التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

بمناسبة حلول “عشرة الفجر” ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران ؛ انتصار الثورة وديمومتها ببركات المنهج الوحدوي للإمام الخميني (رض) 

 

علي عبد سلمان
 

الوحدة الإسلامية ضرورة شرعية وعقلية، وهي من أهم مقومات البناء الحضاري للأمة الإسلامية، وقد أثبت التاريخ ضرورتها في تتبعه لسير الحضارات التي نمت وترعرعت وإزدهرت بالوحدة، وتدهورت واضمحلت حينما أصبحت فريسة التمزق والتفرق.

والوحدة الإسلامية سر إنتصار الإسلام وإستمرار وجوده ودوره في قيادة البشرية، ولهذا أكدت الإرشادات والتوجيهات القرآنية والنبوية وتوجيهات أئمة أهل البيت (ع) على جعلها حاكمة على العلاقات في جميع مجالاتها، وقد هيّأ الله تعالى للأمة الإسلامية قادة مصلحين يرشدونها ويوجهونها نحو تحقيق الوحدة، ومن أبرزهم في القرون المتأخرة «الإمام الخميني (قده)» الذي وجه الأمة في إيران وخارجها لتتطلع الى آفاق عليا وإهتمامات أرفع متعالية على الروابط المذهبية والطائفية، ومتوجهة نحو تحقيق الأهداف الكبرى التي تقع الوحدة في المقدمات الموصلة لها، فكان تصديه للقيادة فرصة لتوجيهها الى المضي في الطريق الذي حدّده الله تعالى لها، والارتفاع الى مستوى الامانة الكبرى التي ناطها بها.

وكان الامام الخميني (ع) دقيقاً في الإرشاد والتوجيه، وفي التحليل العميق الشامل لأسباب وعوامل الفرقة، وفي خطوات إصلاح الواقع الإجتماعي والسياسي الممزق، وكان يتابع الأحداث والمواقف ليجعلها مؤثرات موحية ومطارق موقظة للقلوب والعقول، وينقذ الواقع من معارك وصراعات الجدل والتشكيك والبلبلة، بعد التحذير  الواعي من الكيد والدس والتربص ، فيتعامل مع الواقع ذاته لا مع فروض ذهنية تترك الواقع وتصبح  غرضاً في ذاتها.

وكان (قده) حكيماً في تجاوز الأزمات والقضاء عليها في مهدها قبل أن تستشري وتتأصل في العقول والقلوب وفي أرض الواقع، فلا يتركها  لتعصف بعلاقات التآزر والتعاون والتآخي والإتحاد، بل يقف في بداية حدوثها ليحذر منها ويمنع من تأثيرها أو توسعها، ويوجه الأنظار الى السبب الواقعي لها، فلو اثيرت فتنة يراد منها الوقيعة بين مكونات الأمة المذهبية والطائفية، لم يحمل أحداً من أبناء أو مذاهب الأمة المسؤولية بل يحمل أعداء الامة مسؤولية إثارتها، فيقطع الطريق أمام المتآمرين لكي لا تتوسع دائرة الفتنة والفرقة.

ولا نبالغ اذا قلنا: إن أتباع إرشادات وتوجيهات ومواقف الإمام (قده) كفيل بتحصين الأمة من الإنسياق وراء التآمر الإستكباري الرامي الى تمزيقها، وكفيل بالتعالي على الأطر الضيقة والمنافع الذاتية، لتتوجه نحو الأواصر والمحاور المشتركة، وتعمل من أجل تحقيق المصلحة الإسلامية الكبرى، وفي هذا الموضوع سنتطرق باختصار الى إرشادات وتوجيهات ومواقف الإمام الخميني (قده) الوحدوية لكي تكون نبراساً لأبناء وتيارات الأمة العاملة من أجل تحقيق الوحدة الشاملة.

فببرکاته والتفاتاته خصصت الجمهورية اسبوعاً للوحدة وهو اسبوع جمع بين ولادة رسول الله صلى الله عليه واله على رواية السنة ورواية الشيعة.

وفي ذلك قال «الامام الخامنئي» موضحا محورية رسول الله لجمع المسلمين ودور الامام الخميني (من الصدقات الجارية للثورة، والتي جاءت ببركة الذهن الواعي للإمام الراحل رضوان الله تعالى عليه هو إعلان أيام ولادة النبي الأكرم عليه وعلى آله الصلاة والسلام أياماً للوحدة الإسلامية. هذه القضية لافتة من زاوية أن الوحدة الإسلامية تمثل أحد المطامح والآمال. البعض يحملون هذا الأمل حقاً، والبعض يذكرونه كلقلقة لسان لا أكثر. على كل حال، لابد لهذا الطموح من سبيل عملي. ما من طموح يمكن أن يتحقق بدون مساعٍ وجهود. وحينما نفكر بالسبل العملية لهذا الهدف والطموح نجد أن من أفضلها وأكبرها هو الشخصية العظيمة في عالم الخلقة، أي الكيان المبارك للرسول الكريم واستقطابه لعواطف عامة المسلمين وعقائدهم. قد لا يكون لنا بين الحقائق والمعارف الإسلامية شيء تُجمع عليه آراء كافة المسلمين وعقائدهم وعواطفهم لهذه الدرجة، أو أن مثل هذه الحقائق نادرة جداً؛ فالعواطف أيضاً لها دور كبير. ما عدا بعض الأقليات والجمعيات المنفصلة عن عامة المسلمين والتي لا تعير أهمية للعواطف ولا تكترث للمحبّة والإقبال والتوسل، يُقبل عامة المسلمين بعواطفهم على النبي الأكرم عليه وعلى آله الصلاة والسلام. إذن، يمكن لشخصية هذا الإنسان العظيم أن تكون محوراً للوحدة).

واكدّ على دور الامام الخميني (قده) في ايجاد بوادر الوحدة ومما جاء في قوله: “بدأت بوادر الوحدة بين المذاهب الإسلامية بجهود الإمام في بياناته وخطاباته وفي مواقفه العملية؛ حيث كان حريصا على كشف المؤامرات والأحابيل السياسية وإرشاد وتوجيه المسلمين للحذر منها، وعدم الانسياق وراءها فكان يحذر من أية ممارسة وموقف ومشروع يتبناه الأعداء والعملاء لإثارة الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة”، وسار الامام الخامنئي على نهجه في التقريب بين المسلمين وتوحيدهم وازالة الحواجز التي وضعها الاستكبار بينهم،موجها المسلمين الى الاجتماع والالتقاء بالمحاور الواحدة التی تجمع الأمة الإسلامية بجميع مذاهبها وطوائفها ؛ حيث تجتمع حول عقيدة واحدة، ومنهج واحد، ومصالح واحدة، ومصير واحد، وتواجه عدوّاً  وحّد صفوفه وإمكاناته المادية للقضاء على الأمة الإسلامية وعرقلة حركتها التاريخية، فهو لا يفرّق بين مذهب وآخر وبين طائفة وأخرى.

وفي هذه السطور نتطرق الى منهج الامام الخميني (قده) الوحدوي في نقاط نذكر أقواله في بعضها ونكتفي بذكر بعضها على هيئة عناوين.

وفي مقام اسباب الفرقة قسم الامام هذه الاسباب قسمين:

أولاً: الأسباب والعوامل الداخلية، وهي ناشئة من داخل النفس الإنسانية وممارساتها العملية، ومن إضطراب العلاقات بين أفراد المجتمع، سواء كانت بين الأفراد والجماعات، أو بين الحاكم والمجتمع، أو بين الحكّام أنفسهم.

ثانياً: الأسباب والعوامل الخارجية، وهي ناشئة من مخططات ومؤامرات أعداء الإسلام، بتصّديهم للهفوات والثغرات، والدخول من خلالها الى داخل الصف الإسلامي، لتشتيته وتمزيقه.

وفيما يلي نستعرض هذه الأسباب والعوامل

الأول: الأسباب والعوامل الداخلية.

القسم الاول: الأسباب والعوامل النفسية والسلوكية

أولا: الأهواء النفسية:

حذر الامام (قده) منها فقال: “لماذا تصدكم ـ في خضم هذه النهضة الاسلاميةـ  الاهواء النفسانية عن الائتلاف، فتعجزون بسببها عن الاتحاد”.

وقال الامام (قده): “ان صبغة الايمان والاسلام التي هي اساس القوة والنصر تزول بالتنازع والتكتلات النابعة من الاهواء النفسية والمخالفة لاوامر الله تعالى”.

وقال: “كما ان الاهواء النفسية اذا تحولت لاسمح الله الى عتاب ثم شكوى ثم معارضة، فحينئذ يجب ان نقيم مأتم عزاء للبلاد، وكل المسؤولية تقع في اعناقا نحن الذين لم نسحق اهواءنا”.

 ثانيا : حب الدنيا

 قال (قده): “إن جذوركل الاختلافات التي تفتقر الى الهدف المحدد و المقدس، تعود إلى حب الدنيا، وإذا ماوجدت الاختلافات في أوساطكم فهو لأنكم لم تخرجوا حب الدنيا من قلوبكم”.

ثالثاً: الجهل وقلة الوعي

قال (قده): “إن كل مالدنيا اليوم هو عرضة لأخطار  صنفين: الأصدقاء الجاهلون الباثون للتفرقة، والأعداء والمتآمرون المخططون ضدنا”.  

وقال أيضاً: “نحن نتصارع ثانية حول أشياء تافهة ! وليس سبب هذا الاجهلنا وقلة نضجنا و عدم تحديدنا الوقت المناسب لكل كلام”. 
 
رابعاً: الممارسات المنحرفة

 

کالغيبة والبهتان والنميمة 

خامساّ: الإنشغال بالمماراة و المناقشات 

قال (قده): “أن اليوم ليس يوم نقاش عمّن هو السيئ و من هو الجيد ! إن هذه المقولات ضدّ الاسلام والمصالح الاسلامية، و هذا جزء من مخطط أجنبي للحؤول دون إستقرار هذه البلاد… فلا تقضوا أوقاتكم في النقاش أزيد حسن أم سيئ! ويجب اليوم ألا يكون هناك جدال حتى حول ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)! فعلينا اليوم أن نتحد جميعاّ لنبلغ بالجمهورية الاسلامية الى منتهاها).

القسم الثاني: الأسباب والعوامل السياسية

الصراع السياسي بين الحاكم والأمة

قال (قده): “وهناك مشكلة أخرى وهي انعدام التفاهم بين الحكومات والشعوب؛ ان افتراق الشعب عن الحكومة بل ومواجهة كل منهما الاخر ادى الى ضعفهما وسبب لهما المشاكل”.

أساليب الحاكم في إثارة الفرقة

الأول: خلق أو تأسيس الأحزاب

الثاني: وضع الحواجز النفسية بين علماء الدين والآخرين

الثالث: إشغال الساحة بالنقاشات الجانبية

 
الرابع: استثمار القرآن الكريم لصالح الحاكم

 

الأسباب والعوامل الخارجية للفرقة

دور الاستكبار العالمي في تفريق المسلمين

قال (قده): “…. أنهم -المستعمرين-  يجلسون جانباً ويخلقون الصراعات بينكم ويجرون الدول إلى الحرب ليستفيدوا في النهاية”.

وقال (قده): “تسعى إسرائيل اليوم بكل ما أوتيت من وسائل شيطانية لخلق التفرقة بيننا”.  

الأساليب والوسائل الاستعمارية في تفريق المسلمين

الأول: عزل العلماء وتحجيم دروهم

قال (قده): “إن الأجانب فرقوا بين فئات الشعب وحاولوا الوقيعة بين الفئات المثقفة والمتخصصة من أبناء الشعب والتي تستطيع التصدي للأجانب وإزاحتهم والحؤول دون اجتماع هذه الفئات والتقائها! لقد صوروا لكم انتم أيها الكتّاب والمفكّرون علماء الدين بشكل جعلكم تتجاهلونهم، كما صوروكم لعلماء الدين على حالة جعلتهم أيضاً يتجاهلونكم ،ثم إن هذه الفرقة يسرت لهم تحقيق مأربهم”.
  
الثاني: تشكيل الأحزاب

 

قال (قده): “ويبدو إن فتح باب ظهور الأحزاب المتناحرة كان منذ البداية على أيدي الأجانب بهدف إثارة الفرقة، فهم يخشون الشعب المتحد لذلك قاموا بتأسيس هذه الأحزاب لتمزيق الشعب”.

الثالث: تفرقة القوى الفاعلة والمؤثرة.منها:

1- تجزئة الدولة الإسلامية

2- بث الخلافات بين علماء الدين

3-بث الخلافات بين رؤساء الدول الإسلامية

الرابع: التبشير والغزو الثقافي

الخامس: إحياء الروح القومية والعرقية

قال (قده): “القوى الكبرى تستهدف فرض السيطرة على المسلمين ونهب أموالهم وثرواتهم الطائلة، وبث التعصب القومي في المنطقة احد المخططات التي تنفذها تلك القوى منذ أمد بعيد لتحقيق أهدافها…هؤلاء الذين يفرقون بين المسلمين تحت شعارات القومية والوطنية وأمثالها ، إنما هم أعوان الشيطان وعملاء القوى الكبرى وأعداء القرآن الكريم”.

السادس: بث الخلافات المذهبية

قال (قده): “هناك ماهو أخطر من النعرات القومية وأسوا منها، وهو إيجاد الخلافات بين أهل السنة والشيعة ونشر الأكاذيب المثيرة للفتن والعداء بين الإخوة المسلمين”.

اثار الوحدة والفرقة

أولاً: غياب العناية الإلهية

قال (قده): “أما اختلاف الكلمة فقد يصبح لا سامح الله سببا في غياب العناية الإلهية الخاصة التي ظللت نهضتكم، فتبتلي الجماهير بما كانت مبتلاة به سنين طوال”.

ثانياً: التقدم والنكوص في تحقيق الأهداف

قال (قده): “اخرجوا من عزلتكم، واكملوا برامجكم الدراسية والارشادية واركبوا الصعاب في سبيل ذلك، وخططوا للحكومة الإسلامية وتقدموا في خططكم وكونوا في ذلك يدا واحدة مع كل من يطالب بالحرية والاستقلال، فانكم ستصلون إلى أهدافكم يقينا”.

ثالثاً: تعطيل الطاقات وإستهلاك القوى

قال (قده): “اي خدمة تقدمونها لاميركا والإتحاد السوفيتي أو انجلترا؟ … فانكم تخدمونهم باختلافكم الذي يؤدي إلى اسقاط كل قيمة لانفسكم وتعطيل طاقاتكم، واستهلاك كل قواكم في النزاعات الداخلية”.

رابعاً: التبعية وفقدان الاستقلال

قال (قده): “الا تدرون انكم لو استطعتم ايقاع الخلاف بين المجموعات الإسلامية- على فرض المحال- فان ذلك لن يؤدي الا إلى عودة امريكا أو الإتحاد السوفيتي ليهيمنوا على هذا البلد؟”.

خامساً: بقاء المشاكل والأزمات

قال (قده): “إنّ سبب كل المشاكل في البلاد الإسلامية هو إختلاف الكلمة وعدم التعاون”.

سادساً: النصر أوالهزيمة

قال (قده): “رمز بقاء الثورة الاسلامية هو دون شك رمز الانتصار نفسه، والأمة تفهم رمز الإنتصار، والأجيال المقبلة سوف تقرأ أنّ الركنين الأساسيين للانتصار هما الدافع الالهية والهدف السامي المتمثل في الحكومة الاسلامية أولاً، وتلاحم الشعب في جميع أنحاء البلاد بكلة موحدة من أجل ذلك الهدف ثانياً”.

“ليتوحد الصف، ولتتوحد الأصوات تحت راية الاسلام والتوحيد، توحدوا جميعاً ولا تخضعوا للتفرقة، فالخلاف يسبب هزيمة لكم وللاسلام”.

سابعاً: تحرير فلسطين أوبقاء الاحتلال

قال (قده): “لو كانت الأقطار العربية التي تتميز بعدد سكّانها الكبير وجموعها العظيمة متحدة ومتفقة مع بعضها البعض، لما حلّت هذه المصائب على فلسطين والقدس”.

ثامناً : انتشار الإسلام أوانحساره

قال(قده): “كلنا امل في ان نتمكن- ان شاء الله- من مواصلة هذه الجهود التي بدأناها حتى النهاية، وان نوفق بوحدة الكلمة وبالا تكال على الله تبارك وتعالى في جعل راية الإسلام ترفوف في كل مكان”.

تاسعاً: التقدّم اوالنكوص الحضاري

مقومات الوحدة

أولاً: ربط الامة بالمفاهيم والقيم المقدسة

وجوب الوحدة وحرمة الفرقة

الارتباط بالله تعالى

الولاء لاهل البيت عليهم السلام والامل بشفاعتهم

استشعار محدودية الدنيا

إستشعارالعذاب الاخروي

تحكيم العقل

التفاهم لعلاج الازمات

إشاعة الرحمة والمحبة والعطف

 
إظهار المعنى الرسالي للتقية

 

وفي معنى التقية قال (قده):  

(تارة تكون التقية خوفاً).

وأخرى: (تكون مداراة).

والخوف قد يكون لأجل توقع الضرر على نفس المتقي، أو عرضه أو ماله أو ما يتعلق به، وقد يكون لأجل توقعه على غيره من إخوانه المؤمنين، وثالثة لاجل توقعه على حوزة الإسلام بان يخاف شتات كلمة المسلمين بتركها، وخاف وقوع ضرر على حوزة الإسلام لاجل تفريق كلمتهم… إلى غير ذلك.

والمراد بالتقية مداراة: أن يكون المطلوب فيها نفس شمل الكلمة ووحدتها ؛ بتحبيب المخالفين وجرمودتهم من غير خوف ضرر كما في التقية خوفا.

الاهتمام بأمور المسلمين

وحول منهج الامام (قده) واثاره الايجابية على وحدة المسلمين قال الامام الخامنئي (دام ظله): “إن هناك قضية أساسية في الثورة الإسلامية في ايران وفي التحريك العظيم الذي أوجده الامام وهي عبارة عن الاهتمام بالامة الإسلامية والعلاقة العميقة والقوية مع مسلمي العالم على الرغم من وجود الفواصل الجغرافية والاختلافات العرقية واللغوية فيما بينهم، ولربما كانت هذه القضية من بين القضايا القليلة التي تتطلب بالدرجة الأولى إهتمام مسلمي العالم كلهم بها”.

ثانياً: العودة إلى تعاليم الإسلام وتعاليم اهل البيت عليهم السلام

الالتزام بالأخلاق الإسلامية في العلاقات

النهي عن الممارسات السلبية

المنهج الوقائي في الفرقة

الحذر من الشيطان

الحذر من حب الدنيا

النهي عن المراء

الحذر من البدع

النهي عن التعصب

النهي عن الصراع بين الحاكم والمحكومين

ثالثاً: الدعوة للاقتداء بمنهج الامام علي (ع)

رابعاً: وحدة الجبهة الداخلية

توحيد الهدف

توحيد الشعار

توحيد الطبقات والقوى

خامساً: الحيطة والحذر من مؤامرات المفرّقين

الوعظ والارشاد

إحباط الدعآيات المفرقة

التحذير من الاندساس والاختراق

في جمع من ممثلي عشائر محافظة لرستان (غرب ايران) بتاريخ  19/3/1979، قال (ع):

“إني أرجو ان كانت ثمة إختلافات في منطقتكم أن تقدموا على حلها بانفسكم وتأتلفوا فيما بينكم… لا تسمحوا بتسلل المنحرفين إلى أوساطكم وان شوهد بينكم بعض المنحرفين الذين يمارسون الدعاية السيئة، فاعلموا بانهم خصوم للاسلام”.

 
التصدي لدعاة الفرقة

 

التلويح بالقوة

طرد مثيري الفرقة

ممارسة العقوبة القانونية

سادساً:مراعاة التعددية وتهذيب المنطلقات العنصرية

توجيه الانظار إلى العدو المشترك

الدعوة إلى إحباط المؤامرات

تبرئة أتباع المذاهب والقوميات من الممارسات السلبية

فقال: “ان الأيدي الخبيثة التي تزرع الخلافات بين الشيعة والسنة لاهي سنية ولا شيعية بل انها أيدي الاستعمار”.

توعية الامة على الاثار السلبية للفتن

سابعاً: الخطوات العملية لإعداد القوّة الموحدة

إقامة الحكومة الإسلامية

عدم الإنتماء للكيانات المتنازعة

مداراة آراء ومواقف المخالفين في المحافل المشتركة

1) إذا ثبت أول شهر ذي الحجة لدى علماء اهل السنة وأفتوا ببداية الشهر، فانّ على الحجاج الشيعة ان يتبعوا ذلك وان يذهبوا إلى عرفات متى ما قصدها سائر المسلمين وحجهم صحيح.

2) لايجوز الخروج من المسجد الحرام أو مسجد المدينة حينما تبدأ صلاة الجماعة، ويجب على الشيعة أداء الصلاة جماعة مع إخوانهم السنة.

3) من الضروري ان يحترز الاخوة الشيعة في كل الاقطار عن إرتكاب الاعمال التي تصدر جهراً، وتؤدي إلى تفرق صفوف المسلمين، ومن اللازم حضورهم في صلوات جماعة اهل السنة وعدم عقد صلوات الجماعة في المنازل ووضع مكبرات الصوت المنافية للرأى العام.

4) ان وضع التربة للصلاة عليها في بيت الله الحرام ومسجد رسول الله حرام، والصلاة بوجودها فيها إشكال، للتقية تصح الصلاة ويصح وضع الجبين على الفراش- عند السجود- والوضوء على طريقة الاخوة السنة.

5) ان قول: (أشهد أنّ علياً ولي الله) ليس من الإذان والإقامة ويحرم قولها في الوضع الموجب للتقية.

مراعاة الظروف في تبني الاراء والمواقف

تشكيل حزب المستضعفين العالمي

الأجواء المكانية والزمانية الصالحة للتقريب والوحدة

المساجد وحلقات الذكر

شهر رمضان

يوم العيد

الحج

قال الإمام الخميني في بيانه الى الحجاج بتاريخ 28/7/1987:

“يعتبر الحج افضل المناسبات التي توفر سبل التعارف بين الشعوب الإسلامية، حيث يتعرف المسلمون على أخواتهم وإخوتهم في الدين من شتى بقاع العالم، ويلتقون في هذا البيت الذي هو لجميع الشعوب الإسلامية وأتباع ابراهيم الحنيف على حد سواء، وبتجردهم من الفوارق الطبقية والالوان والقوميات والاصول العرقية، يعودون الى ارضهم وبيتهم الأول، وبمراعاتهم للاخلاق الإسلامية الكريمة وتجنب الجدال والترف يجسدون صفاء الأخوة الإسلامية ومعالم تشكّل الامة المحمدية (ص) في مختلف انحاء العالم”.

عهد الاتحاد والأخوة في ايام الحج

1. التعامل برفق ومروءة وأخوة، وهذا التعامل يعمق الإنسجام والتلاحم والتآزر وينهي الخلاف والنزاع والتدابر والتقاطع.

2. التمسك بالقران الكريم وهو القاعدة الإسلامية للاتحاد والوحدة.

3. مديد الأخوة الإسلامية في مواجهة أعداء الاسلام، حيث ان المواجهة تتطلب رصّ الصفوف وتوحيد الموقف العملي.

4. تحقيق منافع مسلمي العالم.

5. عقد عهد الاتحاد والأخوة.

دعوة العلماء لاستنهاض الشعوب والحكومات

تشكيل جبهة المستضعفين

قال الإمام (ع): “ان إحدى الفرص المناسبة لعلماء الدين توطيد العلاقة مع علماء البلدان الإسلامية ومفكريها وأصحاب الرأي فيها”.

وقال: “من جملة الامور الواجبة في هذا التجمع العظيم دعوة الشعوب الإسلامية الى وحدة الكلمة ونبذ الاختلاف بين صفوف المسلمين، ولابد للخطباء والوعاظ والكتاب ان يمارسوا دورهم في هذا الامر الحيوي، وان يسعوا الى تشكيل جبهة المستضعفين لتحريرهم من أسر القوة الشيطانية للأجانب والمستعمرين والمستغلين وذلك بتوحيد الجبهة ووحدة الكلمة وشعار (لا اله الا الله) وتذليل العقبات بالإخوة الإسلامية”.

السيرة الذاتية للامام الخميني الوحدوية

 

الدعاء لوحدة المسلمين

الوحدة في وصاياه العائلية

فقد أوصى إبنه «أحمد» ببذل الجهد ليعم حسن التفاهم بين أتباعه وأنصاره فقال: “ابذل جهدك ليعم حسن التفاهم دوما بين السادة، لان الاختلافات مضرة لهم وللجميع”.

متابعة ومراقبة دقائق الامور

ورد انه: “اختلف إثنان من اصحاب الإمام (قدس سره) فتألم من ذلك وكتب الى السيد احمد ما يلي:

“الافضل ان يعم الصلح والصفاء بين السادة، جد أنت في الإصلاح بين هذين الشخصين،لئلا يزداد قلقي أكثر مما هو عليه… إنّي أنتظر سماع خبر الإصلاح بينهما”.

فقد أقلقه خبر اختلاف اثنين من أصحابه، فكتب الى ولده السيد احمد ان يبذل جهده في الإصلاح بينهما، واستمر في متابعة الامر الى ان وصل الخبر اليه بالإصلاح بينهما، فعبر عن سروره في الإصلاح بينهما في رسالة أخرى، فقال: “سررت للاصلاح بين السادة،انشاء الله تكون حياتهم دوماً صلحا وصفاءاً”.

التوازن في العلاقات

قال (ع): “نحن مع الجميع على السواء لا نفرق بين أحد، فلا يتوهم أنّ فئة خاصة تتدخل بالأمور أو انني أصادق فئة خاصة! انّي صديق للجميع ودعائي للجميع”.
 
تحريم ردود الافعال للدفاع عن شخص الإمام (قده)

 

قال (قده): “إن أهانني أحد وصفعني وصفع أولادي، فوالله لا أرضى أن يقف أحد بوجهه ويدافع عني، إنّي غير راض بذلك، فانني أعرف أن بعض الاشخاص يريدون عن جهل أو عن عمد  دق اسفين الفرقة بين أبناء المجتمع”.

الإستشارة وتقبل آراء الآخرين

التقييم الموضوعي لسيرة الخلفاء

قال (قده): “لنلاحظ كيف هي معيشة الذين كانوا يدعون الى الاسلام مثلاً نفس النبي الاكرم وبعده الخلفاء الاوائل الذين كانوا على نحو اخر- ثم الإمام علي امير المؤمنين- سلام الله عليه- فهل كانت حياتهم تشبه حياة ملالي البلاط؟”.

المواقف العملية في تحقيق الوحدة

نصت المادة الحادية عشرة من دستور الجمهورية الاسلامية على ما يلي:

بحكم الاية الكريمة “ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون”.

ونصت المادة الثانية عشر على ما يلي:

“… والمذاهب الإسلامية الأخرى سواء الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والزيدي تتمتع باحترام كامل، وأتباع هذه المذاهب احرارفي اداء مراسيمهم الدينية حسب فقههم وتتمتع هذه المذاهب برسمية في التعليم والتربية الدينية والاحوال الشخصية (الزواج،الطلاق،الارث، الوصية،) والدعاوي المرتبطة بها في المحاكم، وكل منطقة يتمتع فيه أتباع أحد المذاهب بأكثرية فان المقررات المحلية لتلك المنطقة تكون وقف ذلك المذهب في نطاق صلاحيات مجالس الشورى المحلية مع حفظ حقوق أتباع سائر المذاهب الأخرى”.

وكان موقف الجمهورية الإسلامية من مجالات التعليم الديني لاهل السنة يتوزع على ستة محاور رئيسية:

1. دعم المؤسسات الدينية القائمة.

2. تاسيس مؤسسات جديدة.

3. التعاون العلمي مع المؤسسات الشيعية.

4. طباعة ونشر الكتب.

5. إعداد كتب خاصة بالتلاميذ السنة في مدارس الدولة.

6. انشاء جامعة اسلامية كبيرة خاصة بتدريس مذاهب أهل السنة وعلومها.

7. تأسيس فروع لتدريس المذاهب السنية في الجامعات.

شهادات الشخصيات بحق الإمام الخميني (قده)

«روبن وود زوث كارلسن» “لقد اصبح والدا للامة الايرانية جمعاء وللمسلمين المخلصين في جميع بقاع الارض”.

«وليد جنبلاط» (رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان): “ثورته لم تكن ايرانية واسلامية فحسب بل إنسانية”.

سفير الباكستان لدى ايران: “لقد كان يعبر عن نفسه احيانا بوالدكم الشيخ، لقد فقدنا اليوم جميعاً والدنا”.

تلفزيون “بي بي سي”: “لقد كان اية الله الخميني احد اقوى زعماء الشرق الاوسط في القرن الاخير وكان يحظى باحترام الاصوليين في أنحاء العالم الإسلامي”.

«حافظ الاسد»: “لقد كان الإمام الخميني امامنا جميعاً، وقد فقد الشعب الايراني والعالم الإسلامي فقيها بارزا”.

«تراب زمزمي» كاتب تونسي: “لقد كان الإمام الخميني نافذة الامل لمئات الملايين من المسلمين والمليارات من البشر الذين يعانون من الظلم في العالم وكان طريق الإمام طريق الله”.

«هنري برشت» مسؤول مكتب الشؤون الايرانية في وزارة الخارجية الاميركية (1978-1980): “كان الإمام الخميني من عظماء التاريخ في هذا القرن وقلما نجد اليوم من يمتاز بجاذبيته وشخصيته المؤثرة ليس في ايران وحدها بل في جميع أنحاء العالم”.

«الشيخ سعيد شعبان»: “لقد أعاد الامام الخميني الحياة الى الاسلام مرة أخرى واقام الدولة الإسلامية، وحقق الوحدة بين الشيعة والسنة”.

«اينگورا كارلسون» رئيس وزراء السويد: “لقد كان اية الله الخميني زعيما للملايين من المسلمين وقد إستطاع توحيدها”.

سفير نيجريا في ايران: “ان رحيل الإمام الخميني خسارة عظمى للمسلمين عموما  وللشعب الايراني خصوصا لقد جاهد من اجل امته وسيهبه الله اجره”.

سفير الفلبين في ايران: “لقد كان الإمام ابا المستضعفين في العالم وان رحيله مصيبة كبرى لجميع المحرومين”.

الدكتور «رفيق أحمد خان» مندوب منظمة الصحة العالمية: “انها خسارة عظيمة للعالم أجمع رحيل حامل أعظم راية للقيم الإنسانية”.

إذاعة السويد: “وحّد الإمام الخميني ملايين المسلمين”.

«أبو الاعلى المودودي» أمير الجماعة الإسلامية في باكستان: “وثورة الخميني ثورة اسلامية والقائمون عليها هم جماعة اسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية، وعلى جميع المسلمين عامة والحركات الإسلامية خاصة تاييد هذ الثورة والتعاون معها في جميع المجالات”.

الرسول (ص) المحور الرئيس لاجتماع المسلمين

قال الامام الخامنئي (قده): “… النقطة الثانية تتعلق بشخص الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم). اسم هذا الإنسان العظيم وذكراه ومحبته وحرمته وتكريمه محور رئيس لاجتماع كافة المسلمين في جميع العصور الإسلامية. ما من محور آخر في الدين الإسلامي تتقبله كل الأمة الإسلامية وكل واحد من المسلمين ويتفقون عليه ويتفاهمون بشأنه هكذا ومن جميع النواحي والجهات، سواء الجهات العقلية، أو العاطفية، أو الروحية، أو المعنوية والأخلاقية. هذه هي النقطة المركزية والمحورية. القرآن والكعبة والفرائض والعقائد مشتركة كلها، لكن كل واحدة منها تسترعي اهتمام بعد واحد من شخصية الإنسان كالعقيدة، والمحبة، والنـزعة الروحية، وحالة التقليد والتشبه والتخلّق العملي. ثم إن معظم هذه الأمور المذكورة كانت موضع اهتمام المسلمين بتفاسير ووجهات نظر مختلفة، أما الشيء المشترك بين كافة المسلمين من الناحية الفكرية والعقائدية والوحدوية – فوق قضية العاطفة والمشاعر – فهو الوجود المقدس للرسول الخاتم والنبي الأكرم سيدنا محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلّم). هذه نقطة ينبغي إكبارها وإجلالها. ولابد من مضاعفة هذه المحبة يوماً بعد يوم، كما ينبغي تكريس هذه النـزعة المعنوية والروحية نحو ذلك الكيان المقدس في أذهان المسلمين وفي قلوب كل الناس. تلاحظون في سياق التآمر والغزو الثقافي ضد الإسلام أن من المواطن التي تتعرض لتآمر الأعداء بكل خبث هو هذا الكيان المقدس الجليل الذي تعرض للهجوم في ذلك الكتاب الشيطاني (كتاب الآيات الشيطانية)، وكشف هذا عن ما ترمي إليه مؤامرة العدو من أهداف في المنظومة العقيدية والعاطفية للأمة الإسلامية”.

……………

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق