التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

مالادينوف للطريحي: كربلاء جسدت روح الوحدة الوطنية في العراق 

كربلاء /اسراء خشان
استقبل محافظ كربلاء المقدسة عقيل الطريحي اليوم الخميس ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي مالادينوف في اول زيارة يقوم بها منذ تسنمه منصبه.
وقال محافظ كربلاء خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، “تحدثت مع ممثل الامم المتحدة في العراق في القضايا الخاصة بكربلاء خصوصا والقضايا العراقية العامة”. مبينا، “ركزنا خلال الحديث على قضية النازحين الى كربلاء من المحافظات المجاورة وكيفية تلبية احتياجاتهم الانسانية والتعاون بيننا في توفيرها.
وأضاف، “شددنا على ضرورة مساعدة الامم المتحدة في رعاية اطفال هذه العوائل النازحة على مستوى التعليم وعلى مستوى الصحة”.
وذكر الطريحي ان رسالة كربلاء كانت ولا تزال دعوة للتسامح والتعايش والمحبة والسلم الاهلي.
وأشار المحافظ الى، ان “كربلاء مثلت نموذجا للمجتمع الدولي ونسعى الى نقل تجربتها الانسانية في هذا المضمار الى بقية المحافظات العراقية وبلدان العالم المختلفة”.
وأظهر الطريحي رغبته في “استثمار رمزية الامام الحسين عليه السلام العالمية”. مرجحا “امكانية عقد حوار تحتضنه كربلاء للأديان والمذاهب والافكار”.
وكشف عن مناقشته مع مالادينوف بعض القضايا الانسانية الخاصة بمحافظة كربلاء المقدسة خصوصا على صعيد التنمية وتحسين الواقع المعيشي لبعض الشرائح الاجتماعية قائلا، “تحدثنا عن مواضيع عديدة منها كيف يمكن للأمم المتحدة ان تساعد المحافظة في حل مشكلة العشوائيات والاحياء المتجاوزة التي تتجاوز عددها حوالي 40 حي في كربلاء وكان هناك تجاوب كبيرا جدا”. مبينا، “اقترحت تشكيل فريق عمل مشترك لدارسة هذه المسائل”.
من جهته ابدى ممثل الامين العام للأمم المتحدة نيكولاي مالادينوف شكره وتقديره دعوة المحافظ لزيارة كربلاء المقدسة، معربا عن ارتياحه لمدى الحفاوة التي استقبل بها الوفد الزائر، وقال، “كربلاء معروفة بانها مدينة مضيافة مرحبة بجميع من ينزح اليها خصوصا في الازمات وقد اثبتت ذلك على مدى التاريخ”.
وأضاف، “انها مدينة تعرضت للدمار اكثر من مرة لكنها مدينة تمكنت في كل مرة من اعادة بناء نفسها بنفسها ولديها روح قوية للبقاء على قيد الحياة”. لافتا، “احمل اليكم رسالة شكر وتهنئة”.
وقال، “اظهرت كربلاء سرعة ملحوظة في المبادرة الى اسعاف النازحين وشرعت ابوابها امام الهاربين من العنف خصوصا ممن لجأ اليها من محافظة الانبار”.
وذكر مالانيدوف ان كربلاء جسدت روح الوحدة الوطنية في العراق من خلال ما قامت به دون ان تمييز طائفي او عرقي في وقت بات العراق في امس الحاجة الى تلك المبادرات.
وبين ممثل الامين العام ان المنظمات الدولية زارت كربلاء قبل اسابيع وتمكنت من التعاون والعمل عن كثب مع السلطات المحلية في المحافظة.
وقال، “اثمر هذا التعاون في ايجاد العديد من الحلول للمشاكل التي يعاني منها المتضررين ازاء العنف”.
واختتم مالانيدوف، “اتفقنا مع المحافظ على امكانية التعاون في عدة مجالات انسانية خاصة بالمحافظة خصوصا على صعيد التعليم والصحة، فضلا عن العمل في سبيل المحافظة على الارث الانساني والتاريخي لمدينة كربلاء
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق