعة الإزدواجية عند هؤلاء .. الأخبار تشير إلى أن بعضا من هؤلاء قد طلبوا من رئيس دولة شقيقة مجاورة ، في وقت ما ، أن يسمح بدخول الإرهابيين الذين يصفونهم ب ( الجهاديين ) ، لضرب العملية السياسية!!!
هؤلاء المطالبين أو (المتوسلين ) _ بشكل أدق_ بفتح الحدود أمام مايسمى ب ( المجاهدين ) ،في وقت نتذكره جيدا ،هم قادة بنظر من انتخبهم ، ومشاركون في العملية السياسية، بمعنى يحملون أمانة خطيرة أقسموا بكتاب الله على الحفاظ عليها ،يوم تسنّموا مقاعد المسؤولية.. فصاروا محاسبين أمام الله أولا ، وأمام الشعب ثانيا ، ولكنهم ، بما فعلوه  ، لم يأبهوا لكل المقدسات والقيم والشرف ، ومايزالون إلى اللحظة تأخذهم العزة بالإثم ..
كم هو طيب هذا الشعب ، وكم هو ضحية ، ولكنه بلا أدنى شك  سيسترد حقه كاملا من هؤلاء وغيرهم من المخادعين الذين ظلموهم ، بعد أن يُكشف النقاب قريبا ، ويرى الجميع حقيقة من يذبحنا ،من داخل البيت ومن خارجه ..
وكما قال تعالى: { يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق