التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 23, 2024

أمين مجلس التعاون الخليجي يستنكر بشدة اتهامات القرضاوي للإمارات 

الرياض ( الرأي )
استنكر عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج الفارسي ، “بشدة “ الاتهامات التي وجهها الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للإمارات في خطبة له الشهر الماضي.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات الرسمية الإثنين، اعتبر الزياني تصريحات القرضاوي “تحريض مرفوض وادعاءات باطلة تثير الفتنة، لا يستفيد منها الا أعداء الأمة الاسلامية”.
وأعرب عن أسفه من أن تصدر مثل تلك “الاتهامات التحريضية ” تجاه الإمارات “التي عرفت دائماً بمواقفها المبدئية المشرفة، وجهودها في دعم القضايا الاسلامية، ونصرة ومساعدة المسلمين في كل مكان”.
وشدد على حرص دول المجلس، في ظل الظروف الحرجة التي تحيط بالمنطقة، على رص الصفوف وتعزيز تضامنها وتكاتفها، بحد قوله.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية أعلنت الأحد استدعائها، سفير قطر في أبو ظبي، فارس النعيمي، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية ما وصفته بـ(تطاول) القرضاوي.
وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، للسفير القطري “عن بالغ استياء حكومة وشعب دولة الإمارات مما تلفظ به القرضاوي بحق الإمارات وعبر التلفزيون الرسمي لدولة جارة وشقيقة”، بحسب بيان نشرته الخارجية الإماراتية على موقعها الإلكتروني.
وجاء هذا الاستدعاء، وهو “خطوة غير مسبوقة في العلاقات الخليجية”، بعد يومين من إعلان خالد بن محمد العطية، وزيرالخارجية القطري، أن “ما قيل على لسان الشيخ القرضاي لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر”.
واعتبرت الخارجية الإماراتية، في بيانها الأحد، أن تصريح العطية “لم يشر إلى موقف حاسم يرفض ما جاء في خطاب القرضاوي، ويقدم الضمانات بعدم وقوع مثل هذا الأمر مجددا”.
وقال وزير الخارجية القطري، في مقابلة مع تلفزيون قطر الرسمي مساء الجمعة الماضية، إن “علاقة دولة قطر مع دولة الامارات العربية المتحدة علاقة استراتيجية في كافة المجالات سواء على مستوى الدولة والشعوب”.
وكان القرضاوي انتقد الإمارات في خطبة الجمعة يوم 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، قائلا إنها “تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون”.
وأضاف أنها تأوي المرشح في الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، أحمد شفيق، الذي وصفه بأنه “من رجال (الرئيس الأسبق) حسني مبارك”.
وبينما تدعم الإمارات السلطة الحالية في مصر، وتعتبر الإطاحة بالرئيس محمد مرسي “ثورة شعبية”، تتهم هذه السلطة قطر بدعم أنصار مرسي، الذين يرون في الإطاحة به “انقلابا عسكريا”.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق