النفط فقرٌ دائم !
منذ أن وجد هذا (الذهب الأسود ) ، وأيادي الفقراء في بلدي تبحث عن الخبز بمشقة! .. مفارقة كبيرة ومريرة ستحكيها الروايات والقصص والأشعار لقرون قادمة ربما ،عن بلد
كانت الأنظمة السابقة فيه تغرّد في أذن الشعب دائما : أن نفط الشعب للشعب!! ، وأن خيره وفير وسيعمّ أولادكم وأحفادكم إلى يوم الدين.
وفي كل مرة يزيد فيه إنتاج هذا الذهب عن معدلاته أو يرتفع سعره في الأسواق ، يزداد الشعب فقرا !!، وربما هذا هو السبب الذي جعل الناس في بلدي ،بمرور الزمن ، متشائمة ومحبطة ، بل ومعارضة أيضا ولا تحب حكوماتها ،إن لم نقل تشعر بالغربة والضياع في وطنها الأم.. ناهيك عن دوامات الحروب التي كان سببها الرئيسي هو النفط ، ويضاف لها سياسات القمع والطمر الجماعي والذل والتهميش وغيرها من صور البؤس والتحطيم.
وفي بلد مثل بلدي ، يقضي الإنسان جلّ عمره مكافحا متعبا ومنتجا ، لكنه لايستطيع أن يمتلك
بيتا ، ولا عقارا ، بل لايستطيع أن يوفر ضمان قوت غده في أكثر الأحايين! وحين يصبح لاجئا _مضطرا_ في بلد آخر أجنبي لايملك نصف الثروة التي يملكها بلده النفطي ، يعيش الفارق المفارق ، ويكتشف متحسرا ومتوجعا أن هذا الفارق أخلاقي وإنساني وعلمي بالدرجة الأساس، يفتقر إليه ساستنا وحكامنا ومن يشبههم من الولاة والمسؤولين .. إذ أن الفساد هو من صلب البلاء ، مع غياب التخطيط والرؤية البعيدة والعلمية فيما يجري لدينا . ولا نريد أن نزيد الأمر تعقيدا فنقول : غياب الروح الوطنية هو رأس البلاء!
وفي كل مرة يسأل المواطن نفسه أويتساءل :
ماذا لو لم تكن هذه الثروة موجودة أصلا ؟!
من المؤكد أن لا يمنع عدم وجود النفط بهذه الوفرة، اندثار الفساد ، ولكن من المؤكد سيمنح التفكير ، بالاعتماد على مصادر أخرى متعددة ، واستثمار طاقات أخرى من بينها طاقة الإنسان وقدرته وعلمه مع خصوبة الأرض وملاءمة المناخ ووجود الأنهار والمياه الكافية والثروات المنتجة الأخرى ..
كانت الأنظمة السابقة فيه تغرّد في أذن الشعب دائما : أن نفط الشعب للشعب!! ، وأن خيره وفير وسيعمّ أولادكم وأحفادكم إلى يوم الدين.
وفي كل مرة يزيد فيه إنتاج هذا الذهب عن معدلاته أو يرتفع سعره في الأسواق ، يزداد الشعب فقرا !!، وربما هذا هو السبب الذي جعل الناس في بلدي ،بمرور الزمن ، متشائمة ومحبطة ، بل ومعارضة أيضا ولا تحب حكوماتها ،إن لم نقل تشعر بالغربة والضياع في وطنها الأم.. ناهيك عن دوامات الحروب التي كان سببها الرئيسي هو النفط ، ويضاف لها سياسات القمع والطمر الجماعي والذل والتهميش وغيرها من صور البؤس والتحطيم.
وفي بلد مثل بلدي ، يقضي الإنسان جلّ عمره مكافحا متعبا ومنتجا ، لكنه لايستطيع أن يمتلك
بيتا ، ولا عقارا ، بل لايستطيع أن يوفر ضمان قوت غده في أكثر الأحايين! وحين يصبح لاجئا _مضطرا_ في بلد آخر أجنبي لايملك نصف الثروة التي يملكها بلده النفطي ، يعيش الفارق المفارق ، ويكتشف متحسرا ومتوجعا أن هذا الفارق أخلاقي وإنساني وعلمي بالدرجة الأساس، يفتقر إليه ساستنا وحكامنا ومن يشبههم من الولاة والمسؤولين .. إذ أن الفساد هو من صلب البلاء ، مع غياب التخطيط والرؤية البعيدة والعلمية فيما يجري لدينا . ولا نريد أن نزيد الأمر تعقيدا فنقول : غياب الروح الوطنية هو رأس البلاء!
وفي كل مرة يسأل المواطن نفسه أويتساءل :
ماذا لو لم تكن هذه الثروة موجودة أصلا ؟!
من المؤكد أن لا يمنع عدم وجود النفط بهذه الوفرة، اندثار الفساد ، ولكن من المؤكد سيمنح التفكير ، بالاعتماد على مصادر أخرى متعددة ، واستثمار طاقات أخرى من بينها طاقة الإنسان وقدرته وعلمه مع خصوبة الأرض وملاءمة المناخ ووجود الأنهار والمياه الكافية والثروات المنتجة الأخرى ..
ماذا يعني هذا ؟
ربما واحدة من دلالاته تعني أن وجود النفط في ظل سياسات اقتصادية مستهلكة وغير مدروسة ، مع تنامي روح الفساد في الجهاز الحكومي ، هو تعطيل آخر غير مرئي ، على المدى القريب والبعيد ، لمستقبل الشعب وحياته وثرواته ، وبالتالي سيبقى وجود هذه الثروة سببا لفقره الدائم .. وعلينا أن نغير البوصلة في طريقة تعاملنا مع هذه الثروة ، وأن نبحث عن البدائل المتوفرة والتي لاتنضب ،وما أكثرها تعددا ومنفعة وغنى.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
ربما واحدة من دلالاته تعني أن وجود النفط في ظل سياسات اقتصادية مستهلكة وغير مدروسة ، مع تنامي روح الفساد في الجهاز الحكومي ، هو تعطيل آخر غير مرئي ، على المدى القريب والبعيد ، لمستقبل الشعب وحياته وثرواته ، وبالتالي سيبقى وجود هذه الثروة سببا لفقره الدائم .. وعلينا أن نغير البوصلة في طريقة تعاملنا مع هذه الثروة ، وأن نبحث عن البدائل المتوفرة والتي لاتنضب ،وما أكثرها تعددا ومنفعة وغنى.
في الافتتاحية