التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

الولايات المتحدة عرضت على روسيا صيغة جديدة لمفاوضات جنيف حول سوريا 

وكالات (الرأي )

كشفت صحيفة “كوميرسانت” الروسية في عددها الصادر الثلاثاء أن الولايات المتحدة عرضت على روسيا صيغة جديدة لمفاوضات جنيف الخاصة بالسلام في سوريا، إذ تقترح واشنطن إشراك كل من السعودية وتركيا وإيران في المفاوضات التي انطلقت في سويسرا نهاية الشهر الماضي.

 

وذكرت الصحيفة أن موسكو رحّبت بهذه المبادرة بشكل عام، بينما حذرت الدول الأوروبية من أن استبعاد الاتحاد الأوروبي من المفاوضات قرار قصير النظر.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي روسي أن الجانب الأميركي قدم اقتراحه الخاص باستحداث آلية إضافية لتسوية الأزمة السورية خلال المحادثات الأخيرة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغيلافروف والأميركي جون كيري في ميونيخ يوم الجمعة الماضي.

كما أكد هذه المعلومات مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية.

وأوضح المصدران أن الحديث يدور عن إضفاء صيغة إقليمية على المفاوضات، لتكون الآلية الجديدة إضافية على الحوار السوري-السوري الذي انطلق في إطار مؤتمر “جنيف-2”.

ويرى الأميركيون، حسب الصحيفة، أن المسار الإضافي من التفاوض يجب أن يضم كلا من روسيا والولايات المتحدة والمملكة السعودية وتركيا وإيران.

يذكر أنه من المقرر أن تبدأ الجولة الثانية من مفاوضات جنيف في 10 فبراير/شباط.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن روسيا ترحب بالمبادرة الأمريكية بشكل عام، علما بأن موسكو نفسها سبق أن عرضت على واشنطن إطلاق مفاوضات حول القضية السورية على المسار الإقليمي، إلا أن الجانب الأمريكي لم يعتبر هذه الفكرة مفيدة آنذاك.

ويرى محللون أن المبادرة الأمريكية جاءت في الوقت المناسب، إذ قال الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية صامويل تشاراب للصحيفة: “لم تعد الأزمة السورية خلال السنة الماضية، نزاعا داخليا، بل تحوّلت من حرب أهلية الى حرب إقليمية بالوكالة، إذ يحارب اللاعبون المؤثرون، ومنهم قبل كل شيء، السعودية وإيران، ضد بعضهم البعض، بأيدي حلفائهم السوريين، وهم يؤججون بذلك فتيل الحرب الأهلية”.

كما نقلت “كوميرسانت” عن مصدر دبلوماسي في إحدى الدول الأوروبية الرئيسية، وصفه للمبادرة الأميركية بأنها مفيدة.

وقال المصدر إنه من الضروري الاعتماد على جميع الوسائل المتوفرة من أجل وقف سفك الدماء في سوريا.

وفي الوقت نفسه اعتبر المصدر استبعاد الاتحاد الأوروبي وهو “أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لسوريا”، قرارا قصير النظر، مشددا على أنه لا يجوز التقليل من الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الأوروبيون في هذه العملية.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق