التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

قناة أفاق.. رصاصة في قلب الارهاب 

                                       علي حسين الدهلكي

من الامور التي أفرزتها الحرب التي تشنها قواتنا البطلة على القاعدة وداعش ومن معهما من الخونة والمرتزقة أنها عرت الكثير من السياسيين الذين إصطفواوبدون خجل أو حياء مع الارهاب وحاولوا توفير الغطاء الشرعي له عبر تحركاتهم وزياراتهم لبعض الدول أو عبر تصريحاتهم النشاز والمخجلة

كما كشفت هذه الحرب عن ضحالة وخسة بعض وسائل الاعلام العميلة والمرتزقة التي أستغلت ظرف الحرب المعلنة على الارهاب لتكشف عن وجهها القبيح وعمالتها المفرطة للدول والجهات التي تمولها.

وفي الجانب الاخر وجدنا قنوات ولعلها قليلة جداً مثلت رأس حربه في مشاركتها للقتال مع إخوانهم في القوات المسلحة يتقدمهم في ذلك قناة (آفاق)التي كانت أصل الحقيقة ومكمنهما

هذه القناة (أفاق) هي أول من واكبت مسيرة الابطال فكان صوتها الاعلى بين الاصوات وصدقها الاوضح بين الصادقين و منبراً للأصالة والتنوير .

فقد واكبت الاحداث أولاً بأول وعبر النقل المباشر للعمليات العسكرية وللأحداث واللقاء بأصحاب الشأن في تلك الأحداث .

كما كانت قناة أفاق القناة رقم واحد وبدون منافس في استقطاب المشاهدينللإطلاع على حقيقة ما يجري في الانبار حيث تميزت تغطيتها بالسباق مع الحدث لحظة وقوعه وطارد مراسلوها الحقيقة وأوصلوها بأمانه للمشاهد ،

يقودهم الى ذلك مدير القناة الاعلامي الرائع (محمد الحمد) الذي أثبت مهنيهفائقة في التعاطي مع مجريات الوقائع الحاصلة ليس في الانبار فحسب بل في كل الاتجاهات وأستطاع وبنجاح من أدارة معركة اعلاميه ناجحة تمركزت بعدة محاور :

أولهاً: مواكبه أحداث المعارك ضد الإرهاب وإيصال مفردات ما يجري هناك بكل دقه وأمانه

وثانيها:أنه تمكن من تسويق الحدث المهم عبر اقامة عدة برامج حوارية ولعلبرنامج (بالمباشر) هو أحد الدلالات على نجاح القناة في التصدي للأعلام المضاد

ثالثها:لم يغفل أو يهمل بقية الاحداث المهمة التي لا علاقة لها بالحرب على الارهاب فهو يصطاد الحدث المهم ويبني عليه بأدواته البسيطة ليخرجه جميلاً وذا منفعة لعموم المشاهدين وقد لاحظنا ذلك من خلال متابعته للأحداث السياسية والاقتصادية والرياضية الجارية في البلد والعالم

وهنا سوف لا نكون مبالغين إذا ما قلنا أننا يجب أن نقف احتراما وتقديراً لكادر القناة ومديرها السيد (الحمد) على كل ما بذلوه من جهود رغم الإمكانياتالمتواضعة التي يمتلكونها بالمقارنة مع نظرائهم والتي أستطاعوا بها كسر القاعدة التي تقول (أعطني مالاً وكادراً أعطيك قناة متميزة) .

فقناة أفاق لا تملك من الاموال التي تمكننا من الوقوف مع القنوات المموله بخرافه من قبل جهات معلومة ، ولا تملك كادراً كبيراً كما تملكه بعض القنوات ،

ألا أنها تملك أشياء لا تملكها الكثير من القنوات ، فهي تملك رجالاً وشباباً مؤمنين يقدسون شرف المهنة التي ينتمون اليها ولا يقبلون المساومه على المبادئ ولا يرتضون بغير الحقيقة منهجا . ديدنهم الولاء للوطن وكلمتهم العراق أولاً وأخيراً.

وقد اثبتت عدة استطلاعات قامت بها جهات متخصصة ان قناة (آفاق )تعد حاليا القناة الاولى من حيث المشاهدة ومتابعة الاحداث ورصدها .

ولكن ما يحز في النفس ان تقوم بعض الجهات والمؤسسات الاعلامية بتكريم كل من هب ودب ومن مبتذلي الاعلام وداعراته ومنحهم مختلف الجوائز دون اننعرف حتى انجازاتهم وما قدموا للوطن والمواطن .

ولكن يبقى تكريم الشعب والشرفاء لقناة أفاق أهم من اي تكريم أخر لأنها قناة الفقراء الاصلاء والغيارى وهم يعلمون انهم للحق سالكون، وللواجب قاضون وبالقيم والأخلاق ملتزمون وبهذا فهم الفائزون ، ولتكريم الاراذل غير مهتمون .

تحية حب وتقدير لقناة افاق ولجميع العاملين فيها .

فنهم يستحقون كل هذا لأنهم الرصاصة التي لا تخطأ الهدف والذخيرة التيلا تنفذ ضد اعداء العراق وشعبه .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق