لافروف: مشاركة الائتلاف المعارض السوري في جنيف-2 تأكيد على اختياره للطرق السلمية
وكالات ( الرأي )
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تنظر الى قرار “الائتلاف السوري” المعارض، لحضور مؤتمر “جنيف-2” على أنه تأكيد على اختيار الائتلاف للتسوية السلمية طريقة لحل النزاع.
وقال لافروف في لقاء عقده اليوم الثلاثاء مع رئيس الائتلاف أحمد الجربا الذي يزور موسكو حاليا: “ننظر الى وصول وفد الائتلاف الوطني الى مونترو للمشاركة في إطلاق المؤتمر الدولي ومن ثم مشاركته في الجولة الأولى من المفاوضات، على أنه خيار لصالح التسوية السلمية للنزاع الدموي”.
وأشار الوزير الروسي الى أن هذا القرار الذي اتخذه الائتلاف لم يكن سهلا، إذ “مازال هناك كثيرون يراهنون على السيناريو العسكري”.
وأضاف: “إن هذه الخطوة التي قمتم بها، مهمة جدا، ونحن نؤيد ما فعلتم لأنه أتاح إمكانية إطلاق المفاوضات السورية السورية”.
وأشار الوزير الى أن روسيا على مدى السنوات الثلاث الماضية التي تستمر خلالها الأزمة السورية عملت وتواصل العمل مع جميع الأطراف السورية دون استثناء.
وأردف قائلا: “نعتقد أن هذا هو الطريق الوحيد لوضع مقاربة شاملة وإدراك مواقف الأطراف وإضفاء صفة شاملة على الحوار السوري، كي يشمل جميع أطياف المجتمع السوري، وفق ما ينص عليه بيان جنيف والقرار رقم 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي”.
وتابع أن بلاده تعوّل على عمل الدول الغربية ودول الشرق الأوسط مع اللاعبين السياسيين في سوريا فقط وليس مع الإرهابيين. وتابع قائلا: “إننا نحث، على تبني هذه المقاربة، شركاءنا الأميركيين والأوروبيين والدول الإقليمية، التي يجب أن تعمل أيضا، حسب اعتقادنا، مع جميع أطراف النزاع السوري دون استثناء. وأنا أعني هنا، طبعا، الأطراف السياسية لا الإرهابية”.
بدوره أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض أن الائتلاف سيشارك في الجولة الثانية من مفاوضات “جنيف-2” الخاصة بالتسوية السورية.
وذكر الجربا الذي وصل الى موسكو أمس الاثنين، أن وفد الائتلاف سبق أن وافق على حضور مؤتمر “جنيف-2” من أجل تنفيذ بيان “جنيف-1”.
وأكد أن مشاركة الائتلاف في المفاوضات تقوم على نية صادقة في التحرك قدما على طريق التسوية السياسية للأزمة السورية.
وتجري المباحثات في موسكو في إطار الاتصالات التي تقوم بها روسيا مع كل ممثلي المعارضة السورية من أجل التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة يرضي جميع الأطراف.